أن تكون القصيدة عبارة عن فكرة للتواصل الاجتماعي تعبر عن ما يُكابده الشاعر من معاناة وحصار غير معلن على كل الصُعد حتى في مجال الاهتمام بقصيدة الشاعر أو مادته الأدبية، حتى أن بعضهم كان يطبع المجاميع التي من المؤسف إنها بالنهاية تُعاني الاهمال والنسيان حتى إنها لا تجد من يقتنيها إو يوزعها.
يذكر الشاعر سلام دواي في مجموعته التي أصدرها والتي تحمل عنوان " في كل يوم قصيدة" ثمة دافع آخر كان وراء فكرة هذه المجموعة الشعرية هو إقامتي في استراليا هذا البلد البعيد والمنعزل عمّا يدور عن العالم وخاصةً عالمنا العربي من حراك ثقافي واحساس بالعزلة عن حركة الشعر العربي كما يراودني ليل نهار."
بدأ دوار تنفيذ فكرته هذه عبر صفحته الخاصة في فيس بوك وذكر إنه وقتها تلقى العديد من الاسئلة منها "هل حقاً إنك تكتب في كل يوم قصيدة؟"
لم يكن دواي يكتب كل يوم قصيدة لكنه كان ينشر في كل يوم قصيدة ولم يكن بالضرورة إنه يكتبها في ذات اليوم الذي ينشرها فيه ويؤكد "أن لديه أكثر من مجموعة مخطوطة لم يستطع نشرها بسبب ظروف النشر الملتبسة في البلاد." لم يكن أمام دواي بالتالي سوى النشر بهذه الطريقة "أي عبر مواقع التواصل الاجتماعي" ما اشعره بتفاعل شديد بعد ذلك وقال " إني وجدت هذه الطريقة أكثر فعالية مما لو نشرت عبر كتاب مطبوع قد لا يقتنيه أحد."
أما عن كيفية حماية هذه القصائد المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من السرقة فيذكر دواي "اني فكرت مالياً بشكل أو بأخر بطريقة أحمي بها قصائدي من السرقة وكانت نتاج هذه الفكرة هي طبع هذه المنشورات ضمن مجموعة قصائد تحمل عنوان " كل يوم قصيدة"
وهنا جاء دور سعيد ماروك الذي فاجأ الشاعر بجمعه لهذه القصائد في كتاب واحد كما هي تماماً حين نشرت عبر صفحة الشاعر في فيس بوك ودون وضع عناوين لها .
هذه المجموعة " كل يوم قصيدة" كانت خلاصة محاولات شاعر نشر وسوّق منجزه وساعده في ذلك سعيد ماروك وقد قدم الناقد حميد حسن جعفر أيضاً مقدمة نقدية عن المجموعة التي تنوعت قصائدها بين القطع المتوسط والقصير.