اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > ناس وعدالة > جانٍ وضحية : قتل العراقيين.. والمحاكم الدولية

جانٍ وضحية : قتل العراقيين.. والمحاكم الدولية

نشر في: 30 ديسمبر, 2017: 12:01 ص

إحصاءات قتل العراقيين تنوّعت بين المحلية والعالمية، والرسمية وغير الرسمية، لكنها بالمجمل، تتحدث عن أرقام تؤكد أن الحرب الأميركية على العراق هي حرب انتقام من المدنيين، وكشفت زيف الادعاءات الأميركية والغربية، بأنهم جاءوا لنشر الديمقراطية في البلاد.
في يوم 23/11/2017، كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية، عن" قيام الولايات المتحدة الأميركية بقتل أكثر من مليون مدني عراقي منذ بدء غزوها على العراق، وأنه - وبعد بدء بوش الحرب على الإرهاب- تحولت حياة الملايين رأساً على عقب، علاوة على مقتل عدد لا يحصى من المدنيين الأبرياء بسبب المرض، والعمليات العسكرية وعمليات التعذيب البشعة التي قام بها الإرهابيون المحليون والأجانب، والحملة العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة وبريطانيا".
وتابعت أنه - وفي رد على سؤال بشأن عدد المدنيين الذين قتلوا منذ غزو العراق وحتى الآن- قال المتحدث باسم البنتاغون اريك باهون إنه: "في الواقع لا أحد يعرف العدد الحقيقي للوفيات بين صفوف المدنيين العراقيين منذ أن شن جورج بوش وتوني بلير حملتهما العسكرية على العراق".
وهذا يؤكد أنهما لا يهتمان لأعداد ضحاياهما من الشعوب الأخرى، ولهذا لم يفكرا في إحصائها، وهذا الموقف يثبت التعامل الغربي المتناقض مع القيم الإنسانية التي يدّعيانها!
إحصاءات قتل العراقيين أكدتها لجنة حقوق الإنسان البرلمانية العراقية في بداية عام 2014، وقالت إن (عدد الأرامل العراقيات يصل إلى مليون أرملة، وعدد الأيتام خمسة ملايين و(700) ألف يتيم).
وهكذا تتوالى الإحصاءات، وجميعها تشير إلى أرقام مذهلة وفاتورة باهظة الثمن من دماء العراقيين وأرواحهم، فلماذا قُتل هؤلاء، ولمصلحة منْ تمت هذه الإبادة الجماعية للشعب العراقي، وهل يمكن لقادة الولايات المتحدة تبرير هذا القتل الجماعي، ومتى سوف يُحال ملف قتل العراقيين الى المحكمة الجنائية الدولية التي تختص بالنظر في جرائم الحرب والإبادة الجماعية وجرائم القتل على أساس العرق والدين . وهذه المحكمة المستقلة لها الحق في إصدار أوامر القبض على الأشخاص وعلى كل من يثبت تورطه في هذه الجرائم.
و أخيراً، متى سيقدّم الأميركيون الاعتذار للعراقيين عن هذه المآسي التي لحقت بهم؟!
هي في نظرهم مجرد إحصاءات لكنها في الواقع أرقام مخيفة تركت ملايين الأطفال بلا آباء، ومئات الآلاف من النساء بلا رجال وبلا معيل، ودمرت استقرار ملايين العوائل ذات الصلة بالشهداء في مدن العراق كافة .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العراق الثاني عربياً باستيراد الشاي الهندي

ريال مدريد يجدد عقد مودريتش بعد تخفيض راتبه

العثور على جرة أثرية يعود تاريخها لعصور قديمة في السليمانية

"وسط إهمال حكومي".. الأنبار تفتقر إلى المسارح الفنية

تحذيرات من ممارسة شائعة تضر بالاطفال

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

جانٍ .. وضحية: مدفع السحور.. جاء متأخراً !!

كانت ليلة من ليالي رمضان، تناول الزوج (س) فطوره على عجل وارتدى ملابسه وودّع زوجته، كان الأمر عادياً، لكن لسبب تجهّله، دمعت عينا الزوجة. ابتسم في وجهها وهَمَّ بالخروج الى عمله بمحطة الوقود الخاصة...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram