TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > لودريان: لا تقدم مرتقب في سوتشي بعد فشل مفاوضات فيينا

لودريان: لا تقدم مرتقب في سوتشي بعد فشل مفاوضات فيينا

نشر في: 30 يناير, 2018: 12:01 ص

اعتبر وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان أمس (الإثنين) من طوكيو أن محادثات السلام في سوريا التي تنعقد اليوم الثلاثاء في منتجع سوتشي البحري في روسيا، لن تسمح بإحراز تقدم بعد فشل مفاوضات فيينا.

وفي باريس، أشارت وزارة الخارجية إلى أن فرنسا لن تشارك في الاجتماع حول سوريا. وأعلن ناطق باسم الوزارة في مؤتمر صحافي عبر الانترنت أن "فرنسا لن تشارك في الأعمال التي ستقام في هذا الاجتماع" .

وصرّح لودريان من طوكيو بأن "فشل (اجتماع) فيينا لأن النظام لم يكن حاضراً في المفاوضات: كان ممثلاً بالشكل" .
وأضاف في مؤتمر صحافي: "أعتقد أن (اجتماع) سوتشي لن (يسمح) أيضاً بإحراز تقدم منذ البداية، بما ان مكوناً رئيساً سيغيب (في اشارة إلى المعارضة) نتيجة رفض النظام التفاوض في فيينا" .
وأعلنت روسيا، الدولة الراعية لهذا الاجتماع إلى جانب إيران وتركيا، أنها وجهت الدعوة إلى 1600 شخص للمشاركة في مؤتمر سوتشي، لكن ينتظر وصول حوالى 350 من بينهم فقط إلى المنتجع البحري المطل على البحر الأسود.
وأعلنت المعارضة السورية السبت مقاطعتها لمؤتمر سوتشي الذي ينعقد الثلاثاء في سوتشي، وذلك إثر جولة مناقشات شاقة مع النظام السوري في اجتماع فيينا برعاية الأمم المتحدة.
وصرّح لودريان بأنه "في الواقع، انتهاء سيطرة داعش على الأراضي خلقت نزاعات أخرى (...) لا يمكن تسويتها إلا عندما يتم التوصل إلى حل سياسي" .
وقال في اليوم الأخير من زيارته اليابان التي استمرت أربعة أيام إن "الحل السياسي يتم التوصل إليه في جنيف، تحت رعاية الأمم المتحدة وكل محاولة أخرى ليست جيدة" .
من جهة اخرى قال الجنرال جوزيف فوتي قائد القيادة المركزية الأميركية، إن الولايات المتحدة لا تخطط لسحب قواتها المتمركزة قرب مدينة منبج بشمالي سوريا رغم تحذيرات من تركيا لنقلهم فورا.
ونقل الموقع الإلكتروني لشبكة «سي.إن.إن» الأميركية عن فوتيل، قوله أمس، أثناء رحلة للشرق الأوسط إن سحب القوات الأميركية من منبج "ليس أمرا نفكر فيه" .
وقالت تركيا، التي تشن هجوما عسكريا على مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية في منطقة عفرين في شمال غربي سوريا، مرارا إنها ستطرد وحدات حماية الشعب أيضا من منبج التي تقطنها أغلبية عربية وتقع شرق عفرين.
وتنشر الولايات المتحدة قوات قوامها نحو ألفي جندي في شمالي سوريا لدعم تحالف تهيمن عليه وحدات حماية الشعب ساعد في إخراج تنظيم «داعش» من معاقله في سوريا العام الماضي.
ودعت تركيا، التي تعتبر الوحدات تنظيما إرهابيا، واشنطن لإنهاء دعمها العسكري للجماعة والانسحاب من منطقة منبج حيث تتمركز بعض قواتها.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم السبت إن "الولايات المتحدة بحاجة لإنهاء العلاقة مع المنظمة الإرهابية ودفعها إلى إلقاء كل أسلحتها. عليهم أن يجمعوا الأسلحة التي منحوها والانسحاب من منبج فورا" .
وبعد سنوات من نجاحهم بفرض نفوذهم في شمالي سوريا بعيداً عن سلطة النظام السوري، يطالب الكرد اليوم بتدخل قوات النظام في عفرين للتصدي للهجوم التركي المتواصل منذ أكثر من أسبوع والذي يهدد وجودهم في منطقة حيوية من "روج افا"
في الوقت نفسه، يرفض الكرد بقوة عودة المؤسسات الحكومية إلى المنطقة أو تسليم هذه المنطقة لقوات النظام السوري، الأمر الذي تضعه دمشق شرطا للتدخل، حسبما يقول متابعون للتطورات.
وتشن تركيا وفصائل سورية مقاتلة موالية لها منذ 20 (كانون الثاني) هجوماً على وحدات حماية الشعب الكردية التي تصفها أنقرة بـ«الإرهابية» في منطقة عفرين الحدودية مع تركيا.
وبعد أيام على بدء الهجوم، دعت الإدارة الذاتية الكردية المعلنة منذ 2013 في مناطق عدة من شمالي سوريا، الجيش السوري إلى التدخل لمنع الطائرات التركية من قصف مناطقهم.
ويقول مسؤولون كرد إن فريقهم تقدم باقتراحات ملموسة إلى موسكو، حليفة النظام السوري وأحد الأطراف الأساسية الراعية للمحادثات حول النزاع بين الأطراف المختلفة.
وكانت موسكو سارعت إلى سحب قوات لها كانت منتشرة في منطقة عفرين وعملت سابقاً على تدريب مقاتلين في وحدات حماية الشعب الكردية، بعد بدء الهجوم التركي. وحمّل الكرد روسيا مسؤولية الهجوم، واعتبروا أنه ما كان ليحدث لولا «الضوء الأخضر» من موسكو.
ونتيجة التطورات في عفرين، قررت الإدارة الذاتية الكردية عدم المشاركة في مؤتمر الحوار السوري الذي دعت إليه روسيا في سوتشي.
وقالت الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية لفدرالية شمالي سوريا فوزة اليوسف إن "الضامنين في سوتشي هما روسيا وتركيا، والاثنتان اتفقتا على عفرين" .
ويتصدى المقاتلون الكرد الذين أثبتوا قدرة عسكرية كبيرة في مواجهة تنظيم داعش، للهجوم التركي، لكنها المرة الأولى التي يتعرضون فيها إلى عملية كبيرة بهذا الحجم تتضمن قصفاً بالطائرات الحربية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

كتائب القسام تعلن

كتائب القسام تعلن "استشهاد" قائدها محمد الضيف

متابعة/ المدى أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الخميس، استشهاد قائد هيئة أركان كتائب القسام (محمد الضيف). وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في الأول من آب 2024 اغتيال القائد العام لكتائب الشهيد عز...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram