احتفى أدباء ومثقفو البصرة بالقاص والروائي الكبير جمعة اللامي، في جلسة ضيفها اتحاد أدباء البصرة في قاعة محمود عبدالوهاب، وقدمه فيها القاص الرائد محمد خضير، الذي رحب بالمحتفى به مشيراً الى إنه ولد في بقعة صغيرة من العراق لكنه أصبح عالمياً مسكوناً بحب الإنسانية، وكتب نصوصا جميلة لازلنا نعيش عوالمها الباذخة الروعة .
وتساءل خضير: كيف درّب هذا الريفي خاطره على بدائع الأفكار والصعود الى أعلى، حيث كان الهم الأكبر لمصائر كائناته السردية وهو يسير بخطى حثيثة لارتقاء سلم الإبداع بعطاء لا ينضب وهو يمزج السرد بالسيرة.وشهدت الجلسة أوراقاً نقدية واحتفائية لكل من الأدباء (إحسان وفيق السامرائي، و د. سعيد الأسدي، ومحمد صالح عبدالرضا، وجابر خليفة جابر، ومقداد مسعود) تناولت جوانب مهمة من تجربة اللامي الغزيرة وأهم مجايليه، وسلطت الضوء على منجزه المتفاعل دوما مع الإنسان وهمومه وفق اشتغالات فنية مميزة، وفضاءات سردية واسعة في القصة والرواية أنتجت عددا من النصوص العابرة للأجناس.
بعدها تحدث القاص الرائد جمعة اللامي، مؤكداً بأن ما سمعه من دراسات ومشاعر تجعله يعيش حياة جديدة على الرغم من ظروفه الصحية بالغة الصعوبة، وأنه يشعر بأن مسيرته الإبداعية تكتمل بوجوده في البصرة، وهو محاط بكل مشاعر المحبة ورفاق الدرب الذين قضى معهم سني الحياة بحلوها ومرّها.
وفي ختام الجلسة قدمت فرقة (أورورا) فاصلاً موسيقياً احتفاء بضيف البصرة، وتم تكريمه بقلادة الإبداع كما قدم له رئيس اتحاد أدباء ميسان الشاعر رعد زامل درعاً، فيما كرمه منتدى أديبات البصرة بدرع آخر قدمته الشاعرة بلقيس خالد إضافة لدرع آخر من رابطة السجناء السياسيين وهدايا متنوعة لمجموعة من الحضور.