اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > العقول المغلقة والأبواب المفتوحة!

العقول المغلقة والأبواب المفتوحة!

نشر في: 15 يناير, 2018: 09:01 م

تمثيل الكرة العراقية ليس حكراً على مجموعة محدودة من النجوم في منتخبنا الأول أو أي منتخب آخر.. في الأمس وكلما طرحنا أسئلة حول التجديد الواجب لشكل المنتخب، كانت الإجابة ترد من جيل آخر ينبثق وسط الصعوبات وربما الحرمان أيضاً، كي يصنع حكايات أخرى للتألق والإنجاز لم نألفها من قبل!
هذا هو السر الكامن في بقاء الكرة العراقية خلال ستة عقود من عمر الزمن.. صحيح أن هنالك منحنيات أفضتْ بنا إلى الفشل أو حتى الانكسار في كثير من الأعوام المجدبة.. لكن الصحيح أيضاً أن تلك العلامات المعتمة كانت تمهّد لواقع جديد تخرج به الكرة العراقية بأنديتها ومنتخباتها إلى فضاء الإنجاز.. وما يسري على كرتنا وفق هذا الوصف، جرى ويجري على دول عريقة تتمتع بمكانة مهمة في عالم الساحرة المستديرة.. لكن التحوّل من واقع متردٍ إلى آخر مشرق كان يقتضي فتح الأبواب كلها أمام المواهب كي تأخذ دورها في التعبير عن ذاتها، وبالتالي إيصالنا إلى ما نريد من إنجازات وألقاب .
ما نريد الإشارة إليه، والتأكيد عليه في هذا المقام، بعد خليجي 23 في الكويت ورحلة المنتخب الأولمبي في النهائيات الآسيوية على أرض الصين، أن فجراً جديداً للكرة العراقية يبزغ الآن، في البراعم والأشبال والناشئين والشباب.. لا نتحدّث مطلقاً عن الأرقام والإنجازات وكم منها تحقق وأيّ منها لم ينجز .. بل نشدّد على هذه المواهب التي تتراقص في الملاعب.. في أنديتنا وفي منتخباتنا بفئاتها العمرية، وترسم أمامنا أفقاً جديداً لا علاقة بما وصلت إليه أحوال بعض، ولا أقول كل اللاعبين (الأسماء) الذين باتوا ينظرون إلى الأشياء من فوق، فلا يعجبهم العجب، ولا تردعهم كلمة نقد منصفة، ولا يتنازلون عن قناعاتهم المزمنة بأن الله خلقهم ولم يخلق غيرهم من اللاعبين .
لهذا فإن جيلاً واعداً صاعداً في ملاعبنا هو الضمانة الوحيدة لتحقيق أكثر من غاية.. أولى الغايات رد الوعي إلى قلة من النجوم التي لم تعد تصلح للعب مع المنتخب، ودق جرس الإنذار لهم بأن مواقعهم التي يتصوّرونها (محصّنة) باتت عُرضة للتغيير، وهو تغيير قادم ولا شك.. وثاني الغايات، وهي الأهم، تجديد المنتخب العراقي الأول، باستمرار، بما يَلزم من كفاءات وقدرات في أماكن اللعب المختلفة.. وهو تغيير منطقي في كرة القدم، إذ لم نعرف فريقاً واحداً في الدنيا احتفظ بنجومه إلى الأبد.. فجيل اليوم ورث نجوم الأمس.. وستأتي اللحظة التي يسلم فيها لاعبو اليوم زمام النجومية إلى الجيل الذي يليهم!
هكذا تستقيم الأمور..علينا أن نشجّع كل محاولة للتغيير المتدرِّج الموضوعي، بضخ الدماء الواعدة، من الأشبال والناشئين والشباب وفق علاقة ترابطية لا تنفصم فيها حلقة واحدة بين هذه المنتخبات.. فذلك أسلم وأجدى وأنفع من الركون إلى ذات الأسماء في كل الأوقات!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العراق الثاني عربياً باستيراد الشاي الهندي

ريال مدريد يجدد عقد مودريتش بعد تخفيض راتبه

العثور على جرة أثرية يعود تاريخها لعصور قديمة في السليمانية

"وسط إهمال حكومي".. الأنبار تفتقر إلى المسارح الفنية

تحذيرات من ممارسة شائعة تضر بالاطفال

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: العميل "كوديا"

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

 علي حسين ما زلت أتذكر المرة الأولى التي سمعت فيها اسم فولتير.. ففي المتوسطة كان أستاذ لنا يهوى الفلسفة، يخصص جزءاً من درس اللغة العربية للحديث عن هوايته هذه ، وأتذكر أن أستاذي...
علي حسين

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (1-2)عطلة نهاية العام نقضيها عادة في بيت خوالي في بغداد. عام ١٩٥٨ كنا نسكن ملحقاً في معمل خياطة قمصان (أيرمن) في منتصف شارع النواب في الكاظمية. أسرّتنا فرشت في الحديقة في حر...
زهير الجزائري

دائماً محنة البطل

ياسين طه حافظ هذه سطور ملأى بأكثر مما تظهره.قلت اعيدها لنقرأها جميعاً مرة ثانية وربما ثالثة او اكثر. السطور لنيتشه وفي عمله الفخم "هكذا تكلم زارادشت" او هكذا تكلم زارا.لسنا معنيين الان بصفة نيتشه...
ياسين طه حافظ

آفاق علاقات إيران مع دول الجوار في عهد الرئيس الجديد مسعود پزشكیان

د. فالح الحمراني يدور نقاش حيوي في إيران، حول أولويات السياسة الخارجية للرئيس المنتخب مسعود بيزشكيان، الذي ألحق في الجولة الثانية من الانتخابات هزيمة "غير متوقعة"، بحسب بوابة "الدبلوماسية الإيرانية" على الإنترنت. والواقع أنه...
د. فالح الحمراني
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram