بغداد –النجف / المدى يستأنف مطار النجف استقباله رحلات الطيران، حيث يستقبل مطار النجف الاشرف الدولي اولى رحلاته اليوم السبت لطائرة على متنها مسافرين عراقيين وخليجيين تابعة لشركة طيران اجنحة الشام قادمة من العاصمة السورية دمشق.
ويأتي افتتاح مطار النجف مجددا بصورة تدريجية بعد توقف دام لاكثر من عشرة ايام بأمر من وزارة النقل ادعت لاسباب فنية. فيما عادت وكررت ادعاء اقفال مطار النجف بحجة دواع امنية.وقال مدير السياحة في مطار النجف الاشرف معن في تصريح صحفي "وزارة النقل قررت افتتاح مطار النجف جزئيا اليوم السبت. واشار"ان المطار سيكون افتتاحه جزئيا وتحت سيطرة امنية عراقية". ويؤكد مدير شركة النجف للطيران الحاج جاسم النجم ان "شركات النقل والطيران تكبدت خسائر مالية كبيرة جراء اقفال المطار لفترة عشرة ايام". واضاف النجم: لدينا التزامات مالية باتفاقات مع شركات سياحة عالمية تعرضنا الى دفع غرامات لان اكثرنا وقع عقود جلب مجاميع سياحية من الخليج وايران عبر مطار النجف "، مشيرا" سوف نجتمع نحن اصحاب الشركات التي تعرضت للخسارة ونقدم طلب تعويض الى وزارة النقل ومجلس الوزراء".من جهتها عبَّرت شركات الطيران في النجف عن استيائها لقرار هيئة الطيران المدني العراقية، وقال وكيل شركة الخطوط الجوية العراقية علي الفتلاوي" ان قرار إغلاق المطار سبّب لشركات الطيران خسائر فادحة.واستبعد اللبان "ان يكون المطار معرضاً لتهديدات امنية ولمح الى ان سبب الاغلاق كان غير ذلك ". من جانب اخر أعلن مسؤولون محليون في محافظة النجف، امس، عن اتخاذ تدابير أمنية مشددة داخل مطار المدينة وخارجه تمهيداً لإعادة افتتاحه ، رافضين الفتح الجزئي للخطوط الجوية العراقية فقط.وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة النجف لؤي الياسري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إنه "تم اتخاذ تدابير أمنية مشددة داخل المطار من قبل الشركة العالمية المسؤولة عن الحماية بالتنسيق مع المطارات الأخرى تمهيداً لفتحه خلال الـ24 ساعة المقبلة، فضلاً عن إجراءات مشابهة خارج المطار لتأمينه وحماية المدينة بشكل عام".واضاف الياسري أن "60% من الخطر الذي يهدد مطار النجف زال وهناك مساع لمعالجة الموضوع بشكل جذري"، معتبراً أن "الوضع الأمني في المدينة مسيطر عليه".من جانبه، أكد عضو مجلس محافظة النجف جواد الكرعاوي أن "فتح المطار بشكل جزئي أمر مقبول في حال عادت جميع الخطوط الجوية إلى العمل، ولم تقتصر الرحلات على الخطوط العراقية فقط"، معتبرا أن "هذه الخطوة تعني سيطرة وزارة النقل فعلياً على المطار، الأمر الذي سيؤكد شكوكنا بشأن الأسباب الحقيقية وراء إغلاق المطار وينفي صحة ما أشيع حول وجود تهديدات أمنية".واتهم الكرعاوي، وهو عضو في اللجنة السداسية المشرفة على المطار في مجلس المحافظة، الخطوط الجوية العراقية بـ"عدم تسديد المستحقات المالية للمطار"، مشيراً إلى أن "ذلك يربك عمل المحافظة مع الشركة المستثمرة".فيما يستمر الجدل بشأن معلومات نشرتها وسائل إعلام عراقية، كشفت عن إحباط مخطط لتنظيم القاعدة، كان يهدف إلى تفجير قبة الإمام علي بن أبي طالب في محافظة النجف.ففيما نفت وزارتا الأمن الوطني والدفاع تلك المعلومات، متهمة وسائل الإعلام بـ«تضخيم السيناريو بالاعتماد على مصادر وهمية»، أكدت مصادر أميركية وعراقية السيناريو، رافضة الكشف عن اسمها، بداعي حساسية الموضوع، وعدم السماح لها بالتصريح لوسائل الإعلام.ونسبت (وكالة الصحافة العراقية) إلى وزير الأمن الوطني شيروان الوائلي أمس: أن التسريبات التي تحدثت عن سيناريو استهداف مرقد الإمام علي «مبالغ فيه وتم تهويله وتضخيمه إعلاميا، والمعلومات المتوافرة لدينا حوله هي معلومات طبيعية لم يتم تأكيدها، والترتيبات المتخذة من الأجهزة الأمنية، هي مسألة روتينية يتم اتباعها باستمرار، في كل الموانئ والمطارات».وأضاف الوائلي أن «تهديدات القاعدة نتعامل معها كتهديدات ستراتيجية جدية، وليست كتهديدات زائفة، والتحسبات من قبلنا كحكومة وأجهزة أمنية تحتم علينا أخذ الأمور بجدية، من جميع التهديدات التي تصلنا، واتخاذ الاحتياطات اللازمة».وأوضح الوزير أنه «لا يمكن الاستناد إلى مصادر وهمية، في نشر مثل هكذا معلومات وتقارير استخبارية حساسة»، مستبعدا أن «يكون مثل هكذا تصريح صدر عن مكتب مكافحة الإرهاب، لأن مثل هكذا أمور يتم الإعلان عنها من الناطق الرسمي للحكومة أو قيادة العمليات، وليس عن مصدر يعمل في هذا الجهاز الحكومي».وبشأن الأسباب التي أدت إلى إغلاق مطار النجف، والأنباء التي تحدثت عن حملة اعتقالات طالت ضباطا وموظفين في مطار بغداد، رد الوائلي «لا توجد أي حملة اعتقالات شُنت ضد ضباط أو موظفين في مطار بغداد الدولي. وبالنسبة إلى إغلاق مطار النجف فإنها مسألة اعتيادية، كون هذا المطار حديث العهد، ويحت
جدل أمني ومعلومات متناقضة بشأن استهداف «قبّة الإمام علي»
نشر في: 16 إبريل, 2010: 07:13 م