أعلن رئيس أركان الجيش المصري السابق الفريق سامي عنان عزمه خوض الانتخابات الرئاسية المقررة في مصر أواخر شهر آذار المقبل. وقال عنان في مقطع مصور نشر على صفحته على فيسبوك"أعلن اليوم إنني قد عقدت العزم على تقديم أوراق ترشحي لمنصب رئيس الجمهورية"، مضيفا أن ترشحه يأتي "لانقاذ الدولة المصرية".
و وأضاف عنان: "أعلن أني كونت بالفعل نواة مدنية لمنظومة الرئاسة تتكون من المستشار هشام جنينة الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات نائباً للرئيس لشؤون حقوق الإنسان وتعزيز الشفافية وتفعيل الدستور، والدكتور حازم حسني الأستاذ في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية نائباً لي لشؤون الثورة المعرفية والتمكين السياسي والاقتصادي وناطقاً رسمياً باسمي" . وجنينة أُطيح بقرار رئاسي من قيادة الجهاز (أعلى جهاز رقابي مدني)، بعد تحقيقات باشرتها نيابة أمن الدولة العليا بخصوص تصريحات له عن حجم الفساد الإداري، أثبتت التحقيقات عدم دقتها، وهو حرك دعوى قضائية مطالباً بإلغاء قرار السيسي عزله.
وتواترت معلومات عن علاقة بين جنينة وجماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة في مصر، إذ كان عُين في منصبه بقرار من الرئيس المعزول محمد مرسي. أما حسني، فهو واحد من أشد منتقدي السيسي، وهو ضيف دائم على شاشات الفضائيات التابعة لجماعة «الإخوان»، ويكتب باستمرار في صحف محسوبة على الجماعة. ولوحظ ما يُشبه «احتفاء» من المنصات الإعلامية التابعة لـ «الإخوان» بترشح عنان، وصل حد دعوة بعضها إلى تأييده في مواجهة السيسي، الذي أكد أول من أمس، رفضه أي مصالحة مع الجماعة.
وفُهم من حرص عنان على إعلان اسمين قريبين من «الإخوان» نائبين له في حال نجاحه، على أنه مغازلة لأنصار الجماعة في الداخل لتأييده. وامتلأت صفحات قيادات وأعضاء في الجماعة على مواقع التواصل بنقاشات حول ترشح عنان، توحي بتأييد محتمل له من الجماعة، ولو من دون إعلانها ذلك.
ودعا عنان مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية إلى الوقوف على الحياد بين جميع من أعلنوا نيتهم الترشح للرئاسة. وقال سامي بلح الأمين العام لحزب "مصر العروبة الديمقراطي" لوكالة رويترز إن قيادات الحزب قرروا ترشيح عنان، مؤكداً على عدم وجود عقبات أو اعتراضات في هذا الشأن.
ولد عنان عام 1948 بقرية قرب المنصورة بمحافظة الدقهلية وتلقى دورات في الدفاع الجوي من روسيا، وزمالة كلية الدفاع الوطني من أكاديمية ناصر العسكرية، وزمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر شارك في حربي الاستنزاف و1973، عمل قائدا لكتيبة صواريخ عام 1981 عُين قائدا لقوات الدفاع الجوي في تموز من العام 2001. عُين عنان رئيسا للأركان عام 2005 بدلاً من الفريق حمدي وهيبة الذي تقرر تعيينه رئيسا للهيئة العربية للتصنيع.
كان أحد أبرز أعضاء المجلس العسكري الذي تولى السلطة عقب تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك في 11 شباط عام 2011 أقاله الرئيس السابق محمد مرسي مع المشير حسين طنطاوي في 12 أغسطس/آب عام 2012 وعينه مستشارا للرئيس تراجع عن عزمه الترشح للرئاسة في انتخابات عام 2014 التي فاز بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.