تزدحم القنوات الإعلامية بلا استثناء في التحضير المكثّف لخليجي 23 في الكويت الذي ينطلق رسمياً مساء غدٍ الجمعة، ومعه تزدحم الذاكرة الجماهيرية الخليجية والعربية أيضاً في استعادة أحداث الدورات السابقة التي اكتسبت نكهة خاصة لا تشبهها أية دورة مهما كانت مكانتها، ولعلّ النسخة الحالية واحدة من بين أبرز الأحداث التي أتت بظروف غير اعتيادية كانت كلمة الفصل فيها للرياضة والجماهير الرياضية أولاً وأخيراً، والجميع يعي حجمها ومكانتها حتى العالمية أيضاً بعد اعتراف الفيفا بالمباريات رسمياً عبر موقعه وتأثير المباريات على التصنيف الشهري للمنتخبات، حيث أدرج الاتحاد الدولي لكرة القدم مباريات خليجي 23 ضمن أجندته الدولية كمباريات ودية دولية.
وقام الفيفا عبر موقعه الرسمي، بنشر مباريات كأس الخليج في نسختها 23 ضمن قائمة المباريات الدولية الودية للمنتخبات الثمانية المشاركة في الدورة.
وذكرت وسائل إعلام خليجية، أن إدراج دورة الخليج في الأجندة الدولية الفيفا سيعني اعتبار نتائجها كنتائج المباريات الودية الدولية للمنتخبات المشاركة فيها، مما يعني تأثيرها على ترتيب هذه المنتخبات وهو ما يزيد روح التنافس بمثابة مونديال للخليج، فضلاً عن السعي الحثيث لتخليد اسم الفائز بكأسها في سجلات الشرف الرسمية للأبطال، ومن الجانب الآخر فقد اجتهد الأشقاء في دولة الكويت كثيراً نحو التميّز والإبهار الذي سينطلق في حفل الافتتاح الرسمي وروعة التنظيم التي بدأت حتى قبيل انطلاق الدورة مزدانة باحتفاء الرياضة الكويتية برفع الإيقاف الدولي عن المشاركات الكويتية وإنهاء هذا الملف تماماً .
كل تلك الأجواء المثالية وما ناله العراق من دعم دولي وخليجي بالأساس، تجسّد بأكثر من مناسبة نحو رفع الحظر المفروض عن الملاعب العراقية لابد أن يتجسّد في مشاركة منتخبنا في البطولة والحضور الرسمي الكبير فيها والتغطيات الإعلامية الموسّعة ومطالبتنا بتضييف النسخة 24 منها، لابد أن يستغل كل ذلك مع حجم التأييد للرياضة العراقية واستضافتها البطولات الخارجية على أكمل وجه ليكون الحلقة الضاغطة الأخيرة لإجبار الفيفا والآسيوي على إنهاء هذا الملف أيضاً .
الأجواء المشجّعة المُشار إليها ستجعل من الدورة الحالية حدثاً تنافسياً تشاركنا الدول الأخرى فيها السعي للكسب وإثبات الذات، فمنتخب العربية السعودية سيجتهد لإثبات أنه ممثل عرب آسيا في المونديال وبحاجة اليوم الى دفعة معنوية سيكون لكأس خليجي 23 أكبر الأثر فيها إن عاد متوّجاً، كذلك الحال مع منتخب قطر الذي أعلن القائمون عليه أن المشاركة الحالية ستكون بشعار الحفاظ على اللقب السابق وتأكيد قوة منتخبهم المتجدّد، والأزرق الكويتي الذي يريد العودة الى منصّات التتويج الخليجية وتعزيز ألقابه السابقة بفرصتي الأرض والجمهور يصاحبها الاستعداد المكثّف الذي سيزيد من متعة المنافسة مع ألوان الجماهير المعروفة بعشقها للمنتخب وهذه الدورة تحديداً، الحال ينطبق مع منتخبات الإمارات وعُمان والبحرين واليمن وتقارب المستويات وتطوّر الفرق كثيراً هو ما يضفي أجواء تنافسية رائعة سننعم بها طيلة أيام خليجي 23.
مونديال الخليج
نشر في: 20 ديسمبر, 2017: 09:01 م










