TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > مؤتمر سوتشي سيدعو لإجراء تصويت على مستقبل سوريا

مؤتمر سوتشي سيدعو لإجراء تصويت على مستقبل سوريا

نشر في: 28 يناير, 2018: 12:01 ص

ذكرت «وكالة الإعلام الروسية» أمس (السبت) أن المؤتمر الذي سيعقد في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود سيدعو الشعب السوري إلى تقرير مستقبله في تصويت شعبي من دون أي ضغوط خارجية.

ومن المقرر عقد المؤتمر الذي تتوسط فيه موسكو بهدف محاولة إنهاء الحرب السورية هذا الأسبوع. وتم تأجيل عقد المؤتمر في تشرين الثاني بسبب خلافات بين المشاركين المحتملين فيه، تضمنت خلافاً حول مشاركة الكرد وهي نقطة شائكة بالنسبة إلى تركيا.
ونقلت «وكالة الإعلام الروسية» عن مسودة بيان المؤتمر قولها إنها ستدعو إلى بقاء سوريا دولة موحدة، وإجراء تصويت على مستقبل البلاد.
ونقلت الوكالة عن الوثيقة قولها: "يحدد الشعب السوري مستقبل بلاده ديموقراطياً من خلال التصويت" .
ولم تحقق تسع جولات من محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة تقدماً يذكر لإنهاء الحرب الأهلية التي قتل فيها مئات الآلاف، فيما اضطر حوالى 11 مليون شخص إلى النزوح من منازلهم.
وتعرضت خطط عقد المؤتمر في سوتشي لانتكاسة يوم الجمعة عندما أعلنت المعارضة السورية إنها لن تحضر. وجاءت مقاطعة «هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية» بعد يومين من المحادثات التي جرت في فيينا برعاية أممية وفشلت في تحقيق أي تقدم.
وقال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوغاريك في بيان إن مبعوث المنظمة الدولية الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا سيحضر المؤتمر.
ولطالما سعت روسيا إلى مشاركة الأمم المتحدة في مؤتمر سوتشي الهادف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ ست سنوات في سوريا.
وأفاد الناطق دوغاريك بأن الأمين العام "واثق بأن المؤتمر في سوتشي سيساهم في شكل أساس في إحياء محادثات السلام التي تعقد برعاية أممية في جنيف" .
ودعت روسيا أكثر من 1500 وفد إلى المؤتمر الذي يجرى على مدى يومين ويراه الغرب مساراً للسلام يناقض الجهود التي تقودها الأمم المتحدة ويهدف للتوصل إلى تسوية تناسب الرئيس بشار الأسد، حليف موسكو.
من جانب آخر أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا عن امله أن يفضي مؤتمر سوتشي الذي سيعقد في روسيا الاسبوع القادم الى نتائج ايجابية تدعم مؤتمر جنيف.
وقال دي ميستورا في مؤتمر صحفي مقتضب إنه رفع تقريرا إلى الأمين العام للأمم المتحدة ضمنه نتائج المباحثات التي اجراها على انفراد مع كل من ممثلي الحكومة السورية وممثلي المعارضة.
وشدد على ضرورة التنفيذ الكامل لقرار مجلس الامن الدولي رقم 2254 والالتزام بالعملية السياسية التي يجب أن تشمل الجميع من ممثلي النظام والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني وزعماء العشائر السورية ليكون التمثيل متكافئا داخل اللجنة الدستورية التي ستقود العملية السياسية.
وبشأن مشاركة الأمم المتحدة في مؤتمر سوتشي قال دي ميستورا إن الأمين العام هو وحده من سيقرر مشاركة المنظمة الدولية في المؤتمر من عدمها.
وكان ممثل الحكومة السورية بشار الجعفري قال في تصريح للصحفيين عقب اجتماعه بالمبعوث الدولي إن الورقة المقدمة من الدول الخمس "لا تساوي قيمة الحبر الذي كتبت به" واصفا الوثيقة بأنها "كوميديا سوداء ومحاولة جديدة للتآمر على الشعب السوري وبالتالي فهي مرفوضة".
وفي سياق متصل نشرت المعارضة السورية بيانا في ساعة متأخرة من مساء الجمعة أعلنت فيه مقاطعتها لمؤتمر سوتشي.
وبحسب وكالة "كونا"، أجمع محللون سياسيون في فيينا على أن الجولة التاسعة من المباحثات بين الاطراف المتنازعة في سوريا التي انعقدت يومي الخميس والجمعة الماضيين لم تخرج بنتيجة ملموسة بل أن مقاطعة المعارضة السورية للمشاركة في مؤتمر (سوتشي) وعدم وضوح موقف الأمم المتحدة من هذا المؤتمر يشيران الى فشل مباحثات فيينا رغم عدم الاعلان رسميا عن ذلك من قبل دي مستورا.
من جهة اخرى قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس (السبت) إن على الولايات المتحدة الانسحاب من منطقة منبج في شمالي سوريا فوراً، فيما قالت الرئاسة التركية إن واشنطن أبلغت أنقرة بأنها لن تزود «وحدات حماية الشعب» الكردية أي أسلحة أخرى، في وقت دخلت فيه العملية التركية ضد الوحدات في سورية يومها الثامن. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال أمس إن القوات التركية ستطرد المقاتلين الكرد من الحدود السورية، وقد تتقدم شرقاً إلى الحدود مع العراق بما في ذلك منبج، في خطوة تجازف بمواجهة محتملة مع القوات الأميركية المتحالفة مع الكرد.
وصرح تشاووش أوغلو للصحافيين بأن "تركيا تريد أيضاً خطوات أميركية ملموسة لإنهاء دعمها لوحدات حماية الشعب الكردية السورية" .
وأعلنت الرئاسة التركية اليوم إن الولايات المتحدة «أكدت (لأنقرة) أنها لن تسلم أسلحة إلى وحدات حماية الشعب الكردية»، وذلك في اتصال هاتفي جديد على مستوى عال.
وأوضحت أن مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي هربرت ريموند ماكماستر والناطق باسم الرئيس التركي ابراهيم كالين تحادثا مساء الجمعة بعد يومين على الاتصال الهاتفي بين الرئيسين دونالد ترامب ورجب طيب أردوغان.
وخلال الاتصال، بحسب تصريحات الرئاسة التركية، تم "تأكيد أنه لن تسلم بعد اليوم أسلحة إلى وحدات حماية الشعب الكردية" .
وقالت الرئاسة التركية إن كالين ومكماستر اتفقا على أن تحافظ تركيا والولايات المتحدة على تنسيق وثيق "لتفادي سوء الفهم" . وأشارت إلى أن المسؤول التركي "أكد ضروة أخذ مخاوف تركيا الأمنية المشروعة في الاعتبار" .
ويدخل الهجوم التركي ضد وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا السبت أسبوعه الثاني، ويمكن أن يتكثف تحت ضغط الرئيس أردوغان. وأدت هذه العملية العسكرية إلى زيادة التوتر بين الولايات المتحدة وتركيا، ولم يهدئه الاتصال بين رئيسي البلدين.
وفتح الهجوم التركي على منطقة عفرين جبهة جديدة في الحرب الأهلية السورية متعددة الأطراف. وأثار إمداد واشنطن للقوات السورية الكردية بالسلاح والتدريب والدعم الجوي غضب أنقرة التي ترى في «وحدات حماية الشعب» امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي يشن تمرداً في جنوب شرقي تركيا ذي الغالبية الكردية منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها ترصد بدقة الأسلحة التي تصل إلى «وحدات حماية الشعب» وإنها ستواصل المناقشات مع تركيا، بعدما حضت أنقرة واشنطن على إنهاء دعمها للوحدات أو المخاطرة بمواجهة القوات التركية على الأرض في سوريا .
ومنذ بدء الهجوم الذي أطلقت عليه أنقرة اسم «عملية غصن الزيتون» قال أردوغان إن القوات التركية ستتجه شرقاً نحو بلدة منبج الواقعة في المنطقة التي يسيطر عليها الكرد على بعد 100 كيلومتر تقريباً شرق عفرين حيث تنتشر القوات الأميركية لمنع الاشتباك بين القوات التركية والمقاتلين الذين تدعمهم واشنطن.
وأي تقدم تركي نحو منبج قد يهدد الجهود الأميركية الرامية لإرساء الاستقرار في شمالي سوريا حيث يوجد حوالي ألفي جندي أميركي بشكل رسمي ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم (داعش) .
وفي مؤشر إلى تنامي التوتر في العلاقات الثنائية اختلفت أنقرة وواشنطن في شأن الرسالة الرئيسة للاتصال بين أردوغان وترامب يوم الأربعاء.
وقال البيت الأبيض إن ترامب حض أردوغان على إنهاء العملية العسكرية في سوريا، بينما قالت تركيا إن الرئيس التركي أخبر ترامب بأن القوات الأميركية ينبغي أن تنسحب من منبج.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

كتائب القسام تعلن

كتائب القسام تعلن "استشهاد" قائدها محمد الضيف

متابعة/ المدى أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الخميس، استشهاد قائد هيئة أركان كتائب القسام (محمد الضيف). وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في الأول من آب 2024 اغتيال القائد العام لكتائب الشهيد عز...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram