أطلقت شركة واتساب تطبيقها الجديد واتساب بزنس ( WhatsApp Business) الذي يستهدف أصحاب الأعمال الصغيرة ويساعدهم في التواصل مع عملائهم، وهناك الكثير من الشركات التي تستخدم تطبيق واتساب بالفعل، ومع التطبيق الجديد يمكنهم أن يكونوا أكثـر كفاءةً وتوفيراً للمعلومات بشكل أفضل. وسيغطي التطبيق الجديد في بادئ الأمر مناطق إندونيسيا وإيطاليا والمكسيك والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وذلك قبل انطلاقه في جميع أنحاء العالم.
وسيضيف أدوات مراسلة جديدة تخدم العملاء من رجال الأعمال وهذا هو جزء من خطة اوسع للشركة لزيادة إيراداتها من خلال اتاحة المجال لشركات أكثر للاستفادة من استخدام أدوات متقدمة للتواصل مع العملاء على منصة يستخدمها في الوقت الحاضر أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم.
ويمكن للشركات تحميل التطبيق الجديد وإعداد حسابهم، وبالمقارنة مع التطبيق الموجود حالياً، فإن تطبيق Business يسمح بوجود معلومات إضافية على صفحة الملف الشخصي، مثل وصف الأعمال، والبريد الإلكتروني أو عنوان المتجر، والموقع، والتي سوف تساعد العملاء في الوصول والتواصل بشكل أفضل، وسيكون في التطبيق الجديد أيضاً بعض أدوات الرسائل التي من شأنها السماح للمستخدمين بإرسال ردود سريعة لتقديم إجابات سريعة على الأسئلة المتداولة، كذلك سيتيح رسائل التحية لتقديم أنفسهم للعملاء، وغيرها من الأدوات. وسيكون للمستخدمين أيضاً القدرة على رؤية الإحصاءات الخاصة بالرسائل البسيطة، وسيتم وضع علامة على حسابات الأعمال، بحيث يمكن للعملاء التعرف عليها وسوف يقوم الواتساب أيضًا بالتحقق من بعض الحسابات حتى يتأكد العملاء أنهم قد وصلوا إلى الرقم الرسمي للشركة.
وسيكون هذا التطبيق هو الرائد في سوق رجال الأعمال، ويستهدف هذا التطبيق الشركات الصغيرة، وهذا التطبيق المجاني – متوفر الآن فقط على انظمة الاندرويد - وسيساعد الشركات على التواصل بشكل أفضل مع عملائها وإنشاء وجود رسمي لها على خدمة الواتساب. وفي الأساس، يمكن اعتباره نسخة الواتساب لصفحة الفيسبوك .
وكانت الشركة قد أعلنت في وقت سابق، اجراء تجربة على التطبيق، وبدأت بالتحقق من حسابات رجال الأعمال كجزء من برنامجها التجريبي للتطبيق الجديد ( بزنس واتساب) في ايلول 2017. وأعطيت حسابات التحقق علامة خضراء كوسيلة لإظهار صحتها.
واعلنت شركة واتساب، أنه سيصبح بإمكان الاشخاص معرفة انهم يتحدثون مع شركة، لأن هذه الحسابات ستدخل ضمن خانة "حسابات الأعمال". و مع مرور الوقت، فإن بعضاً منها سوف يصبح "حسابات مؤكدة"، بعد أن يتحقق الواتساب من رقم هاتف الحساب الذي سجّل اكبر عدد من المحادثات مع حسابات الشركات عبر الهاتف. ويمكن للشركات استخدام سلسلة من الأدوات التي يقدمها التطبيق، مثل أدوات الرسائل الذكية التي تقدم تقنية مماثلة لتلك التي نستخدمها اليوم في الفيسبوك ماسنجر.
على سبيل المثال، فإن هذا التطبيق يقدم "الردود السريعة" التي توفر إجابات سريعة على الأسئلة المتداولة على (بزنس واتساب). ويوفر"رسائل التحية" التي تعرّف العملاء بالأعمال التجارية. و "تلك " التي تتيح للعملاء معرفة أنك مشغول.
ستتمكن الشركات أيضاً من الوصول إلى إحصاءات الرسائل، مثل عدد الرسائل التي تتم قراءتها، كما يمكنها إرسال رسائل وتلقيها من سطح المكتب عبر تطبيق واتساب ويب.
وفي حين أن الشركات سوف تحتاج إلى استخدام هذا التطبيق الجديد في التواصل مع العملاء، فإن الاستخدام العادي للواتساب، لن يطرأ عليه أيّ تغيير. وسيتمكن هؤلاء الأشخاص من إرسال رسائل إلى الشركات ولكن يمكنهم التحكم في حسابهم عن طريق حظر الأرقام والأنشطة التجارية، فضلاً عن الإبلاغ عن الرسائل غير المرغوب فيها.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الشركات ستكون قادرة على الاتصال فقط بالناس الذين قدّموا رقم هاتفهم ووافقوا على تلقي رسائل من رجال الأعمال، وسيتم لاحقاً ربط التطبيق بتلك المشاريع التي تقوم بها الشركات الكبيرة التي تمتلك قاعدة عملاء عالمية - مثل شركات الطيران ومواقع التجارة الإلكترونية، والبنوك، كما أعلن عن ذلك في الخريف الماضي. ولم تعلن شركة واتساب عن أيّ أخبار تتعلق بهذا الموضوع حالياً، ولكنها ذكرت في الماضي، إنها ستتحمل تكاليف هذه الأدوات.
و أشارت الشركة إلى مدى أهمية تلبية احتياجات الشركات من خدماتها التي تصل الآن إلى 1.3 مليار مستخدم. ووفقاً للبيانات التي استشهد بها مركز أبحاث مورنينغ كونسولت، فإن أكثر من 80 في المئة من الشركات الصغيرة في الهند والبرازيل، تعتقد أن هذا التطبيق الجديد سوف يساعدها في التواصل مع العملاء وتنمية أعمالها وانشطتها
ورفضت شركة واتساب الإفصاح عن عدد الشركات التي سوف تستخدم التطبيق .
وسيكون تطبيق (بزنس واتساب) متاحاً للتنزيل مجاناً على موقع غوغل بلاي في الأسواق المعتمدة. وسوف يطرح إلى الأسواق في جميع أنحاء العالم في"الأسابيع المقبلة".
ومعروف أن واتساب هو تطبيق تراسل فوري محتكر متعدد المنصّات للهواتف الذكية، ويمكنه بالإضافة إلى الرسائل الأساسية للمستخدمين إرسال الصور والرسائل الصوتية والفيديو والوسائط.
تأسس في عام 2009 من قبل الأمريكي بريان أكتون والأوكراني جان كوم (الرئيس التنفيذي أيضاً)، وكلاهما من الموظفين السابقين في موقع ياهو!، ويقع مقرها في سانتا كلارا بكاليفورنيا.
عن موقع techcrunch