اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > نريدها نزيهة ....!

نريدها نزيهة ....!

نشر في: 19 يناير, 2018: 09:01 م

لاأعرف حقيقة من قال بأن " الإنسان يموت إذا فقد قدرته على التمني ، وليس اذا فقد القدرة على التنفس " لكني اعتبره محقاً ، فما دمنا نحيا ونتنفس فلابد لنا أن نعيش تلك الحياة فعلاً بأن نواصل التمني عسى أن تفتح لنا الابواب المغلقة ونجد ضوءاً ينير لنا الانفاق المظلمة ..
مع اشتداد حمى التحالفات من اجل خوض الانتخابات واحتدام الجدل حول اجراء الانتخابات أو تأجيلها لايسعنا إلا أن نتمنى أن تمتاز هذه المرة بالنزاهة على الرغم من ادراكنا التام لحقيقة ان نيل المطالب لايكون بالتمني لكننا ندرك أيضاً إن مطالب الشعب لم تتحقق منذ أن ذقنا طعم الديمقراطية وخضنا تجربة الانتخابات المتحضرة واذن فليس أمامنا الآن إلا التمني !!
يرى بعض المحللين السياسيين ان نسبة المشاركة في الانتخابات لاتنعكس على نتائجها بل يعتمد الفشل والنجاح على وجود تلاعب في النتائج ..كيف يمكن إذن أن نضمن ذلك والحرب الانتخابية بانت بوادرها منذ الآن مابين محاولات لشراء البطاقات الانتخابية للفقراء والنازحين وتصريحات سياسية لاتخلو من الاساءة والتسقيط عدا عودة التفجيرات الى الشارع العراقي الذي حظي بالأمن نسبياً منذ فترة لابأس بها ومحاولات الاغتيال والتهديدات التي بدأت تطال البعض ..
لقد اعتدنا قبل كل انتخابات أن نشهد سلوكيات باتت مألوفة لدينا كاستخدام الشعارات الحزبية والطائفية وبث وعود بالتعيينات وتوزيع الأموال والهدايا على الفئات المعوزة خصوصاً للحصول على أصوات انتخابية فضلاً عن استئجار مصوتين يحملون صفة مراقبين للانتخابات لكن وظيفتهم الأساسية هي جمع اصوات للمرشح من معارفهم ، ومع اقتراب موعد الانتخابات وتفاقم مشاكلها وملابساتها فما الذي يحمله المرشحون هذه المرة في جعبتهم من وسائل مبتكرة للحصول على أصوات الناخبين ؟..لاأظن أن وسائلهم ستكون نزيهة كما نتمنى فالمنافسة حادة جداً والوجوه التي سبق وحققت الفوز بوسائل أقل مايقال عنها إنها ملتوية هي نفس الوجوه التي تعود ثانية لخوض الانتخابات مع تغيير القوائم أوالكتل أو ايديولوجية الأحزاب التي تقودها ، ولأن المواطن العراقي اعتاد ان يختار رموزا تلبي ميوله الطائفية او القومية ولايهمها ان تلبي مطالبه فسيعاود حتما انتخاب نفس تلك الوجوه وسيسير خلفها مغمض العينين ليس بسبب افتقاره الى الوعي السياسي كما يتهمه بعض المسؤولين بل لأنه يبحث عمن يعتقد بان هنالك مصلحة مشتركة تجمعه به ، وطالما سيواصل المرشح انتهاج مختلف الوسائل الرخيصة أحياناً لاجتذاب الناخبين ، ويواصل الناخب اختيار الرموز بدلاً من تغيير توجهاته وافكاره فلن نضمن حصول انتخابات نزيهة وسنواصل التمني بدورنا مادمنا نملك القدرة على التنفس ..

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram