اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > هل المجتمع العشائري بديلا عن القانون لتنفيذ العدالة

هل المجتمع العشائري بديلا عن القانون لتنفيذ العدالة

نشر في: 14 إبريل, 2010: 05:24 م

مشتاق طالب فتاتان بعمر الزهور قمر في العقد الثاني وشمس ذو ثمانية عشر ربيعا ،  (قمر ) كانت على وشك الزواج بعد ايام قلائل ،فالامر  تطلب منها الذهاب الى احد صالونات الحلاقة ،ولان المحافظة التي تسكنان فيها تمتاز بطابع عشائري ،فلا يمكن لهما الذهاب الى محال التجميل الخاصة  بالنساء كما  تفعل نسوة المدينة ، فبادرت احدى الجارات  بارشادهن الى حلاقة   نسائية تعمل في منزلها،
 وهذا متعارف عليه في بعض المحافظات بعدم السماح للبنات  بالذهاب الى محال التجميل فلكل مكان طبيعة وعادات وتقاليد .بداية الحكاية في ذلك اليوم كانت قمر سعيدة وترقص فرحا وتغني مع بعض النسوة في عائلتها (عروسة والحبايب زافيها ) ،بعد ان تزامن عيد مولدها مع ايام زفافها الذي لم يبق عليه سوى ايام معدودة ، خرجت قمر بصحبة شقيقتها شمس ، ذهبتا الى الحلاقة كما ارشدتهما لها جارتهما ،وتبعد  على مسافة كيلو متر واحد سيرا على الاقدام  ،وهذه المرأة كانت معروفة في المنطقة نظرا لصغر حجم المدينة ،لكن الفتا تين  كانتا أول مرة تذهبان الى مكان كهذا  نظرا لطبيعة العوائل المحافظة التي لاتسمح للفتاة بتغيير ملامح وجهها الاليلة عرسها ، قمر وشمس وصلتا الى الدار وطرقتا الباب استقبلتهما السيدة والتي يطلق عليها (صاحبة الصالون )او الكوافيره المهم دخلتا الى البيت ، وجلستا في غرفة التجميل وكل شي كان طبيعيا" ومن ثم سالتهم المرأة من العروسة اجابتها قمر انها هي لكن ليلة العرس بعد ثلاثة ايام وهي جاءت لقص شعرها وبعض الاشياء الضرورية ، السيدة الحرباء اقل ما يمكن ان تسمى به  قالت لقمر انت جميلة جدا، وحقيقة كانت اسما على مسمى  وهذا الكلام حسب وصف المقربين منها وكل من شاهدها من ابناء مدينتها ، سالتها عن عمل خطيبها اجابتها  قمر انه ابن عمي ، ويعمل مع والده في بيع وشراء السيارات العصير المخدر .الصمت عم المكان بعد ان غادرت المرأة الغرفة  وما هي الادقائق حضرت وهي تحمل بيدها كوبين من العصير ، وحسب ما متعارف عليه لابد من شرب ما يقدم من صاحب الدار فهذا دلالة على كرم  صاحبه ،  تناولتا العصير وما هي الالحظات حتى  فقدت الفتاتان الوعي ولا تعلمان  ان القدر جلبهما الى امرأة لاتملك ضميرا وتصطاد الفتيات الجميلات مقابل الحصول على مبالغ مالية من بعض الاشخاص المقربين منها . وبعد مرور ما يقارب ساعة استفاقت قمر ومن بعدها شمس لتجدا ان القدر قد وضعهما في مازق كبير لانهما فقدتا عذريتهما دون ان  يكون لهما ذنب ، توسلتا بالمرأة الى حد الركوع وتقبيل قدميها لكن ما حصل حصل وقالت لهن بالحرف الواحد شاهدن هذا الفلم المسجل على جهاز الموبايل سوف يباع ويرسل الى كل شخص في المحافظة ،ان تفوهتما  بما حصل .عودة  الفتاتين ماذا يمكن ان يكون مصيرهما وهما تعلمان  ان تفو هما  بكلمة ويقلن بما حدث سوف تقتلان وان سكتتا عن ما حدث فان ليلة العرس سوف تفضح كما يقول المثل المستور ، وعند عودة قمر الى البيت كانت حزينة وشاحبة الوجه ولاتختلف عنها شقيقتها بشي ، انتظرتا ذهاب الضيوف ودخلنا على والدهما واخبرتاه  بما حدث لهما  ، صدم الاب من هول ما سمع ولان الطابع العشائري يتطلب الثار وغسل العار ،لكن اي عار وهما  كانتا ضحيتين ، طلبت قمر وهي تتوسل بوالدها ان يقتلها لانها لاتستطيع العيش وان لم يفعل سوف تنتحر هي وشمس .العشائر الاب ثار و خرج من البيت وهو يحمل سلاحه بيده يتوعد بقتل من  اعتدى ودنس شرف  بنتيه ،لكن شيوخ العشائر طلبوا التأني والحذرمن اثارة الفتنة وسفك الدماء ولابد من محاسبة من فعل ذلك قبل الجميع ، هدر دم  المرأة الحرباء التي اعترفت بفعلتها تلك وبافعالها السابقة بتوريط عدد من النساء بنفس الطريقة .لكن  الرجلين اختفيا بسرعة البرق من المدينة ،لكن عشائر المحافظة والمدينة الصغيرة الواقعة بها وهي نفس سكن الفتاتين  اهدروا دميهما  .غسل العار وبعد مرور يوم كامل من البحث والتفتيش عن المجرمين عاد احدهم الى دارعائلته ليخبر والده بانه سوف يغادر المحافظة  ويذهب الى مدينة بغداد ، والد المجرم الطائش طلب من ابنه ان يجلس لانه يريد ان يتحدث معه على انفراد وما ان خرج الاب من الغرفة   وعاد  ،حتى اطلق عليه عدة اطلاقات نارية وارداه قتيلا ، وبعد نصف ساعة يطرق والد الشاب المجرم باب عائلة الفتاتين  ليخرج الاب وهو حزين وعيناه مغرورقتان  بالدموع واذا بوالد الشاب يقول له لقد (ثرت) لشرف  بنتيك وهذه جثة ابني  بين يديك ،شاع الخبر في المدينة كلها وعندما سمع احد اخوة المغتصب الثاني  بذلك قال كيف يمكن ان تقل رجولتنا ونسكت عما حصل اخذ سلاحه وذهب الى كراج  المحافظة  وقبل ان يستقل اخوه الباص المتوجة الى بغداد اطلق النار عليه وحمل جثته ووضعها امام باب والد الفتا تين  ، وفي صبيحة اليوم الثاني تقدمت احدى  العشائر بكل فخر واعتزاز وطلبت من والد الفتاتين  قبول تزوجهما لخيرة شباب العشيرة 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram