قالوا : انينك طول الليل ارقنا، ما تشتكي؟؟ قلت: الثمانينا.
أردد هذي المقولة كلما شارف عام على الأفول لتتوقد أضواء سنة جديدة، لا تدري فيها نفس ماذا ستكسب غدا…….(!)
……….
قبيل النزع الأخير من كل عام.. اغربل ما فوق الرفوف العاليات، كتب وأبحاث ودراسات..ثم انثني لبواطن خزانة الثياب — الوحيدة — استعجل التخلص من ثياب لم تستعمل خلال سنة كاملة،، ادسها على عجل في حقيبة قديمة، وأحشر في ثناياها بعض الكتب والأبحاث والدراسات، والتي كانت منبعاً ثراً للكثير الكثير من الكتابات التي زاولتها على مدى أكثر من نصف قرن،، كتب تبدو دخيلة على ذهن القارئ الشاب
او ما يتراءي لي من قدمها، أو زوال وهجها الثقافي او المعرفي … احملها على وهن .لأذهب بها لأقرب مخزن ((للإحسان)).
………..
أعلن قبل ايام عن توقف صحيفة عربية عريقة عن الصدور،، بسبب إنحسار عدد القراء الفاضح وشح الإعلانات. ربما سيعلن عن توقف صحف أخرى في الأثر،،بعدما انحسرت رويدا رويدا ظاهرة الإقبال على اقتناء الصحف الورقية و المجلات، لماذا؟؟
بعدما اقتنى معظم افراد العائلة حاسوبه الشخصى ….والسؤال الوجيه الذي يدركه الحميع …. لماذا أتجشم عناء الحصول على صحيفة ورقية إن كان بإمكاني الحصول على بغيتي — من أخبار ومقابلات، وحتى الأزياء و الكلمات المتقاطعة — مبذولة على صفحة الإنترنيت؟؟
…………
عام رحل بكل سلبياته وايجابياته … وسنة جديدة حلت..لنصلي جموعاً : أن تكون أماناً لخائف، ووجبة لجائع،، وملاذاً لمحروم، وإخلاصاً ووطنية وصفاء نية للذين يتحكمون أو يحكمون!!
تراتيل لعام رحل.
[post-views]
نشر في: 3 يناير, 2018: 09:01 م