عن منجزه الشعري الذي لا جدل عليه، ووجعه الذي حمله مع القصيدة العراقية، فكما عرفناه هو شاعر الألام الغافية، والمسرات المتربصة بنا دون حضور، وهو من حمل بين ابيات قصيدته آلامنا حيث ثارت كلماته وإنطفأت مع ثورتنا واشتعالاتنا وانطفاءاتنا، قد يكون هذا الشاعر علمنا إن الادب لا يعني الاستعلاء على وجع الناس، او النظر لمشكلات الواقع بفوقية، لأنه امتزج وتماهى في واقعنا ونقله بصورته السهلة الممتنعة، الشاعر موفق محمد عدّ واحداً من اهم الشخصيات الادبية في المشهد الشعري العراقي لذا استحق ان يُحتفى بتجربته الفريدة على قاعة مقهى "كهوة وكتاب" مساء يوم الجمعة الفائت ..
قدم الشاعر المتألق موفق محمد ابو خمرة مجموعة قصائد حماسية ، في اُمسية بغدادية ، وبحضور جمهور كبير من الصحفيين والشعراء والفنانين والكتاب والأدباء ورئيس شبكة الاعلام العراقي .
وسمعت القصائد التي قدمها استاذ اللغة العربية والنحو والأدب والشعر موفق محمد ،الى الحضور على مدى اكثر من ساعة ، والإقبال عليها بالتواجد مبكرا دليل على مكانة الشاعر بمختلف الأوساط والمناطق ومشاركاته المحلية والعربية والدولية ، والتي تناولتها بالمجموعة الشعرية للقصائد في كتاب قدم بالامسية ، تناولت واقع العراق عبر السنين الى يومنا هذا ونقد وعتب للإدارة الحالية والحكام .
والشاعر ابو خمرة ينحدر من مدينة الحلة الفيحاء بمحافظة بابل وولد في محلة الطاق القديمة وتخرج من قسم اللغة العربية ، ودرّس في إعداديات الفيحاء والثورة والحلة لسنوات طويلة ، تخرج على يده الكثير مِمَّن يشغلون وظائف ومناصب ومهن متعددة ، ومع تجاوزه سن السبعين من العمر يبدع ويتقدم بالسخرية ويبقى في الاذهان ما يتناوله بالتدريس ، من تحويل اللغة والأدب والنحو الى قصائد جميلة تبقى عالقة بذهن الطلبة بالامتحانات خاصة الوزارية وحقق نتائج متقدمة على مستوى العراق ، والصحفي كاتب الخبر والسطور أحد تلاميذه قبل ٢٥ عاما بالصف الخامس والسادس الأدبي في إعدادية الفيحاء للبنين وشاهد على إمكانية الاستاذ موفق محمد
موفق محمد يتألق في كهوة وكتاب.. ويتغنى شٌعراً وقصائد وألحاناً

نشر في: 23 يناير, 2018: 12:01 ص