TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > الأحزاب ولطعة العسل !

الأحزاب ولطعة العسل !

نشر في: 21 يناير, 2018: 09:01 م

يفزعني — كما يفزع كثيرون مثلي —تفاقم وتناسل عدد الأحزاب والكيانات المعلنة في العراق ، والتي تتطلع للإشتراك في الإنتخابات القادمة .. بعدما ذكرت الأنباء المتواترة عن تجاوزها حاجز الثلاثين تشكيلاً سياسياً تضم قوى شيعية وسنية وآطياف اخرى .أ هذا العدد المنشطر إنشطار الأميبا علامة صحة ؟؟ أم تراه مرضاً طارئاً ( عساه كذلك ) ، لا سبيل لعلاجه إلا بإصدار قانون — ربما قوانين —ناجزة ، واجبة التطبيق على التو تنظم إجازة تكوين الأحزاب بشروط صارمة حازمة .
(( لو )) ، التي لو زرعوها بآطيب تربة، وسقوها بماء الزلال ما إخضوضرت ولا أينعت … لو كانت الرواتب والمخصصات والإمتيازات - المنظورة وغير المنظورة - الممنوحة للساسة في مراكز الحكم ولأعضاء مجلس النواب ربع ما هي عليه الآن ، أو نصفها ،، هل كنا شهدنا هذا التكالب المحموم للفوز بقضمة — ولو قضمة — من كعكة السلطة الشهية ؟؟
٠٠٠٠٠٠٠
لو ألقينا نظرة سريعة على الأحزاب رالكيانات في الدول الديموقراطية العريقة كبريطانيا -مثلا - وفرنسا والولايات المتحدة الاميريكية أو الهند ، لما شهدنا غير عدد ضئيل قياساً لما نشهده —معلنا — في العراق . ففي بريطانيا - مثلا - ثمة ثلاثة أحزاب رئيسة تتنافس للفوز بآكبر عدد من المقاعد النيابية : هناك حزبا المحافظين والعمال ،، إضافة لحزب الأحرار الذي لم يتسن له مطلقا . الفوز الساحق منفرداً ، إضافة لأحزاب هامشية ، كحزب الخضر وحزب البيئة .
وفي فرنسا ، إنكفأ — مؤخراً — الحزبان الرئيسان ( الإشتراكي والجمهوري ) ، ليتربع على عرش السلطة حزب جديد مستقل تصدر المشهد السياسي.هو . حزب ((الجمهورية للأمام )) ،، وفي الهند المختلفة الآد يان والْأعراق ،، والتي عدد سكانها يفوق عدد سكان العراق بأضعاف ،، لا نجد مثيلاً لما تشكل ويتشكل في العراق من أحزاب وكيانات …
ما الحل الناجع لفوضى تشكيل الأحزاب في العراق ؟؟
الحل يكمن بتقييد وترشيد إجازة الأحزاب — وبآثر رجعي — وبشروط صارمة ،، لمنع أو ردع آي(( حالم)) بتشكيل حزب - هوائي - لا يستند لدعامة جماهيرية مستنيرة ، ولا يتجاوز عدد منتسبيه عدد أصابع الكفين !! .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمود الثامن: سياسيو الغرف المغلقة

العمود الثامن: ماذا يريدون؟

السردية النيوليبرالية للحكم في العراق

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

لماذا نحتاج الى معارض الكتاب في زمن الذكاء الاصطناعي؟

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

 علي حسين ما أن خرج الفريق عبد الوهاب الساعدي ليتحدث إلى احدى القنوات الفضائية ، حتى اطلق بعض " المحلللين " مدفعيته تجاه الرجل ، لصناعة صورة شيطانية له ، الأمر الذي دفع...
علي حسين

باليت المدى: شحذ المنجل

 ستار كاووش مازال الوقت مبكراً للخروج من متحف الفنانة كاتي كولفيتز، التي جعلتني كمن يتنفس ذات الهواء الذي يحيط بشخوص لوحاتها، وكأني أعيش بينهم وأتتبع خطواتهم التي تأخذني من الظلمة إلى النور، ثم...
ستار كاووش

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

محمد الربيعي يضع العراقيون امالا كبيرة على التشكيلة الوزارية الجديدة، المرتقب اعلانها قريبا، لتبني اصلاحات جذرية في مؤسسات الدولة، وعلى راسها التعليم العالي. فهذا القطاع الذي كان يوما ما منارة للعلم والمعرفة في المنطقة،...
د. محمد الربيعي

مثلث المشرق: سوريا ومستقبل الأقليات بين لبنان والعراق

سعد سلوم على مدار عقود، انتقلنا من توصيف إلى آخر: من "البلقنة" في سياق الصراعات البلقانية، إلى "لبننة" العراق بعد التغيير السياسي في أعقاب إسقاط نظام صدام حسين، وصولًا إلى الحديث اليوم عن "عرقنة"...
سعد سلّوم
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram