TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > في المرمى :بدعة الاستفتاء

في المرمى :بدعة الاستفتاء

نشر في: 14 إبريل, 2010: 04:45 م

إكرام زين العابدينrnشدني تصريح صحفي صدر عن عضو في اللجنة الفنية للاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم تناول فيه موضوع الأسلوب الجديد الذي سيتبعه الاتحاد لاختيار مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم استعدادا لنهائيات كأس آسيا المقبلة التي ستقام في كانون الثاني المقبل
 في العاصمة القطرية الدوحة .البدعة الجديدة التي ينوي الاتحاد اتباعها هي إجراء استفتاء جماهيري عام لاختيار مدرب المنتخب الوطني يشارك فيه كل الفئات المعنية والمهتمة بالشأن الكروي العراقي اضافة الى عدد من الإعلاميين المتابعين للمشهد الكروي .ويبدو ان القائمين على اتحادنا الكروي سرقوا الفكرة من استفتاء قامت به صحيفة ( ماركا ) الاسبانية أخيرا لاختيار مدرب جديد لنادي ريال مدريد الذي عانى كثيرا خلال الموسم الحالي بعد ان خرج مبكرا من دوري أبطال أوروبا وكأس اسبانيا وأخيرا خسارته ( الكلاسيكو ) أمام غريمه التقليدي برشلونة ( 2 – صفر ) .وجاء نتيجة استفتاء صحيفة الماركا الذي شارك فيه العديد من محبي الريال لصالح مدرب نادي ليفربول الانكليزي الاسباني  بنيتيز الذي نجح مع الفريق الانكليزي في اكثر من موسم .وبالعودة لاستفتاء اختيار المدرب الموعود لمنتخبنا الوطني الذي لا أجد مبررا للقيام به خاصة ان التجارب السابقة للمنتخب الوطني أكدت تخبط الاتحاد وعدم وجود رؤية خاصة به لمستقبل المنتخبات الوطنية بكرة القدم وسنذكر لاحقا الأخطاء التي وقع فيها الاتحاد بموضوع التعاقد مع مدرب للمنتخب الوطني .أول مدرب أجنبي عمل مع منتخبنا الوطني بعد عام 2003 كان الألماني ستانج الذي فسخ عقده بعد التداخل بين لاعبي منتخبنا الاولمبي والوطني وأسندت المهمة لعدنان حمد .التجربة الثانية كانت للمدرب المحظوظ فييرا الذي لم يجد عملا في حينها وقبل بتدريب المنتخب في غرب آسيا في الأردن ومن ثم في نهائيات كاس آسيا 2007 ونجح بحمل اللقب الآسيوي لكنه لم يتفق مع الاتحاد وعاد بعد سنتين ليفشل في خليجي مسقط 2009 ويغادر خائبا .أما موضوع التعاقد مع المدرب النرويجي اولسن الملقب ( بدريللو ) فان السر كان في مزاجية لاعبينا وكذلك القائمين على شؤون المنتخب الوطني الذين لم تكن لديهم رؤية واضحة عن عمل المدربون العالميين والأهداف التي يعمل من اجل تحقيقها هؤلاء المدربين على المدى البعيد . وساعدهم في عملية الإقصاء نخبة من المدربين والمنظرين الفاشلين الذين لا همّ لهم الا تكسير مجاديف الآخرين بمختلف الطرق وكان لبعض العاملين في الفضائية الرياضية العراقية دور سلبي بعد ان اشروا مثلبة كبيرة على تصرفات المدرب اولسن عندما لم يتحرك من مكانه لإعطاء التوجيهات في مباراتنا الأولى في تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كاس العالم 2010 أمام الصين بإرهاصاتها الدراماتيكية التي انتهت بالتعادل الايجابي وكأنه ارتكب خطأ بحق العراقيين وعوقب على أثرها بالإقصاء !نرى ان التعاقد الأخير الذي أقدم عليه الاتحاد مع المدرب الصربي بورا لقيادة المنتخب في كأس القارات بجنوب أفريقيا في حزيران2009 والتي قاد بها العمل بعقلانية ، تدفعنا لحث الاتحاد على تجديد العمل بورا وان لا ينشغل الاتحاد كعادته بأمور اخرى ليست أهم من إعداد المنتخب ورحلة الدفاع عن لقبه الغالي في أمم آسيا فاختراعه الاستفتاء للتملص من مسؤوليته انما هي بدعة وليست حلا عقلانياً.Ikramspor@yahoo.com

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram