احمد نوفل في سيارة الكيا وعند تباشير الصباح من يوم الأمس الفائت حدث نقاش بين الركاب حول وضع المواطن وتشكيل الحكومة وأثار هذا النقاش العديد من الآراء المختلفة حول تشكيلة الحكومة المرتقبة بعضهم من صرح بيأسه وبعضهم بتفاؤله والآخر بين.
احدهم قال ان هناك حكاية تقول:ان فلاحا فقد ديكا وبحث عنه فلم يجد سوى بقايا ريشه الملون متناثرة داخل السقيفة مما يعني انه (اغتيل غيلة) مثلما يقولون وعندما تقصى عن الأمر لم يستطع توجيه الاتهام سوى لخروف مسكين كان يتقاسم السقيفة مع الديك فتوجه إليه بأصبع الاتهام على انه الجاني في جريمة اغتيال الديك واكله فيما بعد. !!الخروف أنكر التهمة الموجهة اليه من الفلاح بأغلظ الإيمان ببراءته وانه حيوان نباتي لا يستطيع أكل اللحم وما إلى ذلك في مجال رد الاتهام.لم يقتنع الفلاح وقرر نقل القضية إلى محاكم المدينة واقتيد الخروف ليحاكم على التهمة الموجهة إليه.وعندما عقدت هيئة المحكمة جلستها للنظر بالقضية ،انهالت الاسئلة من قبل قاضيها (الذئب) على الخروف وكانت منصبة حول تواجده ساعة وقوع الجريمة ،وعند ما تم التأكد انه كان قد قضى ليلته مع المجني عليه لم يجد القاضي من بد في إدانته وتجريمة وقد صدر القرار باتفاق الآراء مع هيئة المحكمة المكونة من ذئبين آخرين .وقد قضى قرار التجريم بذبح الخروف على ان تحتفظ هيئة المحكمة باللحم ويعوض الفلاح عن دية الديك المغدور بجلد خروفه .!!لم يسمح المجال لسؤال المتحدث عن مغزى الحكاية اذ انه وصل إلى المكان الذي اختاره للنزول عند نهاية الحكاية لذلك تبرع احدهم بتفسيرها بالقول :من الحكاية يبدو ان فلاحنا المسكين اختار الأشخاص الخطأ للنظر في قضية الديك فالتهمة وجهها إلى من لا يجب ان يتهم في هكذا جريمة نكراء وتوجه الى من لا يعتد بنزاهته في الحكم في هكذا امور فكان من نتيجتها مضاعفة خسائره وبالتالي ان اللوم كل اللوم يجب أن يتحمل هو وزره قبل الغير ،فلا الذئب مسؤول ولا الخروف.نحن كمواطنين في بلد اختار الحرية والتصويت الحر لتسمية من يمكن ان ينهضوا بالبلاد نحو الأفضل وان لايتقدموا المواطن للحصول على المكتسبات بل يتراجعوا الى الخلف من اجل رؤية المواطن وهو يعيش في حالة الرضا عندما يوفروا له بحبوحة من العيش وفرصة للعمل ومدرسة وفي ساحة الطيران نزل الركاب وهم مهتمون بهذه الحكاية التي لابد وان لصاحبها فيها غاية او حكمة.
حكاية طريق
نشر في: 14 إبريل, 2010: 05:46 م