أعلنت شركة نفط ذي قار، أمس السبت، عن افتتاح مشروع نفطي لتطوير حقل نفط الغراف بشمال الناصرية. وفيما بينت أن أعمال المشروع تشتمل على حفر 24 بئراً تقوم بتنفيذها شركة great waal الصينية، أشارت الى أن تحسن أسعار النفط أسهمت باستئناف مشاريع تطوير الانتاج في الحقل المذكور بعد تعثرها نتيجة الأزمة المالية.
وقال مدير حقل الغراف النفطي ستار مهدي جبارة في تصريح لجريدة (المدى) إن "مدير عام شركة نفط ذي قار علي وارد حمود افتتح مشروع خدمات الحفر المتكاملة في حقل الغراف النفطي وتدشينه بفتح وربط الآبار الاولى بمحطة العزل والمعالجة والضخ الرئيسية حيث تم ربط البئرGA-Q59 P بالمحطة المذكورة"، مبيناً أن "المشروع يشتمل على حفر 24 بئراً نفطية من خلال ثلاثة أبراج قامت الشركة الصينية المنفذه للمشروع بنصبها في حقل الغراف النفطي".
وبين إن "المشروع يجري تنفيذه من قبل شركة great waal الصينية بموجب عقد مبرم بين وزارة النفط ومشغل حقل الغراف شركة بتروناس الماليزية".
وتوقع جبارة أن "تنجز أعمال حفر الآبار الـ 24 خلال عامين ليصبح عدد الآبار في حقل الغراف النفطي 78 بئراً حيث يعمل الحقل المذكور حاليا بـ 54 بئراً نفطية"، لافتاً الى أن "كل مرحلة جديدة من الانتاج تتطلب حفر آبار إضافية لرفد الانتاج وديمومته".
وأشار مدير حقل الغراف الى أن "تحسن أسعار النفط أسهم باستئناف مشاريع تطوير انتاج حقل نفط الغراف بعد تعثرها نتيجة الأزمة المالية".
وأوضح إن "المشروع يعد من المشاريع الكبيرة التي تهدف للحفاظ على ديمومة الانتاج الحالي والارتقاء به وفق خطة التطوير النهائية"، مؤكداً "إسهام المشروع في استيعاب المزيد من العمالة المحلية وتعزيز إنتاج الحقل ودعم الاقتصاد الوطني وتعزيز موقع شركة نفط ذي قار بين الشركات النفطية الرصينة".
وكشف جبارة عن "مشاريع نفطية أخرى سيعلن عنها في الأشهر القليلة القادمة من قبل شركة نفط ذي قار من بينها حفر آبار من خلال شركة الحفر العراقية وخطوط انتاج ومنشآت نفطية."
وأشاد مدير حقل الغراف النفطي بدور شركة نفط ذي قار في مجال تقديم المشاريع وانجازها واستحصال الموافقات الوزارية بوقت قياسي".
وعن الأسباب التي حالت دون بلوغ حقل الغراف النفطي لسقف الانتاج المقرر له في عام 2017 والذي كان من المقرر أن يكون بواقع 230 ألف برميل يومياً قال مدير حقل الغراف إن "تداعيات الأزمة المالية وانخفاض اسعار النفط عالمياً انعكست على مجمل الصناعة النفطية في العالم ومنها العراق وقد أثرت هذه الأزمة على أعمال تطوير الانتاج في حقل نفط الغراف الذي يقدر معدل انتاجه الحالي بنحو 100 ألف برميل".ولفت الى أن تخفيض الموازنات المرصودة لتطوير الصناعة النفطية في الاعوام الماضية أثر بصورة كبيرة على خطة تطوير حقل نفط الغراف ما أدى ذلك الى تعثر حفر الآبار المطلوبة ضمن خطة تطوير الانتاج في الحقل المذكور.
وأشار الى أن "تحسن أسعار النفط أسهم باستئناف مشاريع تطوير حقل نفط الغراف وانطلاقها بتنفيذ مشروع يتضمن 24 بئراً جديدة ".
وكانت شركتا بتروناس الماليزية وجابكس اليابانية وقعتا في (الـ19 من كانون الثاني 2010)، عقداً مع وزارة النفط لتطوير حقل الغراف في محافظة ذي قار يتضمن حفر 240 بئراً بحلول عام 2017 وهو ما يتيح رفع سقف الانتاج النفطي من حقول الغراف ليبلغ 230 ألف برميل يومياً عام 2017.
وكان المدير الاقليمي لشركة بتروناس الماليزية في العراق عبد الملك جعفر، أعلن يوم ( 10 تشرين الاول 2016 ) خطة لرفع إنتاج حقل الغراف النفطي من 100 ألف برميل يومياً الى 120 ألف برميل خلال العام المقبل، وفيما أشار الى التنسيق مع وزارة النفط وشركة نفط الجنوب بهذا الصدد، أكد تسلم الشركة قائمة بمشاريع خدمية أعدتها الحكومة المحلية لتنفيذها في المناطق المجاورة لحقل الغراف.
ويقدر الاحتياطي النفطي في حقول نفط ذي قار بأكثر من 20 مليار برميل تتوزع على حقول الغراف والناصرية وابو عمود وحقل صبه، في حين يبلغ إجمالي الإنتاج الحالي من حقلي الغراف والناصرية نحو 170 ألف برميل يومياً.
وكان مجلس الوزراء قد وافق رسمياً في (الخامس من كانون الثاني 2016)، على تأسيس شركة نفط ذي قار.
ويعود تاريخ إنتاج النفط في ذي قار إلى عام 2007 حيث تمت المباشرة بالمرحلة الأولى من تطوير حقل نفط الناصرية مطلع العام المذكور، بطاقة إنتاجية أولية تقدر بـ 12 ألف برميل يومياً.
وكانت إدارة ذي قار، توقعت في ( 8 شباط 2016 )، إنتاج الغاز الطبيعي من حقل الغراف النفطي، شمالي المحافظة،(350 كم جنوب العاصمة بغداد)، خلال العام الحالي، مبينة أن إنتاج الغاز الطبيعي من الحقول النفطية سيغطي الحاجة المحلية ويعزز الموارد ويحمي البيئة من مخاطر التلوث الناجمة عن احتراق الغاز المصاحب لاستخراج النفط.