اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > أعمدة واراء > الثغرة.. عالجوا الثغرة!!

الثغرة.. عالجوا الثغرة!!

نشر في: 18 ديسمبر, 2017: 09:01 م

بعد خسارتنا الرباعية الموجعة أمام اليابان قبل سنتين، حرصت في صباح اليوم التالي على التجوال في شوارع مدينة يوكوهاما، حيث أجريت المباراة، وذلك بحثاً عن الصحف اليابانية.. وكانت مهمّة مترجم الوفد العراقي أن يترجم لي العناوين الرئيسة لما كتبته الصحف.. وقد فوجئت بحجم التغطية للحدث.
الحدث بالنسبة لليابانيين هو الفوز على أسود الرافدين بأربعة أهداف نظيفة، ودُهشت لغلاف أعدٌّه نادراً من حيث حجمه.. فإحدى الصحف وضعت صورة كبيرة على كل مساحة الصفحتين الأولى والأخيرة، أي بقياس ( 70سم x 50 سم ) وتحدّثتْ عن (العمق الدفاعي العراقي الذي تحوّل إلى ممّر فسيح ومفتوح أمام رفاق هوندا)!
مضمون الغلاف: تاكاشي أوسامي يشقّ طريقه من العمق وسط أربعة لاعبين هم ريبين سولاقا وهمام طارق وسلام شاكر وسعد عبد الأمير.. وقد تكرر المشهد كثيراً في تلك المباراة.. ليكرّس ظاهرة باتت مزمنة وهي غياب الاستقرار التام عن هذا العمق لكثرة هفواته التي كان بعضها قاتلاً والشواهد كثيرة.. فمن الأسماء التي اتذكرها الآن والتي شاركت خلال السنوات الثلاث الأخيرة في تشكيل (هذا العمق) سلام شاكر، أحمد إبراهيم ، مصطفى ناظم، علي بهجت، علي حسين رحيمة، سعد ناطق، ريبين سولاقا، كرار محمد، علي فائز وسامال سعيد عند اللزوم.. وعذراً إن كنت نسيت إسماً أو أسماء أخرى!!
هذه حكاية الغلاف النادر.. وقد كنت أتمنى أن يحظى عمقنا الدفاعي، في يوم قريب ، بالاستقرار ولو في حدوده الدنيا!
لكن مباراتنا أمس الأول أمام الإمارات، أظهرت مدى سهولة المرور إلى مرمانا في أية لحظة، وقد لـُدغ جلال حسن مرة أخرى من الثغرة نفسها، فنال الإماراتيون فوزاً (تجريبياً)، بينما كان منتخبنا الأفضل، والأكثر إدارة للهجمات، ولم يعثر على ثغرة واحدة لدى الأشقاء على غرار ما وجدوه لدينا!
المباراة بشكلها العام فرصة ممتازة للمدرب باسم قاسم كي يجمع شتات فريق لا يجتمع إلا في المناسبات المتباعدة، ولا يجد فسحة لخوض كثير من المباريات في ظل تأخر انطلاق الموسم.. تماماً مثل كل مرة!
وفي يقيني إن عدم استقرار منتخبنا على تشكيلة في مبارياته المتباعدة، لن يكون عائقاً من دون الحصول على منجز أو موقع متقدّم في الدورة الخليجية.. فالأهم عندي أن باسم قاسم لا يدافع معظم الوقت خلافاً لما هو حال معظم مدربينا.. لقد رأينا شوطاً ثانياً هجومياً عراقياً خالصاً بعدما اكتسب الرجل شجاعة اللعب الهجومي حين ثبّت قدميه مع المنتخب.. ولا أرى في الخسارة التجريبية عيباً شريطة أن تكون مجالاً للإدلال على الخطأ بقصد تفاديه في مرة مقبلة.
فقط.. فتّشوا لنا عن علاج لثغرة العمق، وعندها سيكون كل شيء على ما يرام، وفق ما أرى.. أو أتمنى!

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

العراق الثاني عربياً باستيراد الشاي الهندي

ريال مدريد يجدد عقد مودريتش بعد تخفيض راتبه

العثور على جرة أثرية يعود تاريخها لعصور قديمة في السليمانية

"وسط إهمال حكومي".. الأنبار تفتقر إلى المسارح الفنية

تحذيرات من ممارسة شائعة تضر بالاطفال

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

العمودالثامن: العميل "كوديا"

العمودالثامن: عقدة عبد الكريم قاسم

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

وجهة نظر عراقية في الانتخابات الفرنسية

عاشوراء يتحوّل إلى نقمة للأوليغارشية الحاكمة

العمودالثامن: فولتير بنكهة عراقية

 علي حسين ما زلت أتذكر المرة الأولى التي سمعت فيها اسم فولتير.. ففي المتوسطة كان أستاذ لنا يهوى الفلسفة، يخصص جزءاً من درس اللغة العربية للحديث عن هوايته هذه ، وأتذكر أن أستاذي...
علي حسين

من دفتر الذكريات

زهير الجزائري (1-2)عطلة نهاية العام نقضيها عادة في بيت خوالي في بغداد. عام ١٩٥٨ كنا نسكن ملحقاً في معمل خياطة قمصان (أيرمن) في منتصف شارع النواب في الكاظمية. أسرّتنا فرشت في الحديقة في حر...
زهير الجزائري

دائماً محنة البطل

ياسين طه حافظ هذه سطور ملأى بأكثر مما تظهره.قلت اعيدها لنقرأها جميعاً مرة ثانية وربما ثالثة او اكثر. السطور لنيتشه وفي عمله الفخم "هكذا تكلم زارادشت" او هكذا تكلم زارا.لسنا معنيين الان بصفة نيتشه...
ياسين طه حافظ

آفاق علاقات إيران مع دول الجوار في عهد الرئيس الجديد مسعود پزشكیان

د. فالح الحمراني يدور نقاش حيوي في إيران، حول أولويات السياسة الخارجية للرئيس المنتخب مسعود بيزشكيان، الذي ألحق في الجولة الثانية من الانتخابات هزيمة "غير متوقعة"، بحسب بوابة "الدبلوماسية الإيرانية" على الإنترنت. والواقع أنه...
د. فالح الحمراني
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram