انطلقت في محافظة ذي قار مساء الخميس (21 كانون الاول 2017 ) فعاليات مهرجان الحبوبي الابداعي بنسخته الخامسة بمشاركة اكثر من 100 شخصية ادبية وثقافية وفنية وذلك بعد توقف دام لسبعة اعوام.
وقال رئيس اتحاد ادباء وكتاب ذي قار الدكتور عبد الامير الحمداني للمدى أن " فعاليات فعاليات مهرجان الحبوبي الإبداعي الخامس دورة الشاعر الراحل عقيل علي انطلقت هذا اليوم ( الخميس )على قاعة بهو بلدية الناصرية ومن المقرر ان تتواصل على مدى 3 ايام ".
مبينا ان " فعاليات المهرجان تتضمن جلسات ومحاور ادبية في الشعر والسرد والنقد وقراءات شعرية وعروض مسرحية وسينمائية ومعارض فنية تشكيلية وفوتوغرافية وفولكلورية فضلا عن نشاطات موسيقية وغنائية واناشيد وطنية وجولات ترفيهية لزيارة مدينة اور الاثرية ومناطق الاهوار".
واضاف ان المهرجان الذي تشارك فيه اكثر من 100 شخصية ادبية وثقافية وفنية من جميع المحافظات العراقية يعود الى واجهة المشهد الثقافي بعد توقف دام لـ 7 اعوام.واردف الحمداني ان " اقامة المهرجان تاتي للاحتفاء بادباء العراق في مرحلة ما بعد هزيمة تنظيمات داعش الارهابية ، وكذلك تسليط الضوء على المنجز الابداعي لادباء ذي قار".
وعن الجهات الداعمة للمهرجان قال الحمداني ان " المهرجان يقام برعاية ودعم من رئيس مجلس المحافظة وبالتنسيق مع المركز العام لاتحاد اباء وكتاب العراق وغرفة تجارة ذي قار واتحاد رجال الاعمال في المحافظة.
وبدوره قال القاص محمد خضير عن مشاركته في المهرجان " نشارك في المهرجان ونحن متفائلون بان يخرج المهرجان بالنتائج المرجوه كما عودنا في الدورات السابقة".
واضاف " نامل ان يحقق محور الكتابة العابرة في السرد والانواع الادبية الذي يدخل ضمن فعاليات المهرجان هدفه في اغناء الحركة النقدية في العراق والوطن العربية وان يرفدها بمفاهيم جديدة تضاف الى ما يتداوله النقد العراقي الحديث".
وستطرد خضير " نامل ان تكون جميع المشاركات بمستوى الجدية وان لا يطغى الجانب الاحتفالي على الجانب الثقافي في هذا المهرجان".
وبدوره قال الامين العام لاتحاد ادباء وكتاب العراق ابراهيم الخياط للمدى ان " مهرجان الحبوبي يحمل اكثر من رسالة فحين يعقد مهرجان في المحافظات وليس في العاصمة هذا يمثل كسر لثنائية المركز والهامش".
واضاف كما ان المعركة مع الارهاب تتطلب تفوق ثقافي كون المعركة في الاصل فكرية وان كان الحسم العسكري يحصل في ميادين القتال.
مشيرا الى ان المعركة هي ليست مع جيش دولة مجاورة وانما مع تنظيم ارهابي يستخدم افكار متطرفة تعمل على ان تجعل من المجتمع حاضنة للافكار المتطرفة واحتياطي بشري للمجاميع الارهابية.
واضاف ان " اقامة المهرجانات والفعاليات الادبية والثقافية يصب في صالح المعركة الوطنية ضد الارهاب".
مشيرا الى ان المهرجانات الادبية تجمع مختلف المكونات العراقية وهذا منجز تعجز عن تحقيقه الاحزاب السياسية.
وتابع الخياط كما ان المهرجانات تهدف في فعالياتها لتوطيد العلاقة بين الاتحاد المركزي وادباء المحافظات واتحاداتهم الفرعية.
ومن جانبه تحدث الناقد فاضل ثامر عن مشاركته بالمهرجان وقال للمدى " يسعدني ان اشارك في مهرجان الحبوبي بدورته الخامسة التي تحتفي بالشاعر عقيل علي الذي يعد من شعراء التجديد والحداثة في الشعر العراقي".
مشيرا الى ان " مهرجان الحبوبي يجسد كذلك رمزية الشاعر محمد سعيد الحبوبي ودوره في الشعرية العراقية والتاريخ الادبي والثقافي "، واستطر ثامر "نحن نتطلع الى ان يكون المهرجان منطلق لفعاليات ادبية تثري المشهد الثقافي العراقي.
ومن جهته قال الناقد جميل الشبيبي للمدى انه " ومن خلال مشاركاتي السابقة واللاحقة لاحظت الجهد الكبير لادباء الناصرية في الاحتفاء بادباء العراق ، وهذه الدورة تكتسب اهمية مضاعفه كونها تهتم بالاشكال السردية العابرة للانواع الادبية وهو محور واعد في السرد العراقي وغير العراقي".واعرب الشبيبي عن امله بان تسهم البحوث والدراسات الادبية التي تقدم في المهرجان باغناء المشهد الادبي.
ومن جهته قال الشاعر صفاء ذياب للمدى" حين نفكر بالمهرجانات ينبغي ان نبحث في جوانب عدة ، فالمهرجان مكان للتعارف والاختلاط وتبادل التجارب اكثر مما هو لخدمة الثقافة".
واضاف ان " المهرجانات في العراق متعددة كمهرجان المربد والمتنبي والكميت والحبوبي وغيرها من المهرجانات وهذه جميعها تبقى حاضنة للقاءات الادباء وابراز دور الجهات الادبية المنظمة لها".وتسائل ذياب " بعد اختتام المهرجانات الادبية ماذا سيتغير في المشهد الادبي وثقافة المدينة التي يقام فيها المهرجان ؟ هل سيجري استحداث مؤسسات ثقافية تدعم المشهد الثقافي وتهتم بالمنجز الادبي ؟ هل سيتم انشاء مطبعة لطباعة كتب ادباء المحافظة؟ وهل سيكون هناك تاسيس لفعاليات تهتم بادب الشباب؟ واضاف الجواب بالتاكيد سيكون كلا ففي ختام المهرجان تنتهي كل الفعاليات من دون ان تترك شيئا او اثرا يرفد مرحلة ما بعد المهرجان.
داعيا الى تبني برامج فاعلة للنهوض بالجانب الثقافي وتفعيل دور المؤسسات الادبية والثقافية في المجتمع.
وكان رئيس اتحاد الادباء والكتاب في ذي قار الدكتور عبد الامير الحمداني قد اكد في يوم ( 18 كانون الاول 2017 ) استكمال الاستعدادات النهائية لاحياء مهرجان الحبوبي الابداعي بنسخته الخامسة وذلك بعد توقف دام لسبعة اعوام.
يذكر ان عام 2003 قد شهد انطلاق اولى فعاليات مهرجان الحبوبي بدورته الاولى التي حملت اسم الشاعر محمد سعيد الحبوبي، فيما حملت الدورة الثانية اسم الشاعر مصطفى جمال الدين، بينما كان اسم الشاعر رشيد مجيد عنوانا للدورة الثالثة من المهرجان في حين حملت الدورة الرابعة من المهرجان التي اقيمت عام 2009 اسم الشاعر جميل حيدر.