اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > الاسواق المركزية تستعيد عافيتها مجددا .. وتنافس التجار

الاسواق المركزية تستعيد عافيتها مجددا .. وتنافس التجار

نشر في: 16 إبريل, 2010: 06:11 م

بغداد / سها الشيخليقبل عقود كانت بضائع الاسواق المركزية تملا بيوتنا من ملابس باسعار زهيدة ونوعية جيدة الى سلع معمرة من اجهزة كهربائية من مناشئ عالمية معروفة  ، الى كل ما يحتاجه البيت العراقي ، كما توسع عملها قبل توقفها  ليشمل اطارات السيارات ايضا ،وبعد اغراق السوق بشتى انواع البضائع الرديئة والرخيصة وعدم خضوعها للفحص من قبل الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية
 سواء كانت اغذية او اجهزة جعلنا نتذكر تلك الاسواق الحكومية التي حازت رضا البيت العراقي ،  الا ان بضائعها  سرقت ونهبت في الاحداث الاخيرة ولم تصرف للكوادر العاملة فيها الرواتب لعدم وجود السيولة النقدية الا انها الان تشهد برامج لاعادة الحياة الى فروعها العاملة في بغداد والبالغ عددها 8 فروع  موزعة بالتساوي بين الكرخ والرصافة والتي كانت في السابق تشهد ازدحاما كبيرا، والآن بعض أسواقها قد فتحت امام المتبضعين لتعرض المواد الغذائية والملابس، زيارتنا هذه كانت لبعض الاسواق وللتعرف على برامج وخطط المديرية العامة للاسواق المركزية من خلال لقاء موسع مع مديرها العام. وقبل ذلك لنستمع الى ما خزنته ذاكرة المواطنين عن تلك الاسواق في ايام مجدها. السلع المعمرةتؤكد المهندسة ام ضحى انها في عقد الثمانينيات قد جهزت بيتها باثاث كاملة عن طر يق قرعة السلع المعمرة   التي شملت حتى السجاد العراقي ذا الجودة العالية ،وكذلك انواع من الملابس،وتقول ام ضحى: - ما زال دولاب ملابسي يحتفظ ببعض القطع من الملابس والـ (كنزات) المستوردة من دول اوربا الشرقية وكانت الاسعار مشجعة جدا للشراء وكنا في تلك الفترة عندما نسمع بعرض ملابس نسائية جديدة نهرع الى الاسواق المركزية المنتشرة في كلا جانبي بغداد وكانت الاجازة الزمنية سبيلنا الى الوصول الى تلك الاسواق ، حتى كنا نجد الموظفات وخاصة المعلمات قد سبقننا للتبضع . وعن السلع المعمرة من ثلاجات ومجمدات ومبردات فما زالت بيوتنا تحتفظ بتلك السلع رغم مرور فترة ليست بالقصيرة اما السبب في ذلك فتؤكد ام ضحى ان تلك البضائع كانت خاضعة الى الفحص من قبل الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية علاوة على انها كانت من مناشئ جيدة ومعروفة عالميا. ملابس الأطفال والكباروتذكر المعلمة بان محمد أن ملابس الأطفال التي اشترتها من تلك الأسواق كانت  جيدة وقد تداولت بين صغار العائلة حتى كبروا وهي بحالة جيدة كما ان اسعارها كانت رخيصة  ، كما كانت معروضات الاطفال تشمل اثاثا مثل غرف النوم والاسرة والمهد الى جانب اللعب بكل انواعها  والقرطاسية واقمشة الستائر والشراشف بكل الاحجام ، وكانت ملابس النساء تعرض لكل الأعمار والمقاسات ووفق الموضة المتبعة في تلك الفترة الزمنية ولم يقتصر الامر على الاطفال والنساء بل شملت المعروضات الرجال لكل المراحل العمرية اضافة الى الاحذية والحقائب والعطور وكل ما يتعلق بعالم الرجال . ونشط عمل الدلالات اللواتي كن يحملن البضاعة مبالغ بسيطة ندفعها تجنبا للازدحام او بدل اجور النقل. المواد الغذائيةوتنوعت المواد الغذائية التي كانت تعرض في الاسواق سواء داخل بغداد او في المحافظات وخاصة المعلبات والبقوليات وانواع الزيوت النباتية وانواع الاجبان وكل ما يحتاجه المطبخ العراقي وكنا نشتري ونحن مطمئنين الى صلاحية المواد المعروضة ذلك لانها كانت خاضعة للفحص في مختبرات الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية حيث كانت الرقابة شديدة انذاك . وكانت تلك الاسواق منفذا لطرح المنتجات الوطنية من الاجهزة الكهربائية ومنتجات الزيوت النباتية والسجاد ومعامل القطاع العام من اقمشة وملابس جاهزة الى جانب المستوردة. سوق البيع المباشركان الازدحام باديا في تلك السوق الواقعة قرب ساحة التحريات والتي عرضت ملابس الاطفال والنساء والرجال المستوردة بعضها من الصين والبعض الاخر من تركيا ووجدنا الاسعار مقاربة لاسعار السوق المحلية فمثلا بدلة طفل كانت بسعر 5و1 الف دينار وهي صينية ، كما وجدنا القميص الرجالي التركي بسعر 10 آلاف دينار بينما وجدناه في اسواق الكرادة بسعر 12 الف دينار ، والبيجامة  النسائية والدشداشة الرجالية كانت اسعارهما مماثلة للمعروض منها في الاسواق المحلية ، وتجولنا في قسم المواد الغذائية فوجدنا مادة السكر  (كيس زنة كيلو غرام واحد) بسعر الف دينار وهو اقل من سعر السوق ب250 ديناراً كما وجدنا المنظفات والصابون باسعار مماثلة لاسعار السوق وسجلت عدستنا تواجد النساء بشكل كبير وهن يسالن عن القمصان النسائية الصيفية وتمنت احدى السيدات ان تعود الاسواق المركزية الى سابق عهدها وقريبا . شركة حكومية بعقلية تاجربعد الجولة في سوق البيع المباشر التقينا مدير عام الاسواق المركزية هادي جدوع الذي كان متحمسا للارتقاء بعمل الاسواق كما ونوعا حيث اشار الى ان عمل الاسواق المركزية يختلف عن عمل الشركات الحكومية الاخرى فالاسواق تتصرف كشركة حكومية ولكن بعقلية تجارية ، و قال : اننا كشركة نتعامل بالاموال ويجب ان تكون لدينا سيولة لكي ندفع رواتب العاملين فقد استلمنا العمل قبل اقل من سنتين وكانت مباني الاسواق البالغ عددها 8 قد تعرضت الى الخراب والنهب والسرقة ، الكوادر العاملة تشتتت أما إلى السفر أو الانتقال إلى مواقع

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

نادٍ كويتي يتعرض لاحتيال كروي في مصر

العثور على 3 جثث لإرهابيين بموقع الضربة الجوية في جبال حمرين

اعتقال أب عنّف ابنته حتى الموت في بغداد

زلزال بقوة 7.4 درجة يضرب تشيلي

حارس إسبانيا يغيب لنهاية 2024

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram