نيويورك- بغداد/ رويترز- المدى
ارتفع سعر سلة خامات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إلى 08ر63 دولار للبرميل من 50ر62 دولار سجلته يوم الأربعاء الماضي، حسب ما جاء في تقرير نشرته المنظمة على موقعها الالكتروني.
وتضم سلة خامات أوبك التي تعد مرجعا في مستوى سياسة الإنتاج 14 نوعاً و هي خام صحاري الجزائري و الخام البحري القطري والخام العربي الخفيف السعودي وخام التصدير الكويتي وخام مربان الإماراتي و الإيراني الثقيل والبصرة الخفيف العراقي وخام السدر الليبي وخام بوني النيجيري وخام ميراي الفنزويلي و جيراسول الأنغولي وربيع الخفيف الغابوني و أورينت الاكوادوري .
و قد أنهت أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت الاسبوع بارتفاع ب 92 سنتاً عن التسوية السابقة إلى 31ر67 دولار للبرميل.
و من جهتها، سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي ارتفاعاً ب 78 سنتاً عن التسوية السابقة إلى 55ر63 دولار للبرميل.
ويأتي ارتفاع سعر سلة خامات أوبك في سياق التزام منظمة الدول المصدرة للنفط و شركائها من المنتجين المستقلين بتخفيضات الإمدادات و إمكانية تمديد الاتفاق.
و كان وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، قد صرح اليوم السبت في نيو دلهي (الهند) انه يأمل أن يشهد عام 2019 تخفيف القيود على إنتاج النفط بموجب اتفاق بين كبار المنتجين داخل أوبك وخارجها.
وذكر ذات المسؤول إن الدول المنتجة داخل أوبك وخارجها ملتزمة باستقرار وتوازن السوق قائلاً : "الخطوة المقبلة قد تكون تخفيف قيود الإنتاج (...) و في تقديري هو أن هذا سيحدث في فترة ما خلال 2019 لكننا لا نعلم متى ولا نعرف كيف" حسب ما نقلته مصادر إعلامية.
و من جهته، كان الأمين العام للمنظمة، السيد محمد باركيندو قد أكد أن سوق النفط تتجه نحو استعادة توازنها حسب ما نقلته مصادر إعلامية.
يذكر أن منظمة "أوبك" ودول من خارجها قد توصلت في اجتماعها المنعقد بتاريخ 30 تشرين الثاني 2016 بفيينا إلى اتفاق يقضي بخفض حجم استخراج النفط بنحو 8ر1 مليون برميل يوميا اعتبارا من كانون الثاني 2017.
واتفقت الدول من خارج المنظمة على أن يبلغ حجم التخفيض الإجمالي لاستخراجها من النفط 558 ألف برميل يومياً وتبلغ حصة روسيا منها 300 ألف برميل يومياً.
و قرر وزراء الدول المشاركة في اتفاقية خفض إنتاج النفط في تشرين الثاني الماضي تمديد الاتفاق إلى غاية نهاية 2018.
تجدر الاشارة إلى ان مستوى الامتثال سجل "مستوى قياسي" جديد حيث بلغ 133 بالمئة خلال شهر كانون الثاني 2018 فيما وصل في كانون الأول إلى 129 بالمئة، حسب ما أعلنت عنه اللجنة الوزارية المشتركة للمنتجين الأعضاء وغير الاعضاء في أوبك لمتابعة تنفيذ اتفاق خفض الإنتاج.
و ستعقد اللجنة الوزارية المشتركة للمنتجين الاعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وغير الأعضاء لمتابعة تنفيذ اتفاق فيينا لخفض الإنتاج اجتماعها الثامن بالمملكة السعودية في نيسان المقبل.
و جدير بالذكر أن أسعار النفط ارتفعت في كانون الثاني الماضي إلى أعلى مستوياتها منذ كانون الاول 2014 ، ليجري تداولها فوق 70 دولاراً للبرميل بدعم من تخفيضات الإنتاج التي تقودها أوبك وشركاؤها من خارج المنظمة
من جهة أخرى تتحرك وزارة النفط العراقية بنشاط هذه الأيام للعمل على تشجيع الشركات النفطية العالمية لإنشاء مصاف نفطية في عدة محافظات وخطوط لنقل النفط ومنتجاته مع دول الجوار، لسد الحاجة المحلية والبحث عن منافذ إضافية لتصدير المشتقات النفطية.
وفي مجال إنشاء مصافي نفط جديدة، دعت وزارة النفط العراقية، الشركات الأجنبية والمستثمرين لتقديم عروضهم في عملية بناء وتشغيل مصفاة تكرير جديدة بطاقة 100 ألف برميل يوميا قرب الموصل، شمالي العراق.
وذكرت الوزارة «إن كراسة الشروط تتضمن نموذجي استثمار: الأول هو البناء والتملك والتشغيل، والثاني هو البناء والتشغيل ونقل الملكية» مشيرة إلى «أن آخر موعد للحصول على كراسة الشروط هو أول نيسان وتقدم العروض في موعد أقصاه 15 أيار
وفي سياق متصل وقعت وزارة النفط ، اتفاق محضر تعاون مع شركة «العرفج» الكويتية، لتنفيذ المشاريع الاستثمارية المشتركة في قطاع التصفية.
وأكد وزير النفط جبار علي اللعيبي في بيان تلقته "الاقتصاد نيوز" ، أن "من أولويات الوزارة الاستثمار الأمثل للغاز المصاحب، وتنفيذ مشاريع التصفية والبتروكيماويات وتطوير البنية التحتية لتوزيع المشتقات النفطية" .
وشدد اللعيبي على "حرصنا على تنفيذ مشاريع استثمارية لإنشاء المصافي داخل العراق لزيادة الطاقة الإنتاجية من المشتقات النفطية، وبما يلبي الحاجة الفعلية إلى الاستهلاك المحلي، كما لدى الوزارة طموح وتوجهات لإنشاء مصافٍ خارج البلاد بالتعاون مع الشركات العالمية المتخصصة" .
وأشار إلى أن "الوزارة ومن خلال المشاريع الاستثمارية التي طرحتها أمام الشركات العالمية، تطمح إلى الوصول لمعدلات إنتاج عالية من المنتجات النفطية، تصل إلى مليوني برميل يومياً عام 2022" .
وأفاد البيان، بأن وزارة النفط ممثلة بوكيل الوزارة لشؤون التصفية فياض حسن نعمة، «وقعت محضر اجتماع مع شركة «العرفج» تضمن تشكيل لجنة تنسيقية بين الطرفين تتولى تبادل المعلومات حول تنفيذ المشاريع في المنطقة والعالم، وأورد المحضر رغبة الشركة في الاستثمار بمشروع الغاز المصاحب وإنتاج الميثانول، فضلاً عن دعوة الشركة لوزارة النفط إلى المساهمة في الاستثمار في مشروع إنشاء مصفاة نفطية في الهند مع مجمع بتروكيماويات». وقال نعمة: "أبدت الوزارة استعدادها للدخول في مشاريع استثمارية بالتعاون مع الشركات الكويتية، لتعزيز التعاون والعلاقات بين البلدين، وفتح مجالات واسعة للاستثمار" .
وطرحت «هيئة الاستثمار العراقية» خلال مؤتمر المانحين الأخير في الكويت ثلاثة مشاريع لتكرير النفط بطاقة 600 ألف برميل يومياً، أكبرها في محافظة البصرة بطاقة 300 ألف برميل، واثنين في ذي قار والأنبار بطاقة 150 ألف برميل لكل منهما.
ويملك العراق مصفاتين كبيرتين هما الدورة وتصل طاقتها إلى 210 آلاف برميل يومياً، والبصرة وتبلغ طاقتها 140 ألف برميل يومياً، وهما تنتجان فعلياً ما بين 200 ألف برميل يومياً و250 ألفاً على التوالي، إضافة إلى 11 مصفاة أخرى أصغر حجماً منتشرة في البلاد.