في عدد كانون الثاني 2018 مجلة الثقافة الجديدة تتحلى بأمل التغلب على الصعوبات، حيث جاء في كلمة العدد "إن العام الجديد يطلّ ورغم قتامة اللوحة إلا انها تحوي بعض الظواهر المُبهجة" حيث حقق العراقيون انتصارات عديدة كلٌّ من مكانه ثقافياً وفنياً وانسانياً وعسكرياً والاخيرة تعدّ الاهم من خلال الانتصارات التي تحققت على ارهاب داعش.
وتضمن هذا العدد مايُقارب الخمس مقالات خاضت في موضوعة الدستور ومشكلاته وعلاقته بالمرأة والقانون الجعفري منها "الدستور العراقي...مشكلة أم حل، صناعة الدستور وسياسات الهوية في العراق، الدستور ومقترح تعديل قانون الاحوال الشخصية، الوضع الدستوري الحالي للمرأة في النظام العراقي" كما تضمن مقالة للكاتب كاظم المقدادي تحدثت عن اسلحة الحروب والرقابة الدولية القانونية ، ذاكراً إن اشكالية الحرب واسلحة الحرب تبرز الى الواجهة من جديد مع تصاعد الخوف من نشوب حرب دولية جديدة، واحتمال استخدام الترسانة النووية واسلحة اخرى غير تقليدية حديثة جداً سُربت معلومات عنها وتباهى اصحابها بانها ستكون أكثر تدميراً وأوسع فتكاً.
وأقامت المجلة طاولة مستديرة ناقشت فيها موضوعة " اندلاع ثورة اكتوبر العظمى في روسيا القيصرية بمناسبة مرور 100 عام على اندلاعها." اقيمت الندوة على قاعة جمعية الثقافة للجميع حضرها الكاتب والباحث الاكاديمي سيف عدنان القيسي، والكاتب والباحث فرحان قاسم، والكاتب والباحث عقيل الناصري واخرين...
في مقالة قدمه الكاتب والروائي سعد محمد رحيم يحمل عنوان "الرأسمالية والماركسية بعض من احتمالات المستقبل" يذكر رحيم خلاله إن الثورة خذلت تنبؤات ماركس واثبتت تعثراتها ومن ثم اخفاقها في صحة التحليل الماركسي وضرورة تحقق الشروط الذاتية والموضوعية التي حددها لقيام ثورة اشتراكية ناجحة وحتى كاوتسكي الذي عدّ تحريفياً يومها قال بأن الثورة الروسية اذا نجحت فإن هذا يعني ان ماركس على خطاً.
لم تخل مجلة الثقافة الجديدة في عددها هذا من تقديم عدد من النصوص منها "كفاحنا ضد الصهيونية لعبد الرزاق الصافي" اضافة الى نصوص مترجمة منها حوار مع دليما روسيف رئيسة جمهورية البرازيل المعزولة، التي تحدثت عن البرلمان حين نفذ سياسات معادية للشعب وقد ترجم الحوار رشيد غويلب.
وفي خانة الادب والفنون قدمت الثقافة الجديدة مقالة لباسم عبد الحميد حمودي بعنوان "نحتاج سجلاً وطنياً" ذاكراً انه سيحاول الابتعاد عن التنظير في هذا المقال ...
وقدم طالب عبد الامير مقالة عن ترشيح مظفر النواب رسمياً لجائزة نوبل عام 2018، وقدم الناقد فاضل ثامر دراسة نقدية عن شعرية كاظم الحجاج بعنوان "شعرية السخرية والمفارقة" مُشيراً الى أن الحجاج مدرسة خاصة وأن له مريدين ومُقلدين فهو يمزج بين الحزن والسخرية الشفافة.
وقدم صباح الانباري مقالة بعنوان اعتراف بضمير انا المتكلم، أما عن النصوص الادبية فقد قدم الشاعر كاظم اللايد قصيدة بعنوان "جسر على نهر كواي" وقدم القاص علي السباعي قصة بعنوان "كاكا ... عبد الحليم حافظ"
اضافة الى ما اختتم به عدد كانون الثاني 2018 من متابعات مهمة بين الموسيقى والمسرح وغيرها.