متابعة: علي سعيد
ضيف نادي الكتاب الباحث والأديب حسن عبيد عيسى ليقدم محاضرة حملت عنوان (أقدم جمهورية عربية) وهو يحاول إماطة اللثام عما هو غامض وغير معروف في التاريخ سواء منه القديم والحديث
ويقول مقدم الأمسية عبد الهادي البابي إن الباحث عيسى عودنا على طرح كل ما هو جديد وغامض من تاريخنا العربي والإسلامي فهو دائماً يذهب إلى زوايا هذا التاريخ التي طواها النسيان فيسلط عليها الضوء مرة أخرى ويعرفنا بها ..وأضاف إنه ليس من باب أن نعيد التجربة ونستنسخ حياة الأقدمين في عصرنا الحالي ولكن لغرض أخذ العبرة والاستفادة من الدروس لننهض بحياتنا اليوم في أفضل حال متسلحين بتمام المعرفة ومستندين إلى تجارب الأجداد ..
وتحدث بعدها الباحث في بداية محاضرته عن الميل الفطري عند الناس صوب النظام الجمهوري وتحدث عن الفروق الجوهرية بين النظامين وإننا عشنا نظاماً ملكياً عميلاً وإدارات جمهورية دكتاتورية أو فاسدة.. لذا فلم ننعم بنعمة الحكم الرشيد في كلا العهدين.. وإن الدول الاستعمارية في القرن العشرين تركت بصماتها وأساليب القيادة فيها على الدول التي استعمرتها.. ويضيف إن بريطانيا خلفت وراءها أنظمة ملكية (إلا ما ندر وكل له ظروفه الخاصة)وفرنسا خلفت أنظمة جمهورية.. وأشار الى أنه إذا ظن البعض أن لبنان كان قد شهد أول جمهورية عربية كونه أنشأها سنة 1929..فهذا لا يعني إنه الأقدم.. فتلك كانت جمهورية صورية تحت حماية حراب الاحتلال.. وأوضح إن الجمهورية التي نقصد أقدم من النظام الجمهوري اللبناني الصوري بعقد من الزمان انها جمهورية طرابلس التي أسست في 16 تشرين الثاني 1918 ولكنها لم تستمر طويلاً..