صباح الخميس كنّا جميعاً نبحث عن عناوين التحالفات الانتخابية ، وبرغم السلسلة الجديدة من الزلازل ، التي لاتزال النائبة " الحكيمة " حمدية الحسيني اعتبارها تحذيراً للعراقيين لأنهم شعب لايزال يؤيد المدنيين على حساب أصحاب الوجوه السمحة في تيار الحكمة وحزب الدعوة والحزب الإسلامي ! ولهذا لن تفارقنا " الرجّة " الكونيّة كما يسمّيها ابن الجوزي . وتعالوا نعود للتحالفات لنجد السيد نوري المالكي يؤسس حزباً خاصاً بأحد أبناء عمومته ، موفق الربيعي يقرِّر أن يمسك العصا من الوسط ، صاحب مصرف الهدى يريد بثّ الحياة المدنية .حسين الشهرستاني يعود بفضل دعوات العراقيين ، فما تزال الطاقة في العراق بحاجة الى خبير من نوع " نووي " ! أسامة النجيفي باق ويتمدد ، لكنه لايعرف الطريق الى مخيمات نازحي الموصل ، سعد عاصم الجنابي يتحول بفضل الله ومقدرته الى مناصر للماركسية . عتاب الدوري تدخل الانتخابات مسنودة على خبرتها في شؤون " الطماطة ولبن أربيل " ، سليم الجبوري يُنهي مرحلته المدنية ويعود سالماً غانماً لمعانقة صالح المطلك . الجميع يرفع شعار التغيير والإصلاح مع إضافة فواتح للشهيّة مثل النصر والفتح والاستقامة والكرامة والحكمة ، وعلى وقع دراما خيالية عن استقلالية حيدر العبادي وخروجه من حزب الدعوة ، ارتفعت الحماسة ، وظهر في الصورة عباس البياتي ، لإضفاء مزيدٍ من الكوميديا على مشاهدٍ هزليّةٍ لايريد لها البعض أن تنتهي .
في اللحظة التي تمّ فيها اختيار حيدر العبادي لمنصب رئيس الوزراء ، توقع العراقيون أن ينجو العبادي بنفسه من فخ حزب الدعوة ، وينفّذ ما قطعه على نفسه في الظهور الأول : "لن نقبل أن تدار الدولة بطريقة المحاصصة ولن نسكت على الفساد ، ولن نسمح لأحد بالتدخل في القرار الحكومي " ، لكننا فوجئنا بأنّ الرجل يريد أن يدخلها يداً بيد مع حسين الشهرستاني !
وسط هذه الصورة ماذا سيبقى ؟ بالتاكيد سنفتّش عن الناخب، الذي يملك لوحده قرار التغيير ، لكنه وللأسف في كثير من الأحوال تغلبه أهواؤه الطائفية والعشائرية والمذهبية . ولهذا تجدني عزيزي القارئ أضحك من الانتخابات ، فهي في بلادنا إمّا مزيّفة وتنتهي إلى سيطرة أحزاب السلطة على البلاد والعباد ، أو أنها تصمن فوز الذين يعادون الديموقراطية والحريات المدنية ! ، ولهذ أسأل دوماً لماذا ندعو لانتخابات تجيء بمن يفهم الديموقراطية على أنها وسيلة للربح وبثّ الخراب وسحق الدولة ؟!
زلزال العبادي
[post-views]
نشر في: 12 يناير, 2018: 06:40 م
انضم الى المحادثة
يحدث الآن
معرض العراق الدولي للكتاب: بوابة نحو التميز الثقافي والتضامن الإنساني
النفط يتصدر المشهد وتبدلات مفاجئة في ترتيب دوري نجوم العراق بعد الجولة الثامنة
العراق يُطلق منصة لتنظيم العمالة الأجنبية وتعزيز الرقابة الإلكترونية
العراق تحت قبضة الكتلة الباردة: أجواء جافة حتى الاثنين المقبل
ضبط طن مخدرات في الرصافة خلال 10 أشهر
الأكثر قراءة
الرأي
الخزاعي والشَّاهروديَّ.. رئاسة العِراق تأتمر بحكم قاضي قضاة إيران!
رشيد الخيون وقعت واقعةٌ، تهز الضَّمائر وتثير السّرائر، غير مسبوقةٍ في السّياسة، قديمها وحديثها، مهما كانت القرابة والمواءمة بين الأنظمة، يتجنب ممارستها أوالفخر بها الرَّاهنون بلدانها لأنظمة أجنبية علانية، لكنَّ أغرب الغرائب ما يحدث...
جميع التعليقات 2
بغداد
استاذ علي حسين اكبر نكتة هي الأنتخابات في العراق نفس الوجوه الزفرة منذ ١٤ سنة ومخرج مسرحية احتلال العراق وكذبة ان العراق يمتلك أسلحة الدمار الشامل ولازم نحتلة هو نفس المخرج اللي صمم حكومة الحرامية الميليشاوية حكومة المحاصصة مازال هذا المخرج لم يجعل نهاية
كاظم مصطفى
ما تفرزه اي انتخابات برلمانيه في العالم هي الانعكاس الطبيعي للحاله الثقافيه والنفسيه والاجتماعيه والدينيه للناخب فلا عجب ان نرى نفس الوجوه للنواب للفتره القادمه وللفترات المستقبليه لعشرات السنين في العراق وفي بلدان العالم الاسلامي .