بغداد/ شاكر المياحتحت شعار (التنوع الثقافي وصعوبة الترجمة) عقدت كلية اللغات/ جامعة بغداد مؤتمرها العلمي السادس بحضور عدد من رؤساء الجامعات واساتذة الكلية ونخبة من الاكاديميين العراقيين والمختصين باللغات العالمية ،
وقد استهل المؤتمر بقراءة آي من الذكر الحكيم وفي كلمة له قال عميد الكلية الدكتور طالب عبد الجبار القريشي : ونحن نعيش في القرن الحادي والعشرين وفي عصر العولمة لابد من اللجوء الى خصوصيتنا والا سنقتلع ونفقد هويتنا وتراثنا ،ولا نريد ان نرقى الى مستوى الدول الاوروبية ولكن في الأقل دعونا نعمل لنرقى الى مصاف الدول المجاورة حيث بنت ملاكاتها العلمية واكتسبت خبرتها عبر سنوات طويلة ونفتخر نحن العراقيين بأننا البناة الحقيقيون لجامعاتها فيما اصبحنا اليوم بمصاف الدول المتخلفة في هذا المجال ولكن والحمد لله هناك عناصر طيبة غيورة على هذا الوطن تستطيع ان تنهض باعباء الارتقاء المنشود ونحتاج اليوم الى دعم الجامعة لفتح مركز التوفل للغة الانكليزية في الكلية ، والنقطة الاخرى هي كتابة البحوث ورسائل الماجستير والدكتوراه باللغة العربية ولا ادري من سن هذه السيئة مع ان لدينا شواهد فالدكتورة شذى الشمري كتبت اطروحتها في الدكتوراه باللغة الفرنسية وهي الاستاذة في اللغة الاسبانية ، و استاذ اخر في اللغة الفارسية كتب اطروحته باللغة الروسية واحدهم كتب باللغة الجيورجية ولا ننسى الفقيد الدكتور عناد غزوان الذي كتب بحثه للدكتوراه باللغة الانكليزية وهو استاذ العربية .بعد ذلك القت معاون العميد للشؤون الادارية والمالية الدكتورة شذى الشمري جاء فيها : دأبت عمادة كلية اللغات وبجميع اقسامها على عقد اكثر من مؤتمر سنوي واكثر من لقاء وذلك بهدف ادارة ديناميكية البحث في داخل اروقة الكلية .بعد ذلك القى عضو مجلس النواب كمال الساعدي كلمة اوضح فيها اهمية العلوم الانسانية في تطوير المجتمعات والشعوب ، بعدها ازيح الستار عن تمثال نصفي للعلامة الراحل الدكتور حسين علي محفوظ . وعلى هامش المؤتمر التقت ( المدى ) عدداً من المشاركين منهم المدير العام للدراسات الكردية والقوميات الاخرى ( حسين الجاف ) الذي قال : هذه سنة حسنة سنها المترجم المعروف الاستاذ الدكتور عبد الواحد محمد عميد الكلية السابق واكملها وطورها وعمقها اليوم العميد اللاحق الدكتور طالب القريشي حيث يكرم فيه مبدعو الكلية من اساتذة وطلبة وخريجين ، وعن واقع الترجمة في العراق قال : لقد اولت كلية اللغات هذا الجانب اهتماما كبيرا من خلال فتح المجال للدراسات العليا للترجمة وهذا جهد رائع تشكر عليه عمادة الكلية والترجمة في الوقت الراهن هي علم العصر لانها نافذتنا للتواصل مع الثقافات العالمية الحديثة ترفدنا دائما باخر معطيات الفكر الانساني .معاون العميد الدكتورة شذى الشمري قالت : البحث العلمي هوالتقرب الى الادب المقارنى واللغة المقارنة ، الاقسام الاحد عشرة التي تدرس مختلف اللغات تجري مقارنتها باللغة العربية . المترجم وعميد الكلية السابق الدكتور عبد الواحد محمد قال : استطيع القول ان واقع الترجمة في العراق ليس بمستوى الطموح ونحتاج في هذا الى جهد كبير سيما اذا علمنا ان معظم النتاجات والكتابات فردية ، ان من يطور الترجمة ويجعلها تنهض نهضة حقيقية هو العمل الجمعي ، بمعنى ان تكون هناك مؤسسات ترعاها الدولة كالكليات وغيرها تعمل كيد واحدة من اجل رفع مستوى الترجمة ، أماش الآن فهي لا تزال ضعيفة .
واقع الترجمة.. موضوع مؤتمر فـي كلية اللغات
نشر في: 16 إبريل, 2010: 04:59 م