TOP

جريدة المدى > عام > تشكيليو البصرة يحتفون بالفنان جعفر طاعون

تشكيليو البصرة يحتفون بالفنان جعفر طاعون

نشر في: 23 يناير, 2018: 12:01 ص

احتفت جمعية الفنانين التشكيليين في البصرة بالفنان المغترب جعفر طاعون، في جلسة حضرها عدد كبير من الأدباء والفنانين.

قدم الجلسة الفنان صباح السبهان، في كلمة أشار فيها إلى دراسته في معهد الفنون الجميلة في البصرة، ثم انتقاله إلى بغداد ليدرس فن الكرافيك على يد عدد من الأساتذة في معهد الفنون الجميلة في بغداد، منهم الفنان الراحل رافع الناصري، مشيراً إلى حضوره الدائم وسمعته الفنية الطيبة التي عرف بها.
استهل المحتفى به كلمته بالتحدث عن خطواته الأولى في الغربة، قائلاً: غادرت البصرة وأنا أشاهد الموت على الطرقات والشوارع الخارجية عام 1991، أحمل في مخيلتي صوراً مخيفة عن تلك الحقبة الدامية، وعندما وصلت إلى السويد عملت في بعض صحف المعارضة العراقية آنذاك، ثم استقر بي الحال في مدينة (مالمو) في جنوب السويد ومكثت قرابة العام دون عمل، حتى سنحت لي الفرصة للمشاركة في سبعة أعمال، كانت بمثابة محاكاة للوحات الفنان الأميركي كيث هارنك، وقد جلبت انتباه عدد من الفنانين والنقاد هناك، ما فتح لي الباب لتأسيس قاعة أور للفنون التشكيلية، بدعم من بلدية المدينة ووزارة الثقافة بالسويد وما تزال تواصل نشاطها بإشرافي في إقامة العديد من المعارض لفنانين عالميين من مختلف دول الأوروبية.
أول الأوراق التي قدمت في جلسة الاحتفاء، كانت للفنان التشكيلي هاشم تايه، الذي جاء في ورقته بأن: الموضوع الذي عالجه الفنان في معرضه الأخير في البصرة، هو موضوع مثير وذو صلة عميقة باغتراب الإنسان، وارتحاله العبثي الأعمى، فعلى كل سطح من سطوح هذه الأعمال نطالع قدمين منفصلتين عن باقي أعضاء الجسد تحرسان بعضهما، وهما تطوفان عمياوين في وجود بلا علامات.
من جانبه ربط الفنان المسرحي الدكتور عبد الكريم عبود بين الغربة هاهنا والغربة هناك، وذكر بأن موضوع الغربة التي يعيشها الإنسان في مدينته البصرة بخاصة والعراق عامة، وهو ما يعني الغياب الحقيقي لقيمة المدينة بكل معاييرها الإنسانية.
أما الناقد التشكيلي الفنان مهدي السبهان فقد أشار إلى القيمة الفكرية التي تناولتها الأعمال المعروضة، وسعي الفنان لتقديم الأفكار التي يحملها في ذهنه عبر أسلوب تعبيري هيمن على جميع لوحاته التي تضمنها المعرض، أما استخدامه لتقنية الرسم واللون، فقد اختار الفنان أقلها عدداً وأكثرها تعبيراً، في محاولة لإيصال أفكار الغربة والضياع في عالم تسوده الكثير من الأوضاع التي تسهم في غربته واستغلاله.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

محمد جبير: اهتمامي بالرواية هو بسبب الحبّ الصافي لعروس الأجناس الأدبية

بورخيس،هايزنبرغ وإيمانويل كانت

نص ونقد.. العبور والانغلاق: قراءة في قصيدة للشاعر زعيم نصّار

موسيقى الاحد: عميدة الموسيقيين

النقد الأدبي من النص إلى الشاشة

مقالات ذات صلة

صورة الحياة وتحديات الكتابة من منظور راينر ماريا ريلكه
عام

صورة الحياة وتحديات الكتابة من منظور راينر ماريا ريلكه

كه يلان محمد الرسائل التي خطّها المشاهيرُ تضمُّ مُعطياتٍ قد تكملُ جوانبَ من مشروعهم الإبداعي وتكشفُ طقوسَهم في الكتابة ورؤيتَهم لما يجبُ أن يتصفُ به المبدعُ في حياته ومساره الفكري ومواقفه الإنسانية، كما أنَّ...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram