مثل ماهو متوقع فاز فيلم (شكل الماء) للمخرج المكسيكي جييرمو ديل تورو كافضل فيلم درامي خلال اعلان نتائج الغولدن كلوب التي افتتح فيها موسم الجوائز الاميركية.. فيما تصدر ويتصدر الفيلم ترشيحات جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا) التي تعلن الشهر المقبل بعد ترشيحه لاثنتي عشرة جائزة أمس الثلاثاء. وجاء الترشيح لجوائز أفضل فيلم، وأفضل تصوير سينمائي، وأفضل تصميم أزياء، وأفضل مؤثرات بصرية. وترشح ديل تورو لجائزتي أفضل مخرج وأفضل سيناريو أصلي. والفيلم الذي سبق أن عرض في مهرجان دبي السينمائي تنتظره الكثير من الانجازات.
وفيلم شكل الماء لجييرموديل تورو وصاحب فيلم (كريمزون بيك) و (حافة المحيط الهادئ) من الأفلام التي كثر الحديث عنها في هذا العام فقد أحدث ضجة كبيرة وسط النقاد والجمهور الذين سحروا بهذا المزيج الغريب المميز لديل تورو والذي جمع الوحوش مع الفنتازيا والعاطفة، على نهج أفلامه التي تتناول الحكاية الخرافية والرعب.
تدور الأحداث في أحد مراكز الابحاث الحكومية في بالتيمور في أمريكا إبان الحرب الباردة وتحديداً في العام ١٩٦٢ في وقت سيطر فيه الخوف وجنون الارتياب على عقول العلماء وهم منكبون على دراسة كائن بهيئة مسخ مرعب عبارة عن كائن بحري يعتزمون تشريحه ومعاينته ، وتقتحم ايليزا المشهد حيث تؤدي الدور سالي عاملة تنظيف في المركز هي بكماء خجولة تُفتن بالكائن الأسير الى درجة تدفعها لوضع خطة جريئة لإطلاق سراحه ومن ثم تعم الفوضى.
واذا كان المخرج تورو قد فاز بأحد هذه الجوائز فان النجمة تتصدر بعض منها ويرشحها الكثير من النقاد للفوز بجائزة الاوسكار مع الممثلة فرانسيس ماكدورمند عن فيلمها (ثلاث لوحات إعلانية)، وسالي هوكينز (41 سنة) مثلت في عشرات الأفلام في إطار السينما البريطانية والأميركية؛ بدءاً من عام 1996، وقامت بدور البطولة أو أدوار مساندة في أفلام مثل «جين أير» و«توقعات عظيمة» وفي فيلم وودي ألن «بلو جاسمين»، من بين أخرى.
وعن التحديات التي واجهتها عند أداء دورها حيث لا تنطق فيه بكلمة واحدة؟ او ربما ليس الأداء مختلفاً بالقدر الذي نعتقد؟
تقول هوكينز : عند التحضير للدور كان عليّ بذل جهد كبير خاصةً إنني وجدت نفسي أمام عمل يضم عالماً يتطلب مني ابتكاره وأن أحاول جعله قابلاً للتصديق .
قد تنساه عند التصوير ، لذا فإنّ من الأفضل كممثل تؤمن إنه موجود حقاً . كان " لك كممثل" لغتها الخاصة وقد أحببت ذلك كنت أتمتع بالحرية ، لكن ضمن قيود ، وراقتني فكرة التمكن من تعلم مهارة جديدة. كأنك تجمع الأمور وتراكمها فوق بعضها البعض ، فتشعر وكأن النطاق واسع جداً في البداية ومن ثم ينضبط كل شيء بدقة . كان الدور أشبه برقصة ، وكأن لدى " ايليزا" موسيقاها الداخلية، وحياة غنية للغاية، وان بأمكاني التقاط ذلك كله. اعتقد ان كل شيء بدا متناسقاً وغرائبياً بفضل سحر غييرمو .
يقول تورو: أعطيت سالي أقراصاً مدمجة واسطوانات "بلوراي" تضم استعراضات ستان لوريلو "اوليفر هاردي" و"باستر كيتون" و"هارولد لويد" و" تشارلي شابلن" وقلت لها: عليك أن تشاهدي اناقة "ستان لوريل" الطريقة التي يتحرك فيها أو يقدم فيها أداءه الصامت . وكنت اطلب منها بين الحين والآخر اعتماد طريقة "أودري هيبورن" في التعامل مع الأمور وما الى ذلك، كل ذلك لأنني أردت للفيلم أن يبدو كلاسيكياً.