ترجمة: نجاح الجبيليمن المؤمل نشر وثيقة لأول مرة تعرف بـ"ملف ابتزاز" تعرض الأسرار الحميمة لمارك توين مؤلف رواية "مغامرات هكلبري فين". و هذه الوثيقة التي يصف فيها مارك توين محاولات سكرتيرة له لإغرائه سوف تضمّن في سيرة ذاتية كتبها توين أثناء سنوات تدهوره لكنه أصرّ على أن تبقى سرية لمدة مئة سنة بعد موته عام 1910.
وتتهيأ جامعة كاليفورنيا في بيركلي ،التي تضم أرشيفاته، لنشر هذه السيرة الذاتية التي تضم 5000 صفحة في ثلاثة مجلدات، وسوف تسلط الضوء على العلاقات المؤلمة غالبا بين توين ومساعدته الشخصية إيزابيل ليون وابنته كلارا.وكانت كلارا هي التي أقنعت مؤلف روايتي "مغامرات هكلبري فين" و"مغامرات توم سوير" في كتابة "ملف الابتزاز" لحمايتها من ليون التي رأتها كونها منافسة لها في حب والدها وثروته.  وأقنعت كلارا توين ،ربما ظلما، بأن ليون سرقت 2000 دولار حين كانت تشرف على بناية بيته الأخير في كونكتيكوت. فقام توين بطردها وتجريدها من البيت الذي أعطاه إياها كهدية في عيد الميلاد. ثم أظهر لها الملف المكون من 429 صفحة وهدد بنشره إذا ما حاولت ابتزاز مال منه أو من عائلته.وكانت نهاية قاسية لعلاقة حميمة جلبت السعادة لأحد أشهر الكتاب الأمريكان وأكثرهم نجاحاُ مالياً. في عام 1904 قام توين ، 68سنة ، بتشغيل ليون ،وهي شخصية اجتماعية لكنها  مرت بأوقات عصيبة،  كسكرتيرة له ورفيقة  لكلارا. أصبح  توين وليون حميمين: وصفها الأرمل كونها "نحيفة وسيمة عمرها 38 سنة في التقويم و17 سنة في المركبة والملبس".كانت ليون جد مفتونة بتوين وتدعوه الملك. ويدعوها " لايونز" وقالت لورا سكانديرا ترومبلي مؤلفة كتاب جديد بعنوان "المرأة الأخرى لمارك توين" أنهما ربما كانا سيتزوجان إذا لم تعترض كلارا:" كانت غاضبة ولم ترغب في أن تقف في ظل أبيها. ماتت أختها سوسي بسبب التهاب السحايا وشعر بأن الفتاة الخطأ هي التي رحلت. وجلب فتيات يافعات إلى البيت كي يلعبن دور الأحفاد البدلاء من أجل ذلك الهدف. وتضيف:" اعتاد توين تجنب المواجهات التي تثير التوترات مع كلارا حول المال. وساءت الأمور حين بدأت كلارا تنشئ علاقة عاطفية مع أستاذها في البيانو وهو رجل متزوج".  وتقول ترومبلي التي قرأت الملف بأنه مملوء بالاتهامات. وتوضح قائلة:" وجّه توين التهم إلى ليون في محاولة إغرائه وهي تتسكع في البيت على الأرائك مثل امرأة غاوية. ابتعدت السير السابقة عن هذا الملف لأنه يظهر توين العجوز بشكل غير مداهن.وهم لا يعلمون ماذا يصنعون به".ظلت كلارا ترد على حملة الكره لعائلة توين ضدها حتى موت ليون عام 1958. تقول ترومبلي:" كانت إيزابيل تنتظر موت كلارا أولاً كي تستطيع نشر مذكراتها الخاصة. لقد قرأت ملاحظاتها. كانت إيزابيل مخلصة لعائلة توين حتى النهاية لكني غير متأكدة من أنهم يستحقونها".