TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > د.محسن عبدالحميدلـ المدى:إذا أتيح للشعب اختيار الرئيس مباشرة فسيكون المنصب للطالباني

د.محسن عبدالحميدلـ المدى:إذا أتيح للشعب اختيار الرئيس مباشرة فسيكون المنصب للطالباني

نشر في: 14 إبريل, 2010: 06:30 م

حاوره : يوسف المحمداوي  - تصوير/ سعد الله الخالدي أدب جم وتواضع رفيع لم تنل عقوده السبعون من حيويته في الرد ذلك الرجل الذي قضى 44 عاماً في مهنة التدريس مشاركاً إياها مشقة السياسة ودهاليزها.أنه رئيس مجلس الشورى المركزي للحزب الإسلامي العراقي، الدكتور محسن عبد الحميد الذي حاورته المدى في صفحة ضيف الخميس بمكتبه مبيناً لها بان الدستور لم يكفل منصب رئاسة الجمهورية لقومية معينة او جهة محددة بل انه من حق جميع المكونات،
مضيفاً بانه اذا اتيح للشعب اختيار الرئيس مباشرة فسيكون المنصب للطالباني، مؤكداً بأن الحزب الإسلامي هو حزب أممي، لكونه يجمع القوميات كافة وجعل الباب مفتوحاً أمام الجميع ولم يؤسس من قبل طائفة أو مذهب وبشأن نتائج الانتخابات التي جاءت عكس ما تشتهي رياح الحزب قال عبد الحميد: أن عدة أسباب تقف وراء ذلك موضحاً بأن افتقار الحزب للجانب المادي كان له تأثير على حملته الدعائية في الانتخابات فضلاً عن محاربة البعثيين للحزب في مناطق المكون السني مبيناً بأن النتائج التي حصل عليها الحزب لا تمثل طموحاته وتأريخه الطويل  ولا تبين حجم القاعدة الجماهيرية التي يمتلكها الحزب.  وفيما يلي نص الحوار:تم اعتقالي عام 1996 من هو محسن عبد الحميد؟  - ولدت عام 1937 في محافظة كركوك وأنهيت فيها دراستي الابتدائية والمتوسطة والإعدادية،ودخلت دار المعلمين العالية في بغداد عام 1955،وتخرجت من قسم اللغة العربية فيه عام 1959،وعينت مدرساً في كركوك،وفي عام 1965 سافرت إلى القاهرة ودخلت جامعتها في كلية الآداب وكانت رسالتي للحصول على شهادة الماجستير بعنوان (الآلوسي مفسراً)،ونوقشت الرسالة عام 1967 وحصلت على الماجستير بعدها عدت الى بغداد وعينت في كلية الشريعة مدرساً مساعداً لمادة التفسير.وفي عام 1971 عدت إلى القاهرة للحصول على شهادة الدكتوراه وحصلت عليها بدرجة امتياز وبمرتبة الشرف الأولى سنة 1972،وعدت الى بغداد ورقيت على أثرها الى درجة أستاذ مساعد،ونقلت بعدها الى كلية التربية وحصلت فيها على درجة الاستاذية،أشرفت على أكثر من (100)رسالة وناقشت أكثر من (200) رسالة في حقل اختصاصي (تفسير القرآن الكريم) واشتركت بالكثير من المؤتمرات العالمية ولخطأ أرتكبه أحد أعضاء الحزب الإسلامي تم اعتقالي في الأمن العامة عام 1996،لكن تدخل بعض القيادات الإسلامية عند صدام الذي كان حينها يغازل الأحزاب الإسلامية تحت يافطة حملته الإيمانية،كذلك تدخل رئيس وزراء تركيا حينها نجم الدين اربكان،وتم إطلاق سراحي بعد شهر وأخوتي الآخرين في الحزب بعد شهرين.علاقتنا طيبة مع حزب الدعوة ما هي المبررات التي دفعت رئيس وزراء تركيا إلى التدخل في موضوع اعتقالك ؟- باعتباره رئيس حزب إسلامي وجاء تدخله من باب التعاطف مع حزبنا الإسلامي بعد ذلك حصل التغيير وانتخبت أميناً عاماً للحزب ودخلنا في مجلس الحكم وترأست المجلس في العام 2004 بعدها اصبحت عضواً في الجمعية الوطنية ثم انتخبت رئيساً لمجلس الشورى المركزي للحزب الذي يعد أعلى منصب في الحزب وإلى الآن أنا أمارس عملي في هذا الموقع، ولي أكثر من (30) مؤلفاً في التفسير والأصول والفكر الإسلامي والثقافة الإسلامية،ولي الكثير من المقالات والبحوث المنشورة في الكثير من الصحف. متى بدأ عملك في الحزب الإسلامي؟ - انتميت للحزب في أول ظهوره عام 1960 وكانت مرجعيته في البداية الأخوان المسلمين ولكنه كحزب سياسي لم يكن مرتبطاً تنظيمياً بأي حركة أسلامية في الخارج،لكن هناك علاقات طيبة مع حزب الدعوة والكثير من طلبتي كانوا من حزب الدعوة ويدلون بأفكارهم وتدور نقاشات كثيرة بيننا.rnنحن مع التجديد لرئاسة طالباني هل أنتم مع التصريحات التي تشترط أن يكون منصب رئيس الجمهورية من حصة العرب السنة تحديداً؟- المنصب المذكور لم يحدد لقومية معينة او مكون محدد،بل هو من حصة العراقيين بدون استثناء لأي قومية فدستورياً هو من حصة العرب والأكراد والتركمان وأية قومية أخرى باشتراط أن يمتلك الكفاءة والخبرة في إدارة البلاد وشغل هذا المنصب،وفي عام 2005 وجهت لي وسائل الإعلام سؤالاً محدداً مفاده ما رأي الحزب الإسلامي بتولي الرئيس طالباني رئيس الجمهورية، وقلت حينها وبالحرف الواحد لا مانع لدينا في ذلك لكون الأمر موافق للدستور وثانياً لأن الرجل صاحب كفاءة وسياسي عريق وفي هذه المرحلة يستطيع أن يشغل هذا المنصب،وبالفعل اثبت الرجل من خلال السنوات الأربع الماضية أنه فعلاً أهل له واستطاع أن يتعامل مع الجميع ويحتوي الكثير من الأزمات وأنا على الرغم من نظامنا البرلماني باعتقادي لو حصل الآن انتخاب مباشر من قبل الشعب، لا ينتخب إلا الرئيس طالباني.rnالقوميون العرب صنعوا الكوارث هذا يعني أنتم مع تجديد الولاية له؟  - نعم ليس لدينا مانع لكون الرجل صاحب خبرة سياسية فضلاً عن كونه يمتلك علاقات واسعة مع أغلب رؤساء دول العالم وكذلك مع المنظمات العالمية وهذه العلاقات استغلها الرئيس طالباني لخدمة البلاد،ونحن نشاطر المرجعية الدينية رأيها الذي يقول بانه صمام أمان البلد لذا أتمنى أن يشغل هذا المنصب لولاية ثانية.نعم لدينا كحزب إسلامي اعتراض على بعض فقرات الدستور،ولكن في هذا الأمر نحن لنا رأينا الذي يقول بأن منصب الرئاسة ليس حكراً للعرب او الكرد أو التركمان،فأي شخص عراقي م

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

التغير المناخي في العراق يعيق عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.. متى تنتهي المعاناة؟

متابعة/المدىرأت منظمة "كير" الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، إن التغير المناخي في العراق أصبح عائقاً أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية.وبحسب دراسة أجرتها منظمة كير الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، فبعد ان كانت المعارك والاوضاع الأمنية في...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram