اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > ووترغيت سينمائياً.. مرة أخرى

ووترغيت سينمائياً.. مرة أخرى

نشر في: 3 يناير, 2018: 03:06 م

دأبت السينما الاميركية خلال العقود الثلاثة الاخيرة على تمثيل الكثير من الأحداث السياسية في اميركا، خصوصا الظواهر والاشكالات السياسية، التي تخص التاريخ الاميركي الحديث أو رجال السياسة البارزين.
جوليان أسانج، ودانيال ايلسبرج، وكولين رولي، وادوارج سنودن، وأخيراً مارك فيلت، الذي قدم عن فيلم (مارك فيلت: الرجل الذي أسقط البيت الابيض) إخراج بيتر لانديسمان عن كتاب مارك فيلت نفسه، وبطولة ليام نيسون الذي جسّد باقتدار شخصية مارك فيلت.. يروي الفيلم قصة (مارك فيلت)، والذي عمل تحت اسمه المستعار (الحلق العميق)، على مساعدة الصحافييْن بوب وودوارد، وكارل برنستين في الكشف عن فضيحة (ووترغيت) عام 1974 التي أدت الى إستقالة الرئيس اﻷميركي ريتشارد نيكسون.
شخصيات مثل هذه كان لها تأثير كبير في التاريخ والسياسة الاميركية فقد استطاعوا كشف المستور من اسرار البيت الابيض.. فكانت سيرتهم موضوعات لكتب حققت أعلى المبيعات، ومن ثم موضوعات لأفلام وثائقية وروائية.
فادوارد سنودن عميل وموظف لدى وكالة المخابرات المركزية، وعمل كمتعاقد مع وكالة الأمن القومي قبل أن يسرب تفاصيل برنامج التجسس إلى الصحافة. فقد سرب سنودن مواد مصنفة على أنها سرية للغاية من وكالة الأمن القومي، منها برنامج بريسم إلى صحيفة الغارديان وصحيفة الواشنطن بوست.. وكانت هذه الحادثة التي هزت الوسط الاميركي موضوعاً لفيلم اوليفر ستون، الذي تستهويه أصلاً مثل هذه الحكايات.. فقد اعاد في فيلمه (كيندي) تفاصيل التحقيق في مقتله.. وفي فيلم سنودن يحكي ستون قصة الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية، الذي يكشف "جحيما سريا". ويلعب الممثل الأميركي، جوزيف جوردون ليفيت، دور المتعاقد السابق في وكالة الأمن القومي الأميركية الذي فرّ إلى روسيا عام 2013، كاشفا كمية هائلة من المعلومات عن تجسس الاستخبارات الأميركية للهواتف والإنترنت، وضم طاقم الفيلم الممثلة ميليسا ليو والممثل زاكاري كوينتو والممثلة الشابة شايلين وودلي. وقال ستون في مؤتمر صحفي، إن "هذا جحيم سري لم يبلغه أي أحد في وكالة الأمن القومي الأميركي." وأضاف أنها "قصة بوليسية. إنها تتناول شيئا لا نعرفه."
اما تشيلسي مانينغ، التي كانت تسمى برادلي والتي أدينت بتسريب ما يزيد عن 700 ألف وثيقة عسكرية ودبلوماسية سرية عبر موقع "ويكيليكس"، بعد سجنها سبع سنوات في منشأة مشددة الحراسة بولاية كنساس. وعملت عندما كانت جنديا مسؤولا استخباراتيا في العراق حكم على مانينغ بالسجن 35 عاماً ما يعني أنها كانت ستقبع في السجن .
وكانت سيرة مايننغ في فيلم "نحن نسرق الأسرار: قصة ويكيليكس" وأراد "ألكس جيبني" أن يتناول قصة جوليان أسانج والموقع الذي أسسه في عام 2006 لتسريب معلومات سرية حصل عليها من مصدر مجهول ولكن لم يلق تعاوناً يذكر من أسانج.
وسعى جيبني لمقابلة أسانج ليروي قصة ويكيليكس ولكنه وجد صعوبة في إقناعه واضطر في نهاية الأمر لتصوير الفيلم بدونه.
وتحدث المخرج إلى اسانج أكثر من مرة ولكن ليس أمام الكاميرا، وقال إن الصورة التي كونها عن شخصيته معقدة.
أما في فيلم مارك فيلت الذي أبدع ليام نيسون في تجسيد شخصيته، فانه يتحدث عن الصراع الداخلي الذي عاشه من أجل بث هذه المعلومة .. التي سبق لفيلم (كل رجال الرئيس) أن تناولها والفيلم مبني على وقائع القصة الحقيقية التي صاغها الصحفيّان برنستين ووودوارد في كتابين منفصلين هما "كل رجال الرئيس" عام 1974، و"الأيام الأخيرة" عام 1976. أما السيناريو فقد كتبه الروائي والسيناريست وليام غولدمان الذي فاز بجائزتي أوسكار عن أعماله، ومنها أوسكار أفضل سيناريو عن هذا الفيلم. وقد كان روبرت ريدفورد -بطل الفيلم- على اتصال بالصحفيَّين حينما كتبا تجربتيهما تلك.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

من دفتر الذكريات

العمودالثامن: هناك الكثير منهم!!

 علي حسين في السِّيرة الممتعة التي كتبتها كاترين موريس عن فيلسوف القرن العشرين جان بول سارتر ، تخبرنا أن العلاقة الفلسفية والأدبية التي كانت تربط بين الشاب كامو وفيلسوف الوجودية استبقت العلاقة بين...
علي حسين

كلاكيت: الجندي الذي شغف بالتمثيل

 علاء المفرجي رشح لخمس جوائز أوسكار. وكان أحد كبار نجوم MGM (مترو غولدوين ماير). كان لديه أيضا مهنة عسكرية وكان من مخضرمين الحرب العالمية الثانية. جيمس ستيوارت الذي يحتفل عشاق السينما بذكرى وفاته...
علاء المفرجي

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (2-2)الحكومة الجمهورية الأولىعشت أحداث الثورة في بغداد ثم عشت مضاعفاتها في النجف وأنا في الخامسة عشرة من عمري. وقد سحرتني هذه الحيوية السياسية التي عمّت المدينة وغطت على طابعها الديني العشائري.في متوسطة...
زهير الجزائري

ماذا وراء التعجيل بإعلان "خلو العراق من التلوث الإشعاعي"؟!

د. كاظم المقدادي (1)تصريحات مكررةشهدت السنوات الثلاث الأخيرة تصريحات عديدة مكررة لمسؤولين متنفذين قطاع البيئة عن " قرب إعلان خلو العراق من التلوث الإشعاعي". فقد صرح مدير عام مركز الوقاية من الإشعاع التابع لوزارة...
د. كاظم المقدادي
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram