تتسرب بعض المعلومات عن سعي احد الساسة الكبار للعودة لموقعه الأول قبل ان يسلمه لغيره مذعنا..والسؤال الكبير الذي لا يملك إجابة شافية عنه أحد،، هو :
ما هو السر الذي يغري البعض للتشبث بمساند كرسي السلطة، المحشوة مقاعده ومسانده بالمسامير والأبر؟ ما الذي يستهويه فيه رغم المتاعب والمصاعب والمنغصات، وسوارات الأرق والقلق وتيارات الفزع المبهم من الآتي والخوف المبهم من مواجهة المجهول؟؟..
هل هو المال (الثروة) التي قد توفرها تجارة رابحة او صفقة مربحة؟ هل هو الجاه والأبهة،، وهي مهما طال امدها،، مؤقتة؟.. هل هي المكاسب غير المنظورة،، والتي هي عرضة للزوال في أول هبة ريح؟ هل هي اشباع غريزة التحكم والإستحواذ الغريزية في طبع بني الإنسان؟هل هي البهرجة والمراسيم وطاعة الحاشية والمادون؟؟
يروى عن الخليفة هرون الرشيد انه اجاب عن سؤال : ما هي السلطة؟؟ قال : ان تأمر فينفذ أمرك في الحال..ولعله جواب مثلوم قيل في لحظة مأزومة إثر فتكه بالبرامكة.
….. ما سر الغواية الكامنة فيمن يستميت للتربع على كرسي الحكم،، والأمثلة سواء في الشرق والغرب كثيرة..
ما ان يعتلى المرء كرسي السلطة ــ رجلاً كان أو إمرأة ــ حتى تستحوذ على لبه افانين اللعبة الخبيثة.. فالذي كان يحلم بكسرة خبز، لم تعد تشبعه أصناف الكيك، والذي كان يحلم بسكنى مثوى غير متصدع لا يعود يرضيه السكنى في قصر واحد، والذي كان يتطلع بحسرة لإقتناء بدلة رخيصة ولو (بالة) غدا زبونا وعارضا لماركات الأزياء العالمية.
……….
معظم من حكم وتحكم، وثمل بخمر السلطة ومغانمها،، غص بمغارمها فيما بعد،، ولا يمكن حصر وتعداد من ثملوا بخمر السلطة ثم غصوا بها كلقمة الزقوم،، نذكر منهم :: ماركوس في الفيلبين، شاوشيسكو …عبد الناصر.. السادات،، مبارك، في مصر،، القذافي في ليبيا، انديرا غاندي وإبنها راجيف في الهند، بنازير بوتو. مرغريت تاتشر في معقل الديموقراطيات (بريطانيا).. ،عبد السلام عارف وعبد الرحمن البزاز وسعيد قزاز ونوري السعيد والوصي والملك في العراق وآخرهم صدام حسين
…….. الغنم بالغرم.. قاعدة سارية، في الماضي،الحاضر،، والمستقبل،،،لكن ما من آحد يتعظ!!.
عود على بدء.
[post-views]
نشر في: 20 ديسمبر, 2017: 09:01 م