TOP

جريدة المدى > عربي و دولي > الرئيس الفلسطيني فـي الرياض وسط تحرك دولي جديد بشأن القدس

الرئيس الفلسطيني فـي الرياض وسط تحرك دولي جديد بشأن القدس

نشر في: 21 ديسمبر, 2017: 12:01 ص

استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يزور الرياض لبحث إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل.

وتأتي زيارة عباس قبل يوم واحد من انعقاد جلسة طارئة للأمم المتحدة بناء على طلب من تركيا ودول عربية وإسلامية بشأن قرار ترامب. وقالت كالة "وفا" الفلسطينية إن الرئيس الفلسطيني عقد، فور وصوله، اجتماعا مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لبحث "سبل الرد على إعلان ترامب"، كما أنه من المقرر أن يلتقي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
وكما اعترف ترامب بالقدس قال إنه وجه وزارة الخارجية إلى البدء الاستعدادات لنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
وأثار قرار ترامب بشأن هذه القضية الحساسة احتجاجات في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وعدد من الدول العربية والإسلامية والغربية. وستعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤلفة من 193 دولة، جلسة خاصة طارئة غدا الخميس للتصويت على مشروع قرار يدعو لسحب إعلان ترامب.
وتدعو مسودة القرار كل الدول إلى الإحجام عن تأسيس بعثات دبلوماسية في القدس.
وتقول تركيا إن التحرك الجديد يأتي بعد إخفاق مجلس الأمن الدولي في إقرار مشروع قرار دعا إلى عدم الاعتراف بأي خطوة أحادية الجانب بشأن القدس.
وتقدمت مصر بمشروع القرار أمام مجلس الأمن يوم الإثنين. ولم يذكر مشروع القرار الولايات المتحدة أو واشنطن ولا ترامب بالاسم لكنه أبدى "الأسف الشديد إزاء القرارات التي اتُخذت في الآونة الأخيرة والتي تتعلق بوضع القدس". وصوّت الأعضاء الأربعة عشر الآخرون بالمجلس بتأييد مشروع القرار المصري، فيما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض الفيتو. وصدر قرار في عام 1950 ينص على إمكانية دعوة الجمعية العامة لجلسة طارئة خاصة لبحث قضية بهدف "إصدار توصيات ملائمة للأعضاء من أجل إجراءات جماعية" وذلك إذا فشل مجلس الأمن في اتخاذ إجراء. "
وعقدت الجمعية العامة عشر جلسات فقط من هذا النوع كانت آخرها في عام 2009 بشأن القدس الشرقية المحتلة والأراضي الفلسطينية. وجلسة الخميس ستكون استئنافا لجلسة عام 2009. وقرارات الجمعية العامة غير ملزمة ولكنها تحمل ثقلاً سياسياً. وستعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤلفة من 193 دولة، جلسة خاصة طارئة غدا الخميس للتصويت على مشروع قرار يدعو لسحب إعلان ترامب.
وحذرت السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة نيكي هيلي في تعليق على تويتر من أن الولايات المتحدة ستضع في حسبانها الذين صوتوا لصالح القرار الذي ينتقد التحرك الأميركي. وكتبت تقول "في الأمم المتحدة دائما ما نواجه مطالب بفعل المزيد وإعطاء المزيد. لذلك عندما نتخذ قرارا بناء على إرادة الشعب الأميركي بشأن المكان الذي سننقل إليه سفارتنا فإننا لا نتوقع من أولئك الذين ساعدناهم أن يستهدفونا. يوم الخميس سيكون هناك تصويت ينتقد خيارنا. الولايات المتحدة ستأخذ الأسماء." وقالت السفيرة هيلي إن بلادها استخدمت حق النقض ضد مشروع القرار بمجلس الأمن دفاعا عن السيادة الأميركية ودور الولايات المتحدة في عملية السلام بالشرق الأوسط. وانتقدت هيلي مشروع القرار ووصفته بأنه إهانة لواشنطن وإحراج لأعضاء المجلس. وكان قرار ترامب في 6 كانون الاول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، خلافا للسياسة الأميركية التي كانت متبعة حتى الآن، وقد أثار موجة تنديد عالمية وتظاهرات احتجاج في مختلف أنحاء العالم. وتنظر إسرائيل دائما إلى القدس باعتبارها عاصمة لها، بينما يقول الفلسطينيون إن القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، هي عاصمة دولتهم في المستقبل.
ولا يوجد اعتراف دولي بأي سيادة إسرائيلية على القدس، وما تزال جميع الدول تحافظ على بقاء سفاراتها في تل أبيب.وحذرت السفيرة الأميركية بالأمم المتحدة نيكي هيلي في تعليق على تويتر من أن الولايات المتحدة ستضع في حسبانها الذين صوتوا لصالح القرار الذي ينتقد التحرك الأميركي
من جانب اخر تصدرت قضية القدس وتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط أجندة اللقاء، في الفاتيكان، بين البابا فرنسيس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وأشارت وكالة "آكي" الإيطالية إلى أن الكرسي الرسولي أصدر مذكرة في أعقاب اللقاء قالت إنه "خلال المحادثات الودية، تم التركيز على موضوع تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مع الإشارة بشكل خاص إلى مسألة القدس ودور الوصاية للعاهل الهاشمي على الأماكن المقدسة".
وفي هذا السياق أعلن الفاتيكان مجددا "الالتزام بتعزيز المفاوضات بين الأطراف المعنية، فضلا عن تعزيز الحوار بين الأديان"، كما برزت خلال اللقاء "أهمية حفز استمرار بقاء المسيحيين في الشرق الأوسط والإسهام الإيجابي الذي يقدمونه للمنطقة"، كونهم "يشكلون جزءا لا يتجزأ منها".
ووفقا للمذكرة فقد التقى الملك الأردني في وقت لاحق بأمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، برفقة أمين سر الدولة للعلاقات مع الدول المطران بول جالاجر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

متابعة/ المدى أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنه لا يمكن العودة إلى القتال والدمار في غزة، مشدداً على ضرورة استمرار وقف النار في القطاع. وقال، إن"إخراج سكان القطاع من أرضهم تطهير عرقي"،...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram