بغداد / متابعة المدى الاقتصادي تعتزم مؤسسة النفط التركية الحكومية التقدم بعروض لتطوير حقول أكاس والمنصورية وسيبا للغاز الطبيعي في العراق.وقال الرئيس التنفيذي للمؤسسة محمد يوزال ان مؤسسته تعتزم التقدم بعرض لحقل اكاس بالمشاركة مع شركة اديسون الايطالية وأضاف: أن شركة شيفرون الامريكية وشركات صينية مهتمة بالتنقيب عن الغاز والنفط في البحر الاسود.
واضاف "بدأنا بالفعل التحضير بجدية لعطاء للحصول على تراخيص للتنقيب سيدعى اليها من الان. ويمكننا التقدم بعروض بالاشتراك مع مجموعات شركات."وفازت المؤسسة وهي ذراع التنقيب في الخارج التابعة لشركة النفط التركية الحكومية بعقد بقيمة 318 مليون دولار لحفر 45 بئرا في حقل الرميلة العملاق في العراق في شهر اذار الماضي.وقال يوزال "نأمل في الفوز بعقود في العراق اذ تشارك المؤسسة في أعمال كبيرة الحجم مثل حفر الابار وبناء خطوط الانابيب وتشغيل منشآت انتاج".وتمضي المؤسسة قدما كذلك في جهودها للتنقيب في البحر الاسود التي تشارك فيها تركيا عدة دول منها روسيا.في غضون ذلك اكد مسؤول تنفيذي بشركة وذرفورد انترناشونال المحدودة لخدمات الحقول النفطية إن الشركة تتوقع أن ينتعش العمل مع شركات النفط الكبرى التي لها عقود في العراق حالما تشكل البلاد حكومة جديدة.ومازال الساسة العراقيون يجرون مفاوضات بشأن تشكيل حكومة جديدة بعدما لم تفز أي قائمة بأغلبية عاملة في الانتخابات التي اجريت في السابع من مارس اذار. وتنتظر شركات نفط دولية استكمال تلك المحادثات اذ أنها تتطلع للمضي قدما في اتفاقات بمليارات الدولارات وقعت خلال العام الماضي من شأنها أن تحول العراق الى أحد أكبر منتجي النفط في العالم.وقال اريند سناس مدير وحدة الاعمال الاقليمية في الشرق الاوسط وشمال افريقيا لدى وذرفورد "كشركة خدمات نرغب في العمل مع تلك الشركات لامدادها بالخدمات اللازمة لكي يقوموا بتحقيق ذلك."وأضاف سناس "لكن الموقف في العراق متقلب ليس فقط بسبب قضايا الامن في بغداد ... لكن ايضا كما اعتقد نظرا للفراغ في الوقت الحالي بعد الانتخابات وما تمخض عنها وما سيسفر عنه كل ذلك."ووذرفورد احد الشركات الفائزة بأول عقد حفر عن النفط لعقود تطوير حقول النفط في العراق. وفازت الشركة بعقد لحفر سبع ابار جديدة من شركتي بي.بي وسي.ان.بي.سي الصينية في حقل الرميلة أكبر حقل في العراق. ووقعت وذرفورد عقدا بالفعل مع شركة نفط الجنوب العراقية في حقل الرميلة. وتابع سناس "نفي بالتزاماتنا في الوقت الحالي بموجب عقد وقعناه مع شركة نفط الجنوب في حقل الرميلة." وأضاف "لم يبدأ الحفر لشركات النفط العالمية الجديدة بعد وتشير التوقعات الى أن الشركة ستقوم بذلك في 2010."وتضرر قطاع خدمات حقول النفط بشدة خلال العامين الماضيين اذ قلص منتجو النفط والغاز انفاقهم على أبار جديدة وسط تراجع في الطلب. لكن سنان قال ان تزايد النشاط في غاز السجيل في الولايات المتحدة عزز القطاع.وقال سناس:"شهدنا انتعاشا جيدا خلال الشهرين الماضيين." وتابع "الانتعاش يدعمه ايضا تحسن التقنيات التي يمكن استخدامها ... اتوقع أن تجري أنشطة كثيرة في الولايات المتحدة خصوصا في الموارد غير التقليدية مثل غاز السجيل في الوقت الحالي."وقال سناس: ان وذرفورد تأمل أن تستفيد الشركة من محاولات السعودية تحسين معدل استخراج النفط من حقول البلاد.وأضاف سناس:"الرؤية طويلة الاجل لارامكو هي زيادة معدل استخراج النفط في نهاية الامر من 50 بالمئة الى 70 بالمئة في بعض الحقول." وتابع"نأمل بذلك أن تستطيع وذرفورد أن تلعب هذا الدور ايضا مع..الابتكار والتقنيات الجديدة."وبين سناس: إن شركات خدمات حقول النفط تتنافس بشكل متزايد مع شركات نفط عالمية للحصول على عقود أعمال من شركات نفط وطنية.واوضح ان شركات النفط الوطنية سلكت خلال السنوات القليلة الماضية طريق شركات النفط العالمية بشكل كبير ووسعت أعمالها في دول خارجية بدلا من التوسع محليا. وتزايد طلب شركات النفط الوطنية ايضا للحصول على عقود خدمات من شركات النفط الدولية كما هو الحال في العراق.