اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > البراءة للسوداني .. والحبس لخشان

البراءة للسوداني .. والحبس لخشان

نشر في: 7 فبراير, 2018: 04:58 م

من منكم إيها السادة قادرعلى متابعة أخبار العراق؟ فنحن البلاد الأبرز للخبر اليومي العجيب والغريب، من عينة ما أوصانا به " بترايوس " العراق موفق الربيعي من:" أن الظرف الحالي في البلاد غير مناسب للحرب على الفساد "، ولم يدلنا "حفظه الله"عن الوقت الذي سيختاره لنا، لرفع أيدينا بالدعاء على من سرق أموال الناس وأعمارهم.
إذا كان جنابك من الذين يتابعون الأخبار الكوميدية جداً، فأتمنى أن تكون قد تابعت المعركة داخل قبة البرلمان العراقي، بين حنان الفتلاوي ووزير الكهرباء، وهي معركة اتضح في ما بعد أنها من أجل رفاهية المواطن، وليست من اجل الحصول على أكبر قدر من الصفقات والعمولات.
قبل أكثر من ثلاثة أعوام قال حيدر العبادي انتظروا وسترون كيف أنقضّ على رؤوس المفسدين، من دون أن يخبرنا مَن هي هذه الرؤوس التي أينعت ولم يحن أوان قطافها بعد، وإذا كان جنابك قد مللت من تصريحات العبادي،، فأتمنى أن تقرأ هذا الخبر الذي يحدث في زمن حرية التعبير،فقد حكمت محكمة الجنايات في محافظة المثنى، تذكر اسم هذه المحكمة التي أصدرت حكا ببراءة فلاح السوداني من تهمة لفلفة مبلغ بسيط لايتجاوز الـ " مليار دولار "، هذه المحكمة نفسها أصدرت حكماً بسجن المدون باسم خزعل خشان، لمدة 6 سنوات لانه كتب في الفيسبوك عن فساد مجلس المحافظة.ولان مجلس المحافظة الموقر شعر بالغبن والاهانة، فهو قد حول صحراء السماوة الى واحة طبيعية يقصدها الملايين كل عام، فيما مركز المدينة ينافس سنغافورة ودبي، وبعد كل هذا يأتي مدون يكتب " أكاذيب " عن سياسيين " مؤمنين " يسهرون على راحة المواطن ورفاهيته.
تصلح قصة المدون، باسم خزعل خشان مثالاً نموذجياً لكيفية سحق المواطن الذي لايحتمي بميليشيا ولا عشيرة ولا حزب " مؤمن " حيث يتحول الى متهم يطارده قانون قرقوشي، المدون الذي هو واحد من ملايين العراقيين الذين تعاني مدنهم من الخراب بسبب الفساد والمفسدين، تجرأ وكتب عن مجلس المحافظة، ليجد نفسه يقف أمام قضاء يُجيد التفريق جيدا بين سرقة " ملياريّة " قام بها " المجاهد " فلاح السوداني، وبين كُتّاب يدافعون عن حق المواطن للعيش بكرامة، في الحالة الأولى كانت محكمة السماوة التي وقف أمامها السوداني قبل أعوام تزيّف العدالة وتضعها في خدمة الحكومة، وفي الحالة الثانية كانت العدالة تُستخدم كأداة للترهيب والاستعراض.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

جميع التعليقات 1

  1. بغداد

    استاذ علي حسين اكيد يجب ان نقف على هذه اللعبة ان شرطة الأنتربول اعتقلت السوداني في بيروت ثم دخل السجن ثم صار عنده جلطة في القلب ثم أدخلوه مستشفى ثم سلموه للعراق ثم نشاهد صوره تتداول بين العراقيين وهو يتمشى في كربلا طليق وهو يضحك مع كم سفيه معه وبعدها سمعن

يحدث الآن

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ (إصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة)

العمودالثامن: الكهوف المظلمة

العمودالثامن: النائب الذي يريد أن ينقذنا من الضلال

العمودالثامن: أحزاب وخطباء !

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

العمودالثامن: نواب يسخرون من الشعب

 علي حسين يملأ بعض السياسيين حياتنا بالبيانات المضحكة ، وفي سذاجة يومية يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب المطلوب منه أن يذهب كل أربع سنوات ” صاغراً” لانتخاب...
علي حسين

الأحوال الشخصية.. 100 عام إلى الوراء

رشيد الخيون عندما تُعلن الأنظمة، تحت هيمنة القوى الدّينيّة المسيسة، تطبيق الشّريعة، تكون أول ضحاياها النّساء، من سن زواجهنَّ وطلاقهنَّ، نشوزهنَّ، حضانة أولادهنَّ، الاستمتاع بهنَّ، ناهيك عما يقع عليهنَّ مِن جرائم الشّرف، وأنظمة لا...
رشيد الخيون

مأساة علاقات بغداد وأربيل..استعصاء التجانس واستحالة التفارق

رستم محمود أثناء مشاركته في الاجتماع الموسع للأحزاب والقوى السياسية العراقية في العاصمة بغداد، ضمن زيارته الأخيرة، والتي أتت بعد ست سنوات من "القطيعة السياسية مع العاصمة"، رفض زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني والرئيس الأسبق...
رستم محمود

كلاكيت: للوثائقيات العراقية موضوعات كثر

 علاء المفرجي أثار موضوع تعديل قانون الأحوال الشخصية في العراق، من جدل اجتماعي أحتل ومازال مواقع التواصل الاجتماعي، أُعيد ما كتب في هذا الحيز عن فيلم (خاتم نحاس) إخراج فريد الركابي والذي انتجته...
علاء المفرجي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram