نث على بريدي الآلكتروني نثيثا شفيفاً أهمى به السيد (نزار زكي) كتقييم أو تعليق او إضافة لما ورد في الحلقة السابقة حول — محنة المترجم — اقتطف منها بعض الشذرات لإغناء موضوع الترجمة عموما ومحنة المترجم على وجه الخصوص..
يقرأ السيد نزار زكي، ويحيلنا لمداخلة منشورة في مجلة ثقافات للعام (١٩١٦)،حول بعض الإختلافات والإتفاقات في موضوع الترجمة لنص واحد ولمترجمين اثنين او أكثر
الترجمة الحرفية ليست معيبة دائماً، ولا الترجمة الحرة — المنفلتة من كل قيد —ناجحة دائماً.إنما الشأن من الترجمة ان تكون حرفية قدر الإمكان، وحرة قدر الضرورة.
…….
الترجمة : انعتاق مقيد لآفاق أرحب دون الإخلال بروح النص الأصلي،، وتلك مهمة غير يسيرة قط،، لا يقوى على آدائها غير ثلة فريدة من الناس إمتلكوا ناصية اللغتين ((المترجم منها وإليها)) بحذق ودراية ومهارة.
يرصد الكاتب ترجمات عدة ل.. (دون كيخوتة) ابرزها ترجمة الأستاذ عبد الرحمن يدوي في جزئين،، واعيد اصدارها عن دار المدى في سوريا عام ١٩٩٨. وترجمة عبد العزيز الآهواني،الأقل شهرة وحظوة لدى قراء العربية. يلمس القارئ، مدى الإختلاف الواضح في التراجم التي تناولت ترجمة (دون كيخوتة) للعربية :: فالقميص في إحدى تلك التراجم،،يصير سروالا في الأخرى.. والحارة تغدو زقاقا ثم تصبح قرية، وإبنة الآخت تصير ابنة الأخ، والنبيل يصبح شريفا.وابن الأرض يغدو ابن الآلهة …و..و،،الخ.
الترجمة : علم وفن، ذوق وحسن إختيار. وهي قبل ذلك مسؤولية أخلاقية … لا ترتضي الغش ولا الخداع.. فطوبى للمترجمين النبلاء.
رحيق الترجمة.
[post-views]
نشر في: 10 يناير, 2018: 09:01 م