TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > أمان الرياضة في البرلمان

أمان الرياضة في البرلمان

نشر في: 10 يناير, 2018: 09:01 م

وعد رئيس مجلس النواب الدكتور سليم الجبوري بقرب إقرار قانون الأندية وحسم مسودة قانون اللجنة الأولمبية، ألجم أصوات الغضب ونزع فتيل أزمة كادت أن تعصف بالرياضة العراقية وترمي بها داخل أسوار العزلة الدولية، وبات الرياضيون الآن ينتظرون أن يلد من رحم الشعب قانون مُلزم يحتكم إليه الجميع ويكون صمام الأمان لأيّ خلافات رياضية مستقبلية.
ومع البشارة دائماً ما يكون فيما وراء الحديث مرارة تفرض التساؤل مع الاستغراب عن أسباب التأخير في عرض تلك القوانين من قبل لجنة الشباب والرياضة ومنحها الأسبقية برغم أنها تدرك عمق ما تخلقه من أزمة ربما تتجاوز حدود البلد وتحرم شريحة شبابية من ممارسة حقوقها إضافة الى ما تسبّبه من أضرار بسمعة الرياضة العراقية؟!
الأمر كان سيبدو أكثر مرونةً ويختزل الخلافات والتقاطعات وما رافقها من اتهامات بمجرد أن تصل باحساس الأزمة ونتائجها لمصدر القرار لتمضي بتفاعلهم نحو الانتصار لتلك الشريحة وإنقاذها من التشتّت بتحرّك يحسب لها ويبرِّئها من كل ما قيل عن إهمالها طيلة تلك السنوات في إدراجها على جدول أعمال المجلس، وبرغم ذلك، فإن تحقيق الهدف خيرٌ من فقدانه كإنجاز سيحسب لمجلس النواب قبل انقضاء دورته الحالية في عنوان سيكتب عن إنصافه للرياضة العراقية.
قانون الأندية بصيغته الجديدة سيمنح المرونة لكل الأندية في الارتقاء بخطوات البناء الإداري والتنظيمي، وسيطرح ربما أسماء جديدة للتنافس في الانتخابات المقبلة من أجل البدء في عهد جديد تكون فيه الكفاءة والخبرة مقياساً للقيادة وتعمل بموجب آليات تحكم خطواتها وتنظّم أمورها المالية والإدارية لتكون أكثر قدرةً على المساهمة في تطوير إمكاناتها بوسائل متطورة ومنتجة.
وعلى الجانب الآخر، فإن الإسراع في إقرار قانون اللجنة الأولمبية سيمنح الأخيرة مكانتها الاعتبارية والقانونية التي اغتصبت بقرار الحاكم المدني بول بريمر عام 2003، وما أثير حولها من شبهات بعدم نيّتها إجراء الانتخابات وتحكمها في خيارات إشغال بعض المناصب.
كذلك فإن عمليات الإنفاق المالي ستكون مسندةً بقانون ولن يستطيع أحدٌ أن يتهم الأولمبية بصرف الميزانية التي تجاوزت 30 مليار دينار، خارج الأبواب والاتجاهات المخصّصة لها، إضافة الى حسم الخلافات التي كانت تُثار ما بين الأمانة العامة والمكتب التنفيذي حول الصلاحيات وشكل الارتباط الوظيفي بينهم.
باختصار: مرحلة استثنائية عاشتها الرياضة العراقية أربكت الواقع الرياضي، وسلبت منه بريق التألق والتطوّر بعد أن احتكمت الأطراف الى التفسيرات والآراء الشخصية بين متمّسك بقانون سابق وبين رافض له، وهناك من ذهب باتجاه قرار الحاكم المدني وبما يتناسب ووضعه، كلها أسهمت في تأزّم المواقف وتصاعد حدّة الاتهامات والتقاطعات ومعها كانت عيون الجميع تترقّب بقلقٍ الى صوت السلطة التشريعية لتحسم الأمور، وترسل بشارتها، وها هي تقول الآن تلك قوانينكم أقرّت، ماذا أنتم فاعلون؟

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

عمليات بغداد تغلق 208 كور صهر و118 معمل طابوق وإسفلت

أسعار الصرف اليوم: 143 ألف دينار لكل 100 دولار

ترامب: أوقفتُ 8 حروب وأعدتُ "السلام" للشرق الأوسط

الأنواء الجوية: انتهاء حالة عدم الاستقرار وطقس صحو مع ارتفاع طفيف بالحرارة

حصار فنزويلا ينعش النفط… برنت وغرب تكساس يقفزان في آسيا

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

هل ستعيد التشكيلة الوزارية الجديدة بناء التعليم العالي في العراق؟

العمود الثامن: معركة كرسي رئيس الوزراء!!

العمود الثامن: من كاكا عصمت إلى كاكا برهم

العمود الثامن: عبد الوهاب الساعدي.. حكاية عراقية

السيد محمد رضا السيستاني؛ الأكبر حظاً بزعامة مرجعية النجف

العمود الثامن: يزن سميث وأعوانه

 علي حسين منذ أيام والجميع في بلاد الرافدين يدلي بدلوه في شؤون الاقتصاد واكتشفنا أن هذه البلاد تضم أكثر من " فيلسوف " بوزن المرحوم آدم سميث، الذي لخص لنا الاقتصاد بأنه عيش...
علي حسين

كلاكيت: مهرجان دهوك.. 12 عاماً من النجاح

 علاء المفرجي يعد مهرجان دهوك السينمائي مجرد تظاهرة فنية عابرة، بل تحوّل عبر دوراته المتعاقبة إلى أحد أهم المنصات الثقافية في العراق والمنطقة، مؤكّدًا أن السينما قادرة على أن تكون لغة حوار، وذاكرة...
علاء المفرجي

فـي حضـرة الـتـّكـريــم

لطفيّة الدليمي هناك لحظاتٌ تختزل العمر كلّه في مشهد واحد، لحظاتٌ ترتفع فيها الروح حتّى ليكاد المرء يشعر معها أنّه يتجاوز حدود كينونته الفيزيائية، وأنّ الكلمات التي كتبها خلال عمر كامل (أتحدّثُ عن الكاتب...
لطفية الدليمي

سافايا الأميركي مقابل ريان الإيراني

رشيد الخيّون حصلت أكبر هجرة وتهجير لمسيحيي العراق بعد 2003، صحيح أنَّ طبقات الشعب العراقي، بقومياته ومذاهبه كافة، قد وقع عليهم ما وقع على المسيحيين، لكن الأثر يُلاحظ في القليل العدد. يمتد تاريخ المسيحيين...
رشيد الخيون
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram