رفعت الزوجة "ر.ع"، دعوى تفريق أمام محكمة الأحوال الشخصية في الكرادة، طالبت فيها بالتفريق بينها وزوجها الذي عنّفها طوال 14 عاماً، مدة زواجهما، ورفض تطليقها واستغل معارفه ونفوذه للتضييق عليها وإجبارها على البقاء في عصمته، ما دفعها للتفكير في الانتحار، حسب ما ذكرته، كآخر سلاح للهروب من الجحيم الزوجي الذي أجبرت على العيش به.
قصّت الزوجة حياتها أمام الباحثة الاجتماعية في المحكمة قائلة: "وقعني حظي العاثر في رجل لا يملك ضميراً، وقلبه عبارة عن حجر، يتاجر في كل شيء، ويستغل الناس في كل حاجة وله علاقة مع كبار المجرمين والخارجين عن القانون، لكي يزيد من أرباحه ويكسب الأموال بكل طريقة، حتى وإن كانت حراماً، ما جعل أيامي معه عبارة عن عذاب، فشهد الموت كل لحظة اعترض فيها على تصرفاته، وطالبته فيها بعتقي وتطليقي وتركي أعيش بعيداً عن المستنقع الذي يعيش فيه".
وأكدت الزوجة: "طوال السنوات الـ14 التي جمعتني وإياه، حاولت فعل كل شيء لأتخلص منه ويتخلى عن عناده في إجباري على العيش بصحبته، لكن وصل به الجبروت إلى استمالة أخي ليرجعني إلى البيت بعد أن هربت منه إثر ضربه لي ضرباً كاد أن ينهي حياتي".
وتابعت الزوجة المسكينة: "حاولت اللجوء للأصدقاء والأهل حتى أجد من يعولني وأبعد عن العذاب الذي يُمارس ضدّي، ولكنه بعلاقته ونفوذه، تسبّب في فشل كل محاولاتي، مستعيناً بالخارجين عن القانون ومتعاطي المخدرات لتهديدي بالقتل وخطف طفلتي مني وحرماني منها".
وأكدت الزوجة: حاولت التخلص من حياتي بالانتحار، ولكنه حتى الموت حرمني منه بعد أن ذهب بي للمستشفى وأنقذ حياتي، وقال لي، حتى الموت لا يستطيع أن يجعلك تهربين مني".
قيل وقال: حاولتُ التخلّص من زوجي بالانتحار.. ولكن!!
نشر في: 27 يناير, 2018: 12:01 ص