بغداد / المدى أعلنت هيئة السياحة والآثار العراقية أن إغلاق محال المشروبات الكحولية شمل المحال التي لا تملك الرخص فقط، مؤكدة في الوقت نفسه أنها متوقفة عن إصدار الرخص الرسمية لمحال  المشروبات الكحولية منذ عام 2003.
وقال مدير دائرة التفتيش والمتابعة في الهيئة سلطان الربيعي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "غالبية محال المشروبات الكحولية الموجودة حاليا في بغداد هي غير مرخصة"، مبينا أن "الدائرة نفذت وبالتنسيق مع مجلس محافظة بغداد rnووزارة الداخلية، خلال الأسبوعين الماضيين، حملة واسعة أغلقت خلالها جميع محال المشروبات الكحولية غير المرخصة".ولفت الربيعي إلى أن "هيئة السياحة متوقفة منذ عام 2003 عن إصدار الإجازات الخاصة بمحال بيع المشروبات الكحولية"، موضحا أن "العمل يقتصر حاليا على تجديد الإجازات الصادرة قبل عام 2003 فقط". وكانت القوات الأمنية قد أغلقت خلال الأيام الماضية، عددا كبيرا من محال بيع المشروبات الكحولية والنوادي الليلية في عموم مناطق بغداد الأمر الذي أثار استغراب أصحاب تلك المحال.وأوضح الربيعي أن "الهيئة أغلقت تلك المحال والنوادي الليلية وفقا لقانون مجلس قيادة الثورة المنحل رقم 82 لسنة 1994 الذي يمنع تعاطي المشروبات الكحولية في الأماكن العامة والفنادق".وبين مدير دائرة التفتيش والمتابعة في هيئة السياحة العراقية أنه "تم إرسال طلب إلى أمانة بغداد لتحديد المناطق المخصصة لمحالات بيع المشروبات الكحولية شرط أن لا تحدد الأماكن داخل المناطق السكنية أو الأماكن المقدسة".وينص قرار مجلس قيادة الثورة المنحل رقم 82 لسنة 1994 ما يعرف بـ"الحملة الإيمانية" التي أطلقها ‏النظام السابق بأن للمحافظين الصلاحية بإغلاق الملاهي وصالات الرقص والنوادي الليلية ومنح ‏إجازات بيع الكحول لطوائف غير مسلمة rnحصرا.وتتعرض محال بيع المشروبات الكحولية وأصحابها إلى عمليات تصفية وتفجير منظمة منذ  عام 2003، وقد سجلت العشرات من تلك الهجمات خاصة في مدينتي البصرة وبغداد، وانحسرت تلك العمليات بشكل ملحوظ بعد عمليات تطهير المدينتين rnمن الميليشيات في ربيع 2008 إلا أن هذه الظاهرة عادت بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية وكان آخر حادث شهدته بغداد في الثالث عشر من الشهر الجاري إذ استهدفت عبوة ناسفة محلا لبيع المشروبات الكحولية في منطقة زيونة شرقي بغداد rnما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وجرح خمسة آخرين بجروح مختلفة.