عبدالزهرة المنشداوي ما يدفعني لتوجيه هذه الرسالة الشخصية الى أوبرا وينفري بالذات قد يدفع البعض للاعتقاد بأنها نوع من الملحة السمجة او النكتة غير المستساغة وانها اي أوبرا ، آخر من يمكن التفكير فيها من اجل الاستعانة بها على الوضع الإنساني العراقي .
ولكن الدافع الى ذلك قد يكون مبررا ولو بنسبة بسيطة هذا اذا ما علمنا بانها قد تبرعت ببناء ما يقارب من أربعمائة منزل لمواطنيها عند ما ضربهم إعصار مدمر وبذلك أمنت لهم الاستقرار وأنقذتهم من التشرد في متاهات الشوارع المظلمة وبؤس المصير أضف الى ذلك قيامها ببناء وزارة تعليم في جنوب افريقيا بكل ما تحتاجه من وسائل تقنية وملاكات بشرية مؤهلة لان تأخذ بيد من لم تلتفت إليه الدولة او تفكر في جعله يبني مستقبلا غير المستقبل الذي ينتظره ومستقبل المواطن الذي حرم فرصة التعليم لا تحتاج الى ما سيكون عليه آخر الأمر .أيضاً لأن المعلومات التي وقفت عليها انها تبرعت بمبلغ عشرة ملايين دولار من جيبها الخاص واستطاعت ان تجمع تبرعات بمبلغ خمسة عشر مليون دولار من اجل بناء المساكن لمن لا سكن لديه .وانها قد فكرت بالتدخل في سياسة الشرق الاوسط مستقبلا من اجل الوقوف الى جانب معوزيه وفقرائه الذين يرزحون تحت نير الفاقة والعوز بشكل لا سبيل الى وصفه .في الرسالة التي فكرت بإرسالها كنت مدفوعا لسماعي خبراً عن نيتها بزيارة العراق والتدخل بشأن جعل الأمور بين سياسييه أفضل مما هي عليه من نزاعات على كرسي السلطة والتهديد بجعل دم الموطن يشخب من عروقه إذا لم يعتل ظهر المواطنين او لم يمسك بصولجان السلطة ومفاتيح خزائن مال النفط المستورد ليبني مدنا وجنائن على صحف المجلات والجرائد ويعلن عن ارصدة بمليارات ومليارات الدولارات ولكن لا يجد المواطن على الارض من اثر لها سوى سواقي المياه الاسنة وخرائب ياوي اليها المحرومين من ابناء الشعب الذي تمنى زلازل الطبيعة وأعاصير المحيطات بدلا من ان تنزل به نوازل الساسيين من الذين لم يكن لهم ناقة ولأجمل ولكن اغتنام الفرص وتيسر الصيد الوفير جعلهم يلبسون اثواب السياسة دون تفصيل على احجامهم مطرزة بدم الضحايا وان حسبوها اثوابا قشيبة الطرز.في الرسالة المزمع كتابتها، كنت قد قررت ان اشير الى ان العديد من اقاربي والذين اعرفهم من جيران واصدقاء وصل بهم اليأس من حكوماتهم المتعاقبة والتي مرت عليهم مرور الكوابيس في ليل الشتاء الطويل بدءوا يتجهون الى شراء القبور بدل الدور.اخر الامر اردت ان انقل اليها سلام مرضانا واطفالنا المحرومين وعاطلينا عن العمل وذوي الاحتياجات الخاصة وأسراب ذبابنا وسكنة بيوت الصفيح...و السلام.
نافذة المواطن: مسودة رسالة اوبــرا ويـنـفــري
نشر في: 16 إبريل, 2010: 04:46 م