TOP

جريدة المدى > عام > ورشة نحاور تناقش دور الجامعات في الحراك الثقافي

ورشة نحاور تناقش دور الجامعات في الحراك الثقافي

نشر في: 15 يناير, 2018: 12:01 ص

الفجوة حاصلة بين المثقف والأكاديمي.. والجامعات لا تملك ستراتيجية الفعل الثقافي

 

 الفجوة بين المثقف والاكاديمي، فالأول يعتقد أنه ممارس وإن رؤاه تتعالى على كل شيء، والآخر موقن إن الطابع التدريسي الرتيب هو الأهم وإن الثقافة محض أوهام لا أكثـر، أو اضافات مُكملة للدور الاكاديمي، ومن هُنا إنطلقت تساؤلات جديدة لدى المُثقف عن دور الجامعة في تحريك المشهد الثقافي، ليتساءل الجامعي عن فائدة التبادل الرؤيوي بين الجامعة والمثقف، طرحت ثقافية المدى هذه الموضوعة ضمن جلسة "نحاور" باحثةً في "دور الجامعة في الحراك الثقافي" خلال جلسة حضرها نخبة من المُثقفين والاكاديميين، أدارتها الاكاديمية والاعلامية د. سهام الشجيري التي طرحت تساؤلات استفزت المُشاركين لتحريك الجلسة.....

 

 

 

الثقافة والجامعة يتواصلون بجهود فردية

رغم السلبيات المعروفة لوزارة التعليم العالي، إلا ان الامتزاج والتعاون بين الثقافة والجامعة واضح بعض الشيء خصوصاً في الفترة الأخيرة ما بعد 2003، يذكر الدكتور الاكاديمي نجم عبد الله كاظم أن" سلبيات التعليم العالي كارثية، إلا ان هنالك الكثير من الفعاليات تدل على الانفتاح بين الجامعة والوسط الثقافي."

قد تكون الجامعة ليست بالمستوى الذي يرقى الى الثقافة! هنا يذكر كاظم مُعلّلاً "أن السبب يعود لضرب المنهجية والسياقات العلمية والإدارة العليا، اضافة الى ما نشهده من خلل في القبولات غير المتوازنة، هذا كلّه يصب في وجود خلل جامعي أو عدم تواصل بين الجامعة والمثقف."

السلبيات كثيرة وموجودة لتعيق الحراك الجامعي الثقافي، إلا إننا وكما أكد كاظم " ينبغي أن نأخذ بنظر الاعتبار المساعي الفردية لكثير من الاساتذة الجامعيين والشخصيات الثقافية للعمل على هذا التواصل."

وقد تكون الجامعة غير قادرة على التواصل أو غير مبادرة لكن هذا لا يعني ان الوسط الثقافي بريء من هذا الخلل في التواصل، وهنا يُشير كاظم إلى "خلل بعض النقاد والمثقفين في تقديم معلومات صحيحة لها علاقة ثقافية أكاديمية مع اصرارهم على مواقفهم، اضافة الى الامتيازات الشخصية التي تمنحها المؤسسات الثقافية النخبوية لأصحابها دون الآخرين هي واحدة من أسباب تراجع التواصل بين الجامعة والمثقف " مؤكداً "على استياء بعض الاكاديميين من مشاركة زملائهم في الحراك الثقافي."

 

إبعاد الجامعة عن تدخل المؤسسات الدينية والسياسية

لا ندري ما إذا كان التواصل بين الجامعة والمثقف يعدّ تنازلاً من قبل المثقف أو من قبل الاكاديمي؟ الناقد فاضل ثامر ورئيس الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق سابقاً يذكر أن "الجامعات مؤسسات منتجة للثقافة تتحمل مسؤولية انتاج نوع من الحراك العلمي الثقافي، اقترنت اسماء الجامعات العالمية باسماء مدارس ثقافية كبيرة، إلا أن الجامعات في العراق منذ تأسيسها يبدو أن دورها محدود ، رغم الانفتاح الذي شهدته الجامعة بعد 2003 إلا أنه يصنف كأنفتاح نسبي."

ويذكر ثامر إن "علينا أن لا نخلط بين المسؤولية المؤسساتية للجامعة فهي لاتملك ستراتيجية الفعل الثقافي والحراك الثقافي، فالمخصصات الجامعية تمنع انتاج مجلة او إقامة جلسة ، إلا أن هنالك أفراداً مثقفين موجودين في النظام الجامعي، هم من يقومون بتفعيل هذا التواصل بين الجامعة والثقافة."

طريقة تدريس الطالب في الجامعة أيضاً تجعله بعيد جداً عن المسؤولية الثقافية، والدور الوطني والجمالي للثقافة والمعرفية وهذه المسؤولية تقع أيضاً على عاتق الاساتذة الاكاديميين كما ذكر ثامر، ومن النقاط الاساسية التي أشار لها فاضل ثامر هو "وجوب منع المؤسسات الدينية والسياسية من التدخل بالشأن الثقافي الجامعي ."

 

الظرف والحالة غير طبيعيين لهذا يغيب التواصل

لاتوجد حالة مثالية للوضع الثقافي والجامعي لأن الوضعين لايدرجان ضمن الحالة الطبيعية كما تجد الاكاديمية والناقدة د.نادية العزاوي قائلةً " كانت الجامعة خطاً تنويرياً، في العراق كما تحدثت عن المؤسسات الثقافية آنذاك كاتحاد الادباء الذي كان يُعدّ البناء الاول للنخب الثقافية الجامعية أما الآن لا الظرف ولا الحالة طبيعيين، الواقع الثقافي والجامعي متواصل من خلال جهود وعطاء فردي فحسب لا أكثر."

التواصل الجامعي والثقافي متذبذب بسبب أن الجهود فردية، ولكن هذا لا يعني أن الصورة قاتمة لهذا الواقع فتذكر العزاوي " لن نجعل الصورة قاتمة فهنالك دور واسماء على مستوى المسرح والفن التشكيلي وغيرها، هنالك من يقاتل لكي يصل المثقف الفاعل الى الجامعة، وهنالك من يقاتل للخروج من القيود، يفترض ان تكون الخطوات نحو تدعيم المسيرة او الانفتاح قائمة ومستمرة، وتبقى الجامعة تحمل المعرفة والطرح الموضوعي وهذا الأمر يجب أن يراعى لكي لاتكون القضية فوضوية."

يجب أن تكون هنالك مشاريع ثقافية تستقطب الجامعة، وهنا تعطي العزاوي أمثلة عن جامعة اربيل في بداية الثمانينيات حين تبنت ندوة لمؤتمر القصة، وقام الدكتور جميل نصيف بسحب طلاب المرحلة الرابعة الى جامعة اربيل ومشاركاتهم في حوارات المؤتمر، و كانت هذه مبادرات يتمناها الجميع."

 

تأريخ الجامعة الثقافي

هل هنالك أزمة ثقافة أم هنالك أزمة في الثقافة سؤال طرحته مديرة الجلسة سهام الشجيري ليُجيب عليه الكاتب والصحفي باسم عبد الحميد حمودي مُشيرا الى الراحل عبد الرزاق مُحيي الدين وأنه كتب مقالاً في يوم ما عن الشعر أشار فيه "أن الشعر معرفة وليس موهبة وإبداع وانه يمكن أن يعلّم أي شخص نظم الشعر ومن هنا ظهرت حالة من الحراك الثقافي حين أجاب السياب على مقال محيي الدين."

أيضاً كان هنالك كتّاب وعمالقة انحدروا من الجامعات وتركوا أثراً عميقاً في الحراك الثقافي والجامعي، فيذكر حمودي أن "الجامعة كانت تضيّف الاساتذة والكتاب والشعراء والنقاد كما أن الاساتذة في فترة الخمسينيات والستينيات هيمنوا على الساحة الثقافية." مُبيناً أن "هؤلاء الاساتذة أثروا على طلابهم مثل حمدي يونس الذي كان يدرسنا الانكليزية وكان يرفض أن نستخدم اللغة العربية ، وكان يأخذنا الى الملتقى البريطاني ويجبرنا على كتابة تقارير باللغة الانكليزية، وتخرجنا حينها وكانت لدينا قدرة كبيرة على الترجمة."

يستذكر حمودي الاكاديمي المسرحي عقيل مهدي حين دخل الى الجامعة وصنع مسرحيات سيرة وعرضها على الجمهور خارج الاكاديمية بذلك عمل كحلقة وصل بين الجامعة والشارع الثقافي.

 

مساحات فارغة جامعياً أدت لوجود فجوة ثقافية

قضية المثقف والسياسي اشكالية كبيرة وجدلية نحتاج الى الخوض بها، المثقف والسياسي متوازيان في المسير وهذا ما يحسب للمثقف ؟، إلا ان رئيسة القناة الجامعية والاكاديمية في كلية العلوم د.ندى العابدي تشير أن " من الخطأ ان نلصق السياسة بالمكر والدهاء لأنها تبني ويجب أن يكون للمثقف أثر في رسم السياسة."

المثقف الجامعي يعاني من مشكلة ما بعد التغيير وقد تكون هذه المشكلة قبل ذلك ، ايضاً تذكر العابدي أن "هنالك مساحات فارغة في الجامعة لم تستثمر بالشكل الصحيح وهذه المساحة ان لم نملأها ستأكل من جرف الاستاذ الجامعي وسيبدأ بالانغلاق على نفسه."

الاساتذة الجامعيون انفصلوا عن الشارع الثقافي والاجتماعي، و متى ما تقاطعت القضية مع مصالحهم نراهم يتحركون هكذا أكدت العابدي حديثها ذاكرة أن " هنالك أساتذة جامعيين يستاؤون فيما لو حدثهم أحد عن أهمية الانخراط في العطاء الثقافي رغم أن التقييم السنوي لنا كجامعيين يرتب علينا 44% من مستوى التقييم الثقافي."

ويبدو أن من مشاكل الاكاديمي انه غير مؤمن بدوره الثقافي ، فتذكر العابدي إن " العراقي يفكر بالثقافة حين يترف ويتبغدد والا ماذا نفسر ازدهار الحركة الثقافية في فترة السبعينيات من القرن الماضي وبمجرد مسّ الواقع الاقتصادي سينشغل الفرد بلقمة العيش ويعدّون هذا النتاج ترفي."

كما أكدت العابدي على وجوب "أن يتصدى المثقف ليكسر جدار الصمت بينه وبين الجامعة ." ذاكرةً أن "لدينا فرقاً طلابية متطوعة تسعى لنشر الثقافة وهنالك جهود خجولة تحتاج لدعم الاستاذ الجامعي."

 

بحوث جامعية لاتسمن ولاتغني

العطاء الجامعي محدود في تقدير القاص حسب الله يحيى خصوصاً في ما تقدمه رسائل الدراسات العليا، يذكر يحيى أنه "في نطاق الرسائل العليا التي تكتب لم تستطع أن تؤثر في المجتمع، فالكثير منها موجودة في جدران الكليات والمكتبات ولكنها لا تغني ولا تسمن."

قبل أكثر من ربع قرن صدرت الوزارة جريدة الجامعة الاسبوعية التي كانت تحرك كل الوسط الجامعي، وكانت هذه الجريدة ذات صوت ثقافي مهم في الحياة الجامعية والثقافية، يتساءل يحيى قائلاً "هل أنتج أحد اليوم جريدة بهذا المستوى، فالاساتذة المتواجدون يعملون بجهد فردي ليس بوصفه استاذاً جامعياً فحسب ، في وقتها كانوا يعملون بجهد كبير كمثقفين ايضا."

المسألة الاخرى التي أشار لها يحيى هي محاولات نشر البحوث مقابل أجر في سبيل الحصول على ترقية وزيادة الراتب الوظيفي، إلا أن هذه البحوث ميتة بعناوينها، ذاكرا أن " دار الشؤون الثقافية ترد لها العديد من الرسائل الجامعية لغرض نشرها وهي لاتغني ولا تسمن والافضل عدم طباعتها وهذه الرسائل ولدت ميتة ولا أعرف كيف تم الموافقة على نشرها، أو على عناوينها."

الجامعة باتت محصورة في نطاق مربع قائم، رغم أن كل متغيرات المجتمع ولدت في العالم من الجامعة إلا في العراق .

 

نظرة مُتشائمة

"اختلف مع من يقول ان الجامعة لاتنتج حراكا ثقافيا" هذا ما أكده الكاتب والصحفي د. جمال العتابي ذاكراً أنه "في مراحل من تاريخ العراق كان دور الجامعة مهم في انتاج مثقفين، فمهام الجامعة ترصد الحراك الثقافي سابقاً اولاً بأول."

المراكز الثقافية في الجامعة اليوم معطلة يذكر العتابي أن" هذا يعتمد على عوامل كثيرة وهي الادارة، العمادة، والطلبة انفسهم والمنهج والبرنامج التعليمي، ولاجد احصائيات عن كم الطلاب الذين ينشغلون بالمناسبات الثقافية التي تقام بالجامعة وكم يحضرها من مهرجانات شعرية وثقافية ، هذا بحدّ ذاته يؤدي الى نتائج خطيرة."

كانت وزارة التعليم العالي تصدر مجلة "المعلم الجديد" والموضوعات التي تتناولها مميزة وعظيمة يتساءل العتابي عن كم مجلة قادرة على الارتقاء لهذا المستوى، مشيراً " قد أبدو متشائماً ولكن اتمنى أن تكون الجامعة قادرة على تغيير الوعي الثقافي."

من يعلّم المربي ويربيه؟

انطلاقاً من قول ماركس " من يعلم المربي ويربيه" تحدث الاكاديمي وعميد اكاديمية الفنون السابق د.عقيل مهدي يوسف بسخرية عن الاستاذ الجامعي الذي لا يقدر أهمية الوعي الثقافي وقال "أن المربي الذي يجب أن يكون عالماً ومختصاً وحرفياً لا يأتي فارغاً ولا يعرف شيئاً عن الثقافة ويبدو إنه جاء محض الصدفة ، وهنا نستذكر إن كرسي هيغل بقي فارغاً على مدى 15 سنة لأن لم يوجد من يملأ مكانه، أما نحن ومؤسف للصدمة نعاني من تجارة بعض الاساتذة في بيع الاطاريح الجاهزة اليوم مقابل مبالغ مالية."

الواقع الاكاديمي الفني يختلف عن الجوانب الأخرى، فيذكر مهدي "أن الجهود مضاعفة علينا أن نقدم صورة مهمة وحديثة وحضارية عن منجزنا إلا اننا نجد مأزقاً كبيراً في حال حدوث نوع من التهاون في هذا المجال."

 

الانفتاح الجامعي الثقافي ظاهري

الحديث ذو شجون فالانفتاح الجامعي الثقافي هو انفتاح ظاهري كما وصفته الناقدة والاكاديمية د.نادية هناوي قائلة" أن هذه الفعاليات والانشطة التي تقام في الجامعة نجدها مجرد انشطة دعائية وترويجية، هدفها رفع اسم فلان الفلاني، إلا ان الثقافة تبقى معزولة ومنزوية خائفة وممثلوها محجوبون بالكواليس وغير متاح لهم قول كلمة لان ذلك سيؤدي الى الانتقام منهم."

دور الجامعة يهتم ببناء الانسان وليس لها دور تعليمي بل إن دورها تربوي فحسب، لهذا علينا اشراك الطلبة بالدور التثقيفي للجامعة لأننا وكما ذكرت هناوي " لانجد للطلبة أي دور أو مكان في الحراك الثقافي الذي تقيمه الجامعة احياناً."

إن جلب الطلبة واشراكهم في فعاليات الجامعة يجب أن يكون ضمن الخطة لوضع أنشطة وفعاليات ثقافية ويكون كل طالب على بينة من الانشطة المقامة، وهذا يُعدّ عماد المستقبل والحراك الثقافي جزء فاعل منه وليس خارج عنه ، كما تذكر هناوي إن علينا "وضع ستراتيجيات لعمل الجامعات العراقية، فالجامعة حين تريد ان تنفتح يجب أن لا تكون مقتصرة على الوسط الثقافي المحلي بل الوسط العربي، والعالمي."

وتحدثت هناوي عن تجربتها في الاشتراك في احد المراكز الثقافية التابعة لجامعة تركية مشيرة الى نشاطها الثقافي في إقامة مهرجانات وندوات فاعلة كما أشارت هناوي أنها طرحت موضوعات ومشاريع ثقافية على صعيد تجربتها الخاصة محاولة من خلالها خلق تواصل اكاديمي ثقافي إلا انها لم تجد أي مجيب لما طرحته مثل مشروع أرشفة النقد العراقي، ومشروع بغداد عاصمة الابداع الادبي، ذاكرة ان هذا التغييب يعود الى إننا في بيئة تتحكم بها " الراديكالية والبيروقراطية".

 

المنظومة الجامعية خاضعة لسياسة مَنْ يقودها

المنظومات الجامعية عالمياً جزء من الدولة ، الاكاديمي المسرحي د.حسين علي هارف يتخذ من النظام الاميركي مثالاً ذاكراً إن" هذا النظام لا يعتمد على السياسة الاميركية والبيت الابيض فحسب بل يقود القرار مركزية الرأي المعرفي والجامعي هناك."

أما عن دور الجامعة في العراق فيؤكد هارف إن "الدولة تحجم دور الجامعات وتحجم واجبها الوظيفي." مؤكداً على أنه "يجب ان تكون سياسة الجامعة مستقلة تماماً ، كما طُرح بعد 2003 فيما يخص فكرة آن الاوآن لرفع وصاية التعليم العالي، لكل جامعة سياسة علمية وثقافية خاصة، لكننا لم نلمس شيئاً من هذا بل على العكس."

بنظرة متشائمة وألم كبير يجد هارف إن الجامعة" اخفقت في أن تحقق أثراً في الحراك الثقافي لأسباب عديدة منها ان الحراك الثقافي لايتعلق بالمنتج الابداعي لانه يشمل حراكاً اجتماعياً وسياسياً وجماهيرياً."أطلق هارف تساؤلات عمّا إذا"تصدت الجامعات للاخفاق السياسي أو الفساد؟ أو هل عملت الجامعة على متابعة البحوث الميدانية التي طرحت ، فيما بقيت الكثير من البحوث معلقة على رفوف مكتبات الجامعات رغم فعاليتها وتم الاهتمام بالبحوث المُخفقة."

هنالك عوامل متحكمة بهذا الموضوع كغياب المؤسسات والثقافة الفردية ، اضافة الى أن مع كل قيادة جامعية متغيرة يتغير نظام القسم أو الكلية او الجامعة بأكملها فالجامعة كما يؤكد هارف خاضعة للحكومة حتى انها لاتمتلك دوراً تحريضياً بمعنى التحريض الايجابي."

 

فجوة المثقف والجامعة

و لايجب ان تغرينا كلمة استاذ أو دكتور كما ذكر الاكاديمي ماجد الربيعي قائلا "لا يكفي ان يكون هنالك عنوان وظيفي ليكون الشخص المقابل واعٍ ثقافياً، أحياناً يكون العنوان الوظيفي غطاء على واقع الفرد، كما اننا يجب ان لانتغاضى عن الفجوة بين الاكاديمي والمثقف غير معروفة الاسباب ."

أما حول ما ذكر عن طبع البحوث الميتة من قبل دار الشؤون الثقافية فنوّه الربيعي أن" هذا الجانب من الاخفاق تتحمله دار الشؤون الثقافية كما يتحمل الاكاديمي الجامعي مسؤولية الموافقة على اصدار هذا النوع من البحوث." مؤكداً أن أحد اهم اسباب الاخفاق يعود ايضاً الى "دكتاتورية الوزارة والجامعات ودكتاتورية الشخصيات المسؤولة التي تمنع احياناً الجامعي أو الاكاديمي من تقديم نقده بشكل صريح."ش

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

موسيقى الاحد:أريش فولفغانغ كورنغولد

صورة سيفو في مرآة الوهايبي

"مُخْتَارَات": <اَلْعِمَارَةُ عِنْدَ "اَلْآخَرِ": تَصْمِيمًا وَتَعْبِيرًا > "لِوِيسْ بَاراغَانْ"

"حماس بوينس آيرس" أول مجموعة شعرية لبورخس

علي عيسى.. قناص اللحظات الإبداعية الهاربة

مقالات ذات صلة

بورخيس،هايزنبرغ وإيمانويل كانت
عام

بورخيس،هايزنبرغ وإيمانويل كانت

أدار الحوار: مارسيلو غلايسر* ترجمة: لطفية الدليمي ما حدودُ قدرتنا المتاحة على فهم العالم؟ هل أنّ أحلامنا ببلوغ معرفة كاملة للواقع تُعدُّ واقعية أمّ أنّ هناك حدوداً قصوى نهائية لما يمكننا بلوغه؟ يتخيّلُ مؤلّف...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram