TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > روحاني: الاحتجاجات انتهت وأميركا فشلت فـي تقويض الاتفاق النووي

روحاني: الاحتجاجات انتهت وأميركا فشلت فـي تقويض الاتفاق النووي

نشر في: 15 يناير, 2018: 12:01 ص

أفاد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس (الأحد)، بأن الولايات المتحدة الأميركية لم تفلح في تقويض الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى، وأشاد بالاتفاق قائلاً: إنه "انتصار طويل الأمد".

وقال روحاني في كلمة بثها التلفزيون على الهواء مباشرة: "الإدارة الأميركية لم تفلح في تقويض الاتفاق النووي. أخفق ترامب، على رغم محاولاته المتكررة في تقويض الاتفاق. فهو انتصار طويل الأمد لإيران".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن الجمعة الماضي مهلة لحلفائه الأوروبيين الموقعين على الاتفاق النووي الإيراني لإصلاح «عيوب مروعة» فيه، وإلا ستنسحب منه الولايات المتحدة.

وأشارت إيران إلى أنه لا يمكن إعادة التفاوض على الاتفاق، وستلتزم به ما دامت الدول الموقعة الأخرى تحترمه، لكنها «ستمزقه» إذا انسحبت منه واشنطن. ووافقت طهران بموجب الاتفاق على كبح برنامجها النووي مقابل رفع معظم العقوبات عنها.

وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أكد أمس مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في اتصال هاتفي بـ «ضرورة ان يحترم جميع الأطراف الاتفاق النووي» الموقع مع إيران، وفق ما اعلن الاليزيه في بيان.

ويأتي الاتصال بين الرئيسين، غداة مطالبة الرئيس الاميركي دونالد ترامب شركاء واشنطن الأوروبيين بالعمل معها من اجل "التصدي للثغرات الفظيعة في نص الاتفاق النووي، وإلا فان الولايات المتحدة ستنسحب منه" .

بدوره، أبلغ نتانياهو نظيره الفرنسي أن تعديل الاتفاق النووي بين ايران والدول الكبرى من شأنه أن "يبقيه قائماً".

وقال نتانياهو لماكرون، إن "تصريحات ترامب يجب أن تؤخذ على محمل الجد، وإن من يريد الحفاظ على الاتفاق عليه أن يصححه»، بحسب بيان اصدرته رئاسة الحكومة الاسرائيلية".

وأضاف ان على العالم الحر «ان يدين بشدة الجرائم الخمس التي يرتكبها النظام الايراني»، وهي «جهود الحصول على الاسلحة النووية، وتطوير الصواريخ البالستية، ودعم الارهاب، واعتماد سياسة عدوانية في المنطقة، والقمع الوحشي للمواطنين الايرانيين».

وكان ماكرون أكد الخميس الماضي لترامب أهمية ان يحترم جميع الافرقاء الاتفاق النووي الذي وقّعوه مع طهران.

من جانب اخر أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين محسني أجيهي أمس الأحد أن 25 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم خلال موجة الاحتجاجات ضد الحكومة الشهر الماضي، مؤكدا أن أيا منهم لم يلق حتفه على يد قوات الأمن.

وأعلن المدعى العام بالعاصمة طهران عباس جعفري دولت أبادي - حسبما ذكرت شبكة (إيه.بي.سي) الأميركية - أنه تم الإفراج عن نحو 440 شخصاً ممن وصفهم بـ"مثيري الشغب" في العاصمة طهران، مؤكدا أن 55 شخصاً ما زالوا معتقلين لدى السلطات بالعاصمة على خلفية الاحتجاجات.

ولا يعرف على وجه التحديد عدد المتظاهرين المحتجزين لدى سلطات الأمن إلا أن البرلماني الإصلاحي محمود الصادقي كان قد أعلن الأسبوع الماضي أن السلطات تحتجز ما يقرب من 3700 شخص شاركوا في الاحتجاجات بجميع أنحاء البلاد.

وفي سياق متصل رفعت السلطات في إيران الحظر الذي فرض على تطبيق "تيليغرام" قبل أسبوعين تقريباً، فبات استخدامه متاحاً للجميع مرة ثانية، بعد أن قرر المعنيون حظره إثر الاحتجاجات التي خرجت في البلاد بشعارات اقتصادية وسياسية منها ما طاول النظام، وبسبب وجود قنوات إيرانية معارضة فاعلة عبره، تنشر أخبارها من الخارج. وقبل ذلك ألغت السلطات الحظر الذي فرض على تطبيق "إنستغرام" لذات الأسباب، فأصبح متاحاً من جديد.

وأشارت وكالة "إيسنا" الإيرانية إلى أن إلغاء الحظر جاء بقرار من الرئيس الإيراني، حسن روحاني. وأكدت إدارة العلاقات العامة في وزارة الاتصالات الإيرانية إلغاء الحظر عملياً وبشكل كامل، بينما ما يزال سارياً على مواقع تواصل أخرى، من قبيل "تويتر" و"فيسبوك"، والمحظورة منذ 2009.

وعن هذا الأمر، ذكر روحاني في كلمة ألقاها،أمس الأحد، أن المساحة الافتراضية ومواقع التواصل قد تكون مفيدة للشباب، معتبرًا أن الحظر لا يحل المشكلات، بل يجب نشر التوعية حول كيفية استخدامها بشكل سليم. وقال روحاني أيضاً إن "النظام الملكي البهلوي السابق كان يعتمد التشويش على بث الراديوهات ولكنه لم ينجح في مسعاه".

وتساءل روحاني عن فاعلية الحظر في هذه الأيام، قائلاً إن "استخدام الصحون اللاقطة لمشاهدة القنوات الأجنبية تم منعه في السابق، ولكن هل هذا يعني أن الإيرانيين لا يستخدمونها؟" وأكد على ضرورة الاستفادة من العلم والتقنيات الحديثة بشكلها الصحيح، وطرح تنظيم "داعش" كمثال، فقد استخدم عناصر التنظيم الإنترنت بشكل سيىء للغاية بحسب رأيه، كما دعا الأجهزة المعنية في إيران لفتح الباب للنقد البناء، بما يزيد من مساحة الحريات.

ورحبت شخصيات إيرانية، ومنها نواب في البرلمان الإيراني، بقرار رفع الحظر عن "تيليغرام" بالذات، وهو المستخدم بشكل أساسي في البلاد. ونقلت وكالة "إيسنا" عن النائب فريد موسوي قوله إن عدداً كبيراً من الإيرانيين ممن لم يكونوا يعرفون كيفية استخدام كواسر الحظر الإلكترونية وتطبيقاتها، تعرفوا عليها بعد حظر تيليغرام، مضيفاً أن هذه الوسائل لم تعد فقط وسيلة للتواصل بل فتحت باباً للأشغال الصغيرة وللتجارة الإلكترونية وهو ما خلق فرص عمل لكثيرين.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

كتائب القسام تعلن

كتائب القسام تعلن "استشهاد" قائدها محمد الضيف

متابعة/ المدى أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الخميس، استشهاد قائد هيئة أركان كتائب القسام (محمد الضيف). وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في الأول من آب 2024 اغتيال القائد العام لكتائب الشهيد عز...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram