أربيل/ سالي جودتجرت في برلمان كردستان صباح أمس مراسيم توديع رفات 104 أطفال وامرأتين من ضحايا الانفال الى مثواهم الأخير في جمجمال،بحضور الدكتور كمال كركوكي رئيس البرلمان ونائبه الدكتور ارسلان بايز وآزاد برواري نائب رئيس حكومة الإقليم وفرست احمد سكرتير البرلمان وأعضاء البرلمان ووزراء الشهداء والثقافة والعدل والبيشمركة ومحافظ أربيل وعدد آخر من المسؤولين الحكوميين والحزبيين وموظفي برلمان كردستان.
وبدأت المراسيم بوضع الدكتور كمال كركوكي رئيس برلمان كردستان والدكتور ارسلان بايز نائب رئيس البرلمان اكليلا من الزهور على رفات الشهداء تلاهما آزاد برواري نائب رئيس حكومة الإقليم وفرست احمد سكرتير البرلمان وأعضاء البرلمان ووزراء الشهداء والثقافة والعدل والبيشمركة ومحافظ أربيل والمسؤولين الحكوميين والحزبيين الذين وضعوا أكاليل الزهور على رفات الشهداء.والقى رئيس برلمان كردستان كلمة بالمناسبة، قال فيها بحسب الموقع الرسمي للبرلمان: "ننحني إجلالاً لهؤلاء الشهداء الخالدين في ذاكرتنا وأصحاب الأفكار النبيلة في العالم، وقد نال المجرمون عقابهم". وأضاف " الشهادة من اجل الحرية والحقوق الشرعية لفخر واعتزاز للشهيد وشعبه"، مؤكداً ان التأريخ اثبت أن الدكتاتورية لا تستطيع ان تستمر في اعمالها بالاستناد الى القوة.وأوضح رئيس البرلمان ان الديمقراطية هي السبيل الكفيل لحماية شعبنا من الإبادة الجماعية و ان ترسيخها و تثبيتها في الإقليم يتطلب وحدة الصف والموقف ومساندة بعضنا البعض لتحقيق أهدافنا وحماية الإقليم وإعادة المناطق المتنازع عليها الى الإقليم، وقال نحقق النجاح بوحدتنا وإصلاح أخطائنا وتحرير أفكار أعضاء مجتمعنا.هذا ومن المقرر ان يوارى الشهداء الثرى بمدينة جمجمال، وكانت وزارة الشهداء والمؤنفلين في حكومة إقليم كردستان قد قامت بالإجراءات اللازمة لإعادة رفات مئة وأربعة اطفال وامرأتين كانتا حاملين من ضحايا حملات الانفال الإجرامية المقيتة التي تعرض لها عشرات الألوف من أبناء شعب كردستان في النصف الثاني من ثمانينيات القرن الماضي على يد النظام المباد. ووصلت الرفات أمس الى مدينة هولير عاصمة إقليم كردستان لإقامة مراسيم مهيبة خاصة قبل ان يتم إعادة دفنها في المقبرة التي خصصتها حكومة إقليم كردستان لدفن ضحايا الانفال في قضاء جمجمال.وأوضح فاضل أمين مدير شؤون الشهداء والمؤنفلين في كركوك آلية إعادة رفات الأطفال الشهداء من ضحايا الانفال الى مدينة جمجمال والاستعدادات التي اتخذتها وزارة الشهداء والمؤنفلين في حكومة الإقليم لهذا الغرض.واستقبل قضاء جمجمال بحضور رئيس حكومة الإقليم برهم صالح ونيجيرفان بارزاني وعدد من الوزراء والمسؤولين رفات الشهداء التي وصلت الى قضاء جمجمال بعد ظهر أمس. من جانب آخر صادق برلمان كردستان في جلسة أمس الثلاثاء على جميع مواد وبنود مشروع الموازنة العامة لإقليم كردستان لعام 2010، بعد مناقشات مستفيضة أثمرت عدة أيام لمواده وتعديل وإضافة عدد منها.الى ذلك استقبل الدكتور كمال كركوكي رئيس برلمان كردستان في مكتبه الخاص بمبنى البرلمان فاليري شوفاييف سفير روسيا الاتحادية في العراق وفاغييف غراييف قنصل روسيا الاتحادية في أربيل.ورحب رئيس برلمان كردستان خلال اللقاء بالوفد، وقدم تعازيه ومواساته الى الشعب الروسي وعوائل ضحايا العملية الإرهابية داخل ميترو الأنفاق في روسيا وحادثة سقوط طائرة الرئيس البولندي في روسيا.وعبر الدكتور كمال كركوكي عن أمله في تعزيز العلاقات بين الجانبين وتبادل زيارات الوفود البرلمانية والشبابية والطلبة والتجار ورجال الأعمال للإفادة المتبادلة.من جانبه وجه السفير الروسي شكره لرئيس البرلمان على مشاطرته وشعب كردستان أحزان روسيا، وعبر عن إعجابه بالتقدم الحاصل في إقليم كردستان على صعيدي التنمية والإعمار.وبحث الجانبان التطورات على الساحة السياسية العراقية وعملية الانتخابات وسيناريوهات تشكيل الحكومة الجديدة، حيث أشار الدكتور كمال كركوكي رئيس برلمان كردستان الى اللا عدالة والإجحاف الذي مورس بحق إقليم كردستان أثناء العملية الانتخابية وما سبقها، ولاسيما من حيث تحديد حصة الإقليم من المقاعد البرلمانية والتزوير والخروق التي حصلت في محافظة الموصل وأطراف كركوك في حويجة والرياض والعباسي، وقال إننا ورغم تقديمنا الشكاوى القانونية حول نتائج الانتخابات، فإننا عبرنا عن موافقتنا للمشاركة في الحكومة القادمة كي يواصل العراق خطواته خلال السنوات الأربع القادمة وفق منهج التوافق وترسيخ نظام الحكم على أسس الديمقراطية والفدرالية وأن تلتزم الحكومة القادمة كامل الالتزام بالدستور وتنفيذ المادة 140 وإيجاد حلول جدية للمشاكل العالقة بين الإقليم وبغداد مثل مسائل البيشمركة والنفط والغاز والميزانية.
برلمان الإقليم يودع رفات 106 من ضحايا الأنفال إلى مثواهم الأخير
نشر في: 13 إبريل, 2010: 05:58 م