احمد نوفل/ بغدادالاهتمام بالبيئة من الاهتمامات الرسمية والاجتماعية التي يجب التشجيع عليها والدفع بها الى الامام وجعل المواطن في الصورة التي تجعله اكثر تفهما لما تعنيه سياسة البيئة.البيئة تعني ان تتنفس هواءً نقيا وتسير بشوارع نظيفة وتزيد في اعداد الأشجار المحيطة وان تبعد عنك كل ما يمكن ان يهددك بنقل الامراض او التعرض لمخاطر مياه ملوثة او العيش داخل غرف مظلمة بلا تهوية او ضوء
 وما الى ذلك من امور قد لا نستطيع الإتيان عليها مرة واحدة .ولكن الذي جعلنا نناقش هذه القضية هو الإجراء الذي اتخذته مؤخرا محافظة ذي قار بشأن التقليل من انبعاث دخان معامل الطابوق الذي يعتبر من ملوثات البيئة الرئيسية في بغداد والكوت ومعظم محفظاتنا.مجلس محافظة ذي قار لاشك بأنه يستحق الثناء على هذه الالتفاتة وإجراءاته تعد أيضاً من الإجراءات التي يجب تفعيلها ليس في هذه المحافظة فقط بل في محافظاتنا جميعا .ماؤنا وهواؤنا يتوجب ان يخضعا لمراقبة  ودراسات وفحوصات على مستويات تقنية عالية، لكي نؤمن انعكاساته الخطيرة على صحة المواطن.نحن كما أثنينا على إجراءات مجلس محافظة ذي قار توجب علينا التنبيه ان لا يكون المواطن من يدفع تبعاتها اذ أن ما وصلنا يفيد بان أصحاب معامل الطابوق وعندما شدد عليهم مجلس المحافظة من اجل التقليل من انبعاث دخان المحارق باستخدام وإنشاء منظومات حرق الية ومنظومات تسخين يمكن من خلالها تفادي الكثير من الاضرار البيئية التي تلحق بالمواطنين والأراضي الزراعية والثروة الحيوانية.لم يجد اصحاب المعامل من وسيلة لخوض المعركة والتسلح بسلاح ربما لم يحسب له حساب من قبل حكومة المحافظة، الا وهو استخدام المواطن درعا واقيا في المعركة من خلال زيادة اسعار الطابوق زيادة مفرطة من اجل جعل المواطن يضغط على مجلس محافظته للتراجع عن قراراته بهذا الشأن.ما نتمناه ان ينجح المجلس في معركته التي تدور رحاها مع أصحاب معامل الطابوق وان نشهد معارك اخرى من هذا النوع في امكنة اخرى ولكن بحسابات اكثر دقة لتفادي الهزيمة في معركة البيئة. باعتقادنا وعلى سبيل الافتراض ان مجلس محافظة إذا ما شمر عن ساعديه وقرر فرض زراعة شجرة نخيل امام واجهة كل دار فأن الحسابات تدعو الى ان يحسب حساب مقدار استغلال اصحاب المشاتل وكيفية فرض اسعار مضاعفة على بيع شتلاتها للمواطن.