TOP

جريدة المدى > تقارير عالمية > المصور الفوتوغرافي الشهير ميشيل كومت : أنا مهووس بالطبيعة، علينا أن نتعامل معها ، بعناية فائقة جداً

المصور الفوتوغرافي الشهير ميشيل كومت : أنا مهووس بالطبيعة، علينا أن نتعامل معها ، بعناية فائقة جداً

نشر في: 20 ديسمبر, 2017: 12:01 ص

يعتبر ميشيل كومت من أشهر مصوري الفوتوغراف في العالم ،ولد في زيوريخ في سويسرا عام 1954،وهو يعمل أيضا في مجلات الموضة الشهيرة وعالم المشاهير ،كما قام عام 2013 باخراج فيلم بعنوان فتاة من ناغازاكي

* لماذا قررت الابتعاد عن عالم الموضة والتصوير الفوتوغرافي؟
- انا أكره التكرار. لا بد إنك سمعت المقولة الشهيرة التي تقول إن على الفرد ان يغير مكان اقامته كل تسع أو 10 سنوات، ؟ الناس يتعبون من منازلهم ... ودورات الحياة تعمل بهذه الطريقة. ولكن في الواقع، أنا الآن أواصل القيام بعملي في مجال البورتريه بشكل أكثر من أي وقت مضى.
* هل هذا صحيح فعلا؟
- أنا لا أتحدث فقط عن ذلك. المشروع الذي أعمل عليه لم يتم الكشف عنه على الفور، ولكنه سيكتمل بعد ثماني سنوات. إنه مشروع صورة عملاقة تركز على النساء؛ وهو محاولة للكشف حقاً عن جوهرنا الحقيقي ومن نحن. لذلك هناك مجموعة من الصور التي سوف تضيء جميع لوحات الإعلانات الكبرى في العالم في نفس اليوم وفي نفس الوقت. وعلى الرغم من أن هناك العديد والعديد من الشركات التي تشارك في هذا المشروع لكن لن تظهر أبدا أية علامة تجارية في أي صورة من الصور. لذلك فان هذا لا يعني اني توقفت عن مزاولة التصوير ،ما فعلته هو مجرد استخدام أدوات مختلفة: وهي أدوات أكبر بكثير وأريد منها أن تجعلني أتواصل بطريقة مختلفة. لن أكون في خدمة المشاريع التجارية بعد الآن!
* يعني هذا إنك تحررت من سطوتها.
- إنه نهج مختلف. لدي المزيد من الاحتمالات الآن، يمكنني خلق الأشياء بالطريقة التي أردتها دائما. وأعتقد أن هذا شيء عظيم مرة أخرى. لدي فريق يدعمني كثيراً في هذا أيضا، وهو أمر رائع. أسوأ شيء بالنسبة لي كمصور تجاري عندما كانوا يسألونني في كل مقابلة: "كيف تعمل مع هذا النجم أو ذاك ؟ كيف تبدو النجمة شارون ستون؟ وهكذا…"
* وهذا لا علاقة له بعملك الفعلي.
- لا أستطيع سماع ذلك مرة أخرى! بالنسبة لي كانوا مجرد أشخاص عاديين!انا أعيش في منزل مفتوحة أبوابه دائما في لوس أنجلوس، ولا يهمني عما إذا كانوا ضيوفي مشهورين أو غير مشهورين، هناك دائما ضيوف في منزلنا. الطاولة معدة دائما ومفتوحة للجميع، وهذا هو حقاً ما أردت فعلا الابتعاد عنه ... وبعد ذلك بحوالي ثلاث سنوات، قالت لي صديقتي فرانكا سوزاني (صحافية إيطالية تولّت رئاسة تحرير مجلة فوغ الإيطالية ) "ميشيل، عالم الموضة عالم قاتل" وأضافت: "أنا أحب ما تقوم به، لذلك إفعل ما تريد القيام به، أفعل أية فكرة تخطر على بالك."
* وهذا هو السبب في أنك قررت متابعة مشوارك في النحت والتصميم بدلاً من الاقتصار على العمل في التصوير الفوتوغرافي فقط؟
- لا زال صدى كلماتها يتردد في أذني ! ومشروعي الجديد متكون من جزأين: الأول الذي يعرض في متحف ماكسي لفنون القرن الحادي والعشرين في روما، والثاني يعرض في متحف ترينال دي ميلانو في مدينة ميلان الايطالية . كلا المعرضين يستكشفان التغيرات في المناظر الطبيعية والبيئات الطبيعية من خلال الصور والمنحوتات، وفي المعرض الثاني يدخل الجمهور إلى غرفة ليس فيها صوت مليئة بالأنهار الجليدية الذائبة وهذا في الأساس تذكير صامت بأننا نتحمل حقا المسؤولية عما يحدث للطبيعة، إنه تذكير لنا الى أين نتجه ...
* متى بدأت التعامل مع موضوع تغير المناخ؟
- قبل الذهاب إلى الجامعة، في عام 1975، كتبت مقالاً عن هذا الموضوع بعنوان المياه هي نفط المستقبل. وكنت قبلها قد دعيت لتقديم ورقة في نادي روما الذي كان يمثل المجموعة البيئية الأولى في العالم. وأيضا، كنت أمارس التزلج والتسلق كثيرا عندما كنت صغيراً جداً. وفي إحدى المرات ذهبت الى مكان يسمى مورين، وهي قرية صغيرة جداً في سويسرا. هبطت مروحيتنا هناك وعندما نظرت إلى الأسفل رأيت منظرا رائعا ، حين ألتقت جميع الأنهار الجليدية معاً. كان مشهداً غاية في الجمال! ومنذ ذلك الحين لم أتوقف عن الذهاب إلى هناك
* ما نوع التغييرات التي لاحظتها على مر السنين؟
- حلّقت فوق الأنهار الجليدية في أجزاء مختلفة من العالم، وقمت بتصويرها و أدركت أن ما كان يقوله العلم ليس صحيحا. فقد أشارت بعض المقالات الى أن الأنهار الجليدية تتراجع بمقدار 30 سنتيمترا في السنة. في حين إنني لاحظت أن أحد الانهر قد انحسر بمقدار حوالي ثلاثة كيلومترات في السنة. انه أمر لا يصدق. سوف تختفي الأنهار الجليدية قريبا وسوف تكون لدينا مشكلة كبيرة في توفير المياه في حوالي خمس سنوات.
* يقال أن الحروب القادمة لن تكون حروباً من اجل النفط، بل من أجل المياه.
- بالضبط! وهذا ما أؤمن به حقاً، وأنا أيضاً أستكشف الجزء الآخر من موضوع الاحتباس الحراري العالمي من خلال تركيب يسمى حلقة النار:والمقصود به الصحاري التي تبعث أكبر قدر ممكن من الحرارة. لا يمكننا أن نوقف الاحترار العالمي، لا يمكننا إبطاء عمله، ولهذا السبب أعتقد أن هذه المشاريع في غاية الأهمية، الآن.
ولا سيما عندما يكون المستشار البيئي الذي رشحه الرئيس الأميركي امرأة لا تتمتع بخبرة في علم البيئة، وقد أعربت مؤخرا عن شكوكها بشأن موضوع الاحتباس الحراري العالمي...
إنها مجنونة، أليس كذلك؟ وجاهلة أيضا والجهل نعمة!. ليس هناك ثلوج وما موجود منها يذوب بسرعة فائقة... الأعاصير تصبح أقوى وأضخم. وقريباً جدا، فان هناك مناطق شاسعة في أميركا، مثل ميامي، سوف تصبح غير صالحة للاستعمال. العقارات سوف تنهار.وستصبح نيويورك مثل مدينة البندقية في نهاية المطاف ... نيويورك سوف تغمرها المياه.
* هل كان الهدوء في هذا المشروع أيضا هو شيء جذبك له بعد سنوات عديدة قضيتها في تصوير الناس؟
- قبل هذا المشروع، كما تعلم قضيت في الواقع 12 سنة ونصف في مناطق الحروب، ،. أنا مهووس بالطبيعة، كنت أعيش دائما قريبا جدا من الطبيعة، أقضي أغلب أوقاتي في الخارج ...نحن نتعلم من الطبيعة. ونحن بحاجة إلى الاصغاء إلى الطبيعة. الطبيعة قوية جدا ولكنها أيضا هشة جدا - وعلينا أن نتعامل معها ، بعناية فائقة جداً حتى لا ندمرها.
 عن: ذا تالك

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

برنامج دولي لتحقيق أمن غذائي دائم للمتضررين فـي العراق

 ترجمة / المدى في الوقت الذي ما تزال فيه أوضاع واحتياجات النازحين والمهجرين في العراق مقلقة وغير ثابتة عقب حالات العودة التي بدأت في العام 2018، فإن خطة برنامج الأغذية العالمي (FAO )...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram