واسط/ حامد تركي المياحي  تنفيذا لمقررات المؤتمر العلمي الذي عقدته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قبل شهرين، وبمشاركة جميع الجامعات العراقية وهيئة التعليم التقني والمراكز البحثية التابعة للوزارة ، والخاص بمراجعة واقع التعليم العالي في العراق، ومناقشة الخطط الكفيلة لإصلاح التعليم، انبثق من هذا المؤتمر مؤتمر فرعي بين جامعات ذي قار وواسط وميسان .
اكد ذلك  لـ( المدى) الدكتور جواد مطر الموسوي رئيس جامعة واسط وقال: إن جامعات واسط و ميسان وذي قار ، أكملت استعداداتها وشكلت لجانا تحضيرية لعقد مؤتمر فرعي فيما بينها لمناقشة واقع التعليم في تلك الجامعات ، وبمشاركة مجموعة من الباحثين ، ومناقشة كيفية تطبيق مقررات وتوصيات مؤتمر إصلاح التعليم  الذي عقد مؤخرا ، وتفعيل الآليات الممكن تطبيقها  للنهوض بواقع التعليم العالي والبحث العلمي . وأضاف: تم تحديد موعد لعقد هذا المؤتمر في الأشهر المقبلة من هذا العام ،على أن يكون الافتتاح في جامعة ميسان وتستكمل الحلقات البحثية في جامعة واسط ويكون اختتام المؤتمر في جامعة ذي قار. كما تم  الاتفاق على تشكيل لجنة عليا للإشراف على المؤتمر وتتكون من رؤساء الجامعات الثلاث وهم الدكتور مؤيد الساعدي رئيس جامعة ميسان والأستاذ الدكتور جواد مطر الموسوي رئيس جامعة واسط و الأستاذ الدكتور علي إسماعيل عبيد السنافي رئيس جامعة ذي قار.  وأوضح: ان المؤتمر سيتناول  عدة محاور وهي محور إدارة الجودة والاعتماد الأكاديمي و محور شؤون الطلبة  ويشمل ( مناقشة آليات القبول المركزي – والدراسات المسائية –  وواقع الأقسام الداخلية)،  ومحور إصلاح التعليم العالي في مجالات مختلفة منها الكوادر البشرية والمباني والإسكان وغيرها ، ومحور علاقة الجامعة في المجتمع ، وعلاقة مؤسسات التعليم العالي بمؤسسات التربية ، والقطاعات الأخرى  . وأفاد أن المؤتمر سيتناول أيضا محور الشؤون العلمية والدراسات العليا ، ودراسة عقد توأمة علمية بين الجامعات الثلاث ومتابعة توصيات المؤتمر الوطني الأول لإصلاح التعليم العالي ومناقشة وتقديم المقترحات والحلول الممكنة لإصلاح التعليم العالي فضلا عن تبادل الخبرات العلمية والتواصل العلمي في مختلف المجالات والتخصصات العلمية والإنسانية . وأكد الموسوي ان انعقاد المؤتمرات التعاونية بين الجامعات ، وتبادل الرؤى والافكار ، ومناقشتها بروح تعاونية تساهم في تفعيل مقررات الفعاليات العلمية ، وتعطي فرصة اكبر في تنفيذ محتواها وتسهل عملية المتابعة والتنفيذ . ودعا الجهات المعنية بضرورة دعم الجهود العلمية ، والاستفادة من المنجز العلمي الوطني في المجالات المختلفة ، والاهتمام بالجامعات العراقية لتعود الى سابق عهدها منارات علمية ومراكز اشعاع حقيقية ليس للعراق فقط وإنما للمنطقة والعالم ، وردم الفجوة التي مازالت بعيدة بيينا وبين العالم المتقدم.