عاش غربته محاولاً أن يجعلها وطناً صغيراً من خلال إبداعه، قدم الكثير من الاعمال السينمائية كأفلام قصيرة ووثائقيات، إضافة الى ما قدمه في مجال الإخراج المسرحي، عدّ الفيلم من أهم الافلام الوثائقية وهو يحمل عنوان " مرثية بزيبز" عن نازحي بزيبز، وقد ناقش القضية بصورة استثنائية وبرؤى إخراجية عالية، المخرج علي ريسان في ضيافة الملتقى الاذاعي والتلفزيوني في الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق مساء يوم الثلاثاء الفائت على قاعة الجواهري...

قدم الجلسة رئيس الملتقى د. صالح الصحن قائلاً "هذه الجلسة من أولى جلسات عام 2018، ستمثل رقماً مميزاً في تاريخ جلساتنا لأنها تتضمن استضافة فنان ومخرج مهم قد تكون الغربة أخذته بعيداً عن الوطن، إلا انه بأعماله استطاع ان يكون حاضراً كعطاء وروح."
قدم الصحن جانباً من سيرة المخرج، ذاكراً أن هذه السيرة لا تُمثل منجزه" علي ريسان مخرج من ولادة كركوك عام 1964 وهو من بيئة شهدت نشأة العديد من الكبار من المفكرين والمثقفين والفنانين كأنور الغساني، وسركون بولص، وباسم قهار وغيرهم..."
المخرج علي ريسان حاصل على العديد من الجوائز العالمية والعربية في مجال السينما والمسرح، وهو عضو في نقابة الفنانين العراقيين ، وعضو في المسرح التجريبي في كركوك، عضو اتحاد كتاب المهجر، ممثل جمعية السينمائيين العرب، مثل في العديد من الأعمال الدرامية منها الباب الشرقي، وكذلك بطولة فيلم الكعكة الصفراء للمخرج جمال أمين، والفيلم السويدي التفاحة، قدم فيلم "سيارة الاسعاف، وفيلم صاعد السلالم، وفيلم مرثية بزيبز." خلال كلمة المحتفى به المخرج علي ريسان والذي عبر عن سعادته للاحتفاء به في بلده وفي أهم مكان ثقافي وأدبي وفني وهو اتحاد الأدباء قاعة الجواهري، وذكر ريسان قائلاً "سأقدم اليوم فلمين الأول صاعد السلالم يتحدث عن مدينة كركوك وشخوصها وأهم المناطق فيها، حتى إني أضفت ضمن الفيلم بعض الأغنيات الخاصة بالمدينة، اضافة الى فيلم مرثية بزيبز وهو فيلم وثائقي حصل الجائزة الكبرى في مهرجان الفيلم الوثائقي السينمائي السادس الدولي في المغرب 2017" كما أشار ريسان إلى اعماله المسرحية ومن بينها اهم عمل مسرحي قدمه بعنوان "أطفال الحرب، والذي شارك في مهرجان اوتيتو الدورة 22 في اسبانيا لعام 2017."
وقد أشار ريسان الى مشاركاته المسرحية منها "مهرجان مراكش للمسرح الدولي، ومهرجان قرطاجة الدولي للمسرح الدورة السادسة عشرة، وأكد الفنان قائلا"أعمل على مشروعين لفيلمين سينمائيين مقبلين إلا اني لا ازال أبحث عن داعمين للأفلام."
أيضاً شهدت الجلسة مجموعة من المداخلات منها للناقد ناجح المعموري الذي تحدث عن ثيمة الأفلام التي عرضت خلال الجلسة، وأشار الى جوانبها الجمالية والرؤى السينمائية للمخرج الذي جمع بين صفتي السينما والمسرح ...
كما تضمنت المداخلة أيضا مداخلة للدكتور سمير عبد الله، والذي تحدث بدوره عن منجز الفنان وأهمية تسليط الضوء على طاقتنا التي اكتسبتها الغربة وكانت الأوطان منافي لها...
في ختام الجلسة قلّد رئيس الملتقى الاذاعي والتلفزيوني د. صالح الصحن قلادة الملتقى للمحتفى به، في حين قدم رئيس الاتحاد العام للادباء والكتاب الاستاذ ناجح المعموري درع الاتحاد للضيف.