يبقى الحديث عن الرواية العراقية يحتاج الى الكثير من الممكنات التي تجعلها في مصاف الروايات التي تعالج المشاكل الاجتماعية والواقعية أو إنها أصبحت في مصاف الروايات الكبيرة.. ولهذا يقول الروائي شوقي كريم حسن إن الرواية تبقى تشكل هاجساً اجتماعيا وهو يرى إن الكثير منها عادت الى مصادرها الاولى والى أرضها البكر
شوقي كان يتحدث في الامسية التي اقيمت له في نادي الكتاب بمحافظة كربلاء وقد أدار الندوة الروائي علي لفتة سعيد حيث عد شوقي واحداً من الروائيين العراقيين الذي يشتغلون على ثيمة الواقع من خلال العين التي لا يراها غيره ولهذا هو يكتب ما يراه ويقول عن نفسه إنه موظف كتابة لكن رواياته ليست روايات تعامد على التغريب بل هي مسلة من الواقع ويضيف سعيد إن شوقي يمتلك جرأة وكثيراً من المشاكسة مع الأدب والواقع والحياة لأنه مزيج من طين الجنوب ومعدان بغداد لهذا فهو يقول ما يريد رغم أن قدميه لم تغادرا محراب الثورة المدينة إلا لكي يصارع وينزف كتابة ولهذا والكلام لسعيد فان شوقي دائماً لا يكتفي بالنهايات فهو دائما يبحث عن بدايات جديدة تقوده لسؤاله الازلي.. من أنا ؟ ومن هؤلاء الذين حولي؟ اشبههم ولا أشبههم.. أسايرهم لأختلف أطير لأحلق وحيدا أمشي لأراقب الخطوة الصحيحة
وتحدث شوقي عن بداياته وعن حياته وتأثير الأسرة والجنوب والبيئة والهجرة من نهر الغراف الى مدينة الثورة والسكن في بيت يجمع عائلة كبيرة إذا أراد أحدهم أن يتنفس يسمع الجميع تنفسه.. ثم تحدث عن تنوع كتاباته ما بين الأدب والسينما والتلفزيون والاذاعة والمسرح وكلها كان يحاول فيها أن ينقل الواقع العراقي الذي لم يزل يعيش محنة اليأس والتقلبات.. ثم تحدث عن الرواية العراقية كونه منتِجاً لها فقال إن الرواية العراقية تشكل خاصة فيما بعد تغيير عام 2003 هاجساً اجتماعياً اذ استطاعت ان تتخلص من فوقيتها التي كانت تهتم بالمعنى المدني الذي يؤسس الى ما يمكن أن نسميه البطل الارستقراطي الممارس لدور العارف المعزول نفسياً. لهذا غيرت روايات ما بعد التغيير من اختياراتها لتعود من حيث الموضوعة الى مصادرها الأولى.
شوقي كريم يتحدث عن واقعية رواياته في نادي الكتاب

نشر في: 31 يناير, 2018: 12:01 ص