اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > أرشيف جائزة نوبل للأدب يكشف عن اسماء المرشحين بعد 50 عاماً

أرشيف جائزة نوبل للأدب يكشف عن اسماء المرشحين بعد 50 عاماً

نشر في: 10 يناير, 2018: 12:01 ص

من المعروف انه لا يتم الكشف عن اسماء المتنافسين على نيل جائزة نوبل للادب إلا بعد مرور 50 عاماً على منح الجائزة.وقد كشفت الوثائق التي كشِف عنها مؤخراً إن الروائي الانكليزي غراهام غرين (1904-1991) والكاتب الارجنتيني خورخي لويس بورخيس (1899- 1986) كانا من أبرز المتنافسين للحصول على جائزة نوبل للأدب في عام 1967.

وتكشف هذه الوثائق التي يعود تاريخها الى عام 1967 عن المناقشات التي دارت بين اعضاء لجنة نوبل عندما تقرر اختيار الاديب الغواتيمالي ميغيل أنخيل أستورياس (1899-1974) ليمنح الجائزة في ذلك العام، وقد أثنت اللجنة على هذا الكاتب "لإنجازه الأدبي الحي المتجذر في السمات والتقاليد الوطنية للشعوب الهندية في أمريكا اللاتينية" .
وفي ذلك العام تم ترشيح سبعين كاتبا ليتنافس على هذه الجائزة، وفقا لوثيقة أصدرتها الأكاديمية السويدية، ومن بينهم صمويل بيكيت، وشاول بيلو، ولورانس دريل، و إم فورستر، وجورج سيمينون، و إزرا بوند، و جر تولكين. غير أن الصحيفة السويدية سفينسكا داجبلاديت كشفت النقاب عن أن مجموعة صغيرة من هؤلاء الكتاب كانت تتنافس على الجائزة بشكل جدي ، وكانت تضم الكاتب بورخيس وأستورياس وغرين و أودين والكاتب الياباني ياسوناري كاواباتا الذي سيفوز في العام التالي.
وقد دعم أندرز أوسترلينغ رئيس اللجنة آنذاك فوز غراهام غرين بالجائزة ، وقد وصفه بأنه "مراقب بارز ويمتلك خبرة ذات تنوع عالمي في البيئات الخارجية، وقبل كل شيء،لديه خبرة في كشف الجوانب الغامضة للعالم الداخلي للافراد والضمير الإنساني والقلق والكوابيس". وكانت لديه شكوك، فيما يخص مؤلفي أمريكا اللاتينية، واصفا أستورياس "بأنه محدود للغاية في الكشف عن عالمه الثوري الموضوعي"، أما بورخيس "فقد كان محدودا جدا أو يصطنع في كتاباته ".
وعارض ثلاثة أعضاء آخرين في اللجنة، منح الجائزة للكاتب الغواتيمالي أستورياس. ويعتقد محرر الصحيفة السويدية أن غرين ربما يكون قد فقد الدعم "لأن الأكاديمية كانت تتجه ببطء نحو نظرة أكثر عالمية - وحدث ذلك بعد النصف الثاني من الستينيات، وكان المناخ السائد في المجتمعات الغربية يهتم أكثر بكل شيء يجري خارج أوروبا". ولم تحترم لجنة نوبل أبداً غرين أو بورخيس، وهما مؤلفان ما يزالان يُقرآن على نطاق واسع، في حين أن ألقاب أستورياس هي أكثر ندرة.وأضاف محرر الصحيفة : "من المثير حقاً، والمحبط إلى حد ما، أن ننظر إلى وثائق لجنة نوبل القديمة. لكنها مثيرة ، فإذا كنت مهتماً في التاريخ، فأنت ستحصل على الأقل على بعض المعرفة العملية، من وجهات نظر وآراء مختلفة. وهي حقاً رحلة في التاريخ، في القيم الأدبية لتلك الفترة التاريخية ، وطرق التعبير عن الأفكار الأدبية. وعندما تقرأ تلك المواد بنفسك ، فأنت شخص محظوظ ، لأن في ذلك نوع من التخفيف عن مساوئ تلك السنوات. لكن الامر محبط أيضاً لأن وثائق لجنة نوبل لا تمنحك سوى جزءاً من الإجابات".و يشير أحد المواقع الالكترونية إلى أن من بين 70 كاتباً رشحوا في عام 1967، كانت هناك خمس نساء فقط: ماري لويز كاسشنيتز، كاثرين آن بورتر، آنا سيغيرز، جوديث رايت ولينا كوستينكو. وكانت سفيتلانا أليكسيفيتش، التي فازت بالجائزة في عام 2015، هي المرأة التي تحصل على الجائزة للمرة الرابعة عشرة منذ إنشائها في عام 1901.
وميغل أنخل أستورياس الذي فاز بالجائزة في ذلك العام هو أديب وشاعر وصحفي ودبلوماسي غواتيمالي ولد في عام 1899 في مدينة غواتيمالا.. وكان من أوائل الروائيين في أمريكا اللاتينية الذي تناولوا موضوع الاستبداد وتبعه في ذلك كثير من الروائيين. أدت الشهرة التي عرف بها أستورياس في معارضته للحكم الديكتاتوري إلى قضاء معظم حياته في المنفى سواء كان ذلك في أمريكا الجنوبية أو في أوروبا. وبعد عقود من النفي والتهميش حصل أستورياس على شهرة واسعة النطاق في عقد الستينيات من القرن العشرين. وتوفي في عام 1974 في مدريد.
ويؤكّد الناقد الغواتيمالي «ألبيسوريس بالما» المتخصّص في أعمال أستورياس أنّ هذا الكاتب الكبير، كان رجلا متعدّد الاهتمامات، فقد خلّف لنا كذلك إبداعات شعرية غنائية رائعة في مختلف مجالات الحياة العاطفية، والسياسية، والاجتماعية، والفلكلورية، والسحرية، والجمالية. كان ذا خيال خصب، وكان كاتبا مسرحيا دراميا مفعما بتأثير الواقعية السحرية بأبعادها وأغوارها الإنسانية، مع عنايته الخاصّة باللغة وتوظيفها بمقدرة هائلة والسّيطرة على ناصيتها، وتفجير أسرارها، وتبيان جمالياتها. وقد أدرك أستورياس في ذلك مراتب عليا، ومنازل مرموقة. تحفل إبداعاته الأدبية بحقائق الحياة على تنوّعها وتعدّدها، إنطلاقا من تراجيديا الدكتاتوريات المتسلّطة والمتعنّتة، العالم السحري عند شعوب السكان الأصليين، عوالم السحر والعطر، والأحلام، والطفولة، والتقاليد المتوارثة في غواتيمالا، وهذا ما يفسّر التداخل والتمازج القائمين في أدبه بين مختلف الإتجاهات، والميولات، والحركات، والتيارات الأدبية داخل بلاده وخارجها.
 عن: الغارديان

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO )...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram