بغداد/ المدى
عشاق السينما والمعنيون بها من مختلف شرائح المثقفين والفنيين على مختلف مشاربهم على موعد مع الدورة الثالثة من المهرجان السينمائي( 3 دقائق في 3 أيام السينمائي) الذي تقيمه شركة مدينة الفن للسينما والتلفزيون في بغداد وتنطلق فعالياته داخل قاعة وأروقة هذه المدينة التي تشير كل زاوية فيها الى روحية وسحر ودهشة وعوالم السينما شكلاً ومضموناً كما سعى اليها وحققها مديرها وصانعها ومالكها الدكتور حكمة البيضاني الذي يرأس المهرجان و يضع لمساته الجمالية والابداعية في أرجائها وهو ما نفتقر اليه في معظم المهرجانات النظيرة لاسيما تلك التي تقام في بغداد واستطاع هذا المهرجان أن يتجاوزها بالمحافظة على تقاليد وأعراف المهرجانات السينمائية بما فيها السجاد الاحمر الذي سيتهادى عليه نجوم السينما وباقي المشهد الثقافي والفني في حفل الافتتاح في الثالث من (آذار) الحالي.
البيضاني عد "المهرجان منصة لصنع الحلم وابتكار الحكايا وتدوين الزمن الذي تساقط من حقائب النهار ، هذا مهرجان لتكرير المشاهد المهملة وضخ الحياة فيها ، ففتحنا أبواب المهرجان أمام صناع الافلام منذ انطلاق الدورة الاولى عام 2013 ونسعى بمحبة أن يبقى كذلك ، وأن يتسع لجميع الحالمين وأن يتنوع ويصبح صوته أجمل وأشد تأثيراً".
وأوضح : " في التكثيف تتجلى بلاغة الصورة ، الصورة التي تستطيع إعادة صياغة العالم وتكوين عوالم جديدة دون أن تخضع لحدود الزمان والمكان ، هكذا تصنع السينما إطاراً أوسع حين تضيق العبارة ، وهكذا تؤثث المدى بمقياس الشغف والرغبة بابتكار ما تعجز عنه الحواس كلها. السينما هي الحلم والحب والجنون والدهشة ، هي المارد الذي يشق غمار السحر ، وهي الفانوس في مدخل العتمة".
وأكد البيضاني : " وفي الوقت الذي نتقاسم معهم شغف الانتظار من الآن للدورة الرابعة العام المقبل فإننا نتشارك مع الجميع سعاداتهم بانطلاق الدورة الثالثة أو وفقا للفكرة والمبدأ الذي جاءت على أساسه فكرة وثيمة المهرجان المرتكزة على الرقم (3) حيث اهتم المهرجان بالفيلم القصير الذي تحدد بثلاث دقائق فما دون وفتح الباب للافلام العراقية والاجنبية للمشاركة في المسابقة الرسمية وتنطلق فعاليات دورته الثالثة في الثالث من (آذار) الحالي. وخضعت هذه الأفلام لعمليات المشاهدة والتقييم واختيار الافضل من بينها من خلال لجنة فرز ومشاهدة ضمت ثلاثة من المعنيين وهم: المخرج إبراهيم حنون والناقد السينمائي علي حمود الحسن والمخرج ملاك عبد علي وتضم لجنة التحكيم أيضا ثلاثة أعضاء هم المخرج القدير محمد شكري جميل وصانعة الأفلام البريطانية ماركريت كلوفر والناقدة والاعلامية عائشة الدوري والتي ستمنح أيضا وفقا لهذه العامل المشترك ثلاث جوائزإضافة الى جائزة خاصة هي جائزة لجنة التحكيم حيث تُقدم للمهرجان ٧٨٠ فيلماً اجنبياً و١٢٠ فيلماً عراقياً ويتنافس على جوائزه ٥٠ فيلماً اجنبيا و٥٠ فيلماً عراقيا."
مضيفا : "إن حفل الافتتاح سيتضمن عرضا لأوبريت جديد عن السينما العراقية ودورها في بناء المجتمع إضافة الى كلمات رئيس المهرجان والجهة الراعية كما سيتم توزيع دليل المهرجان الذي يتضمن جميع تفاصيل ومحاور المهرجان فضلا عن معلومات عن الدورتين الاولى والثانية وكذلك جريدة يومية تغطي جميع فعاليات المهرجان أولاً بأول وكلاهما مع باقي المطبوعات ستتم طباعتها بالالوان وبشكل أنيق يليق بالمهرجان ورواده والمشاركين فيه وسيتم استخدام أحدث وأفضل التقنيات في عرض الافلام المشاركة وباقي الفعاليات داخل وخارج قاعة المهرجان في مؤسسة مدينة الفن للسينما والتلفزيون.. وتم الانتهاء من انجاز تصميم وتنفيذ جوائز المهرجان ومطبوعاته بما فيها الدعوات والباجات الخاصة بالمشاركين والمدعوين الذين ستوزع عليهم قبل المهرجان بوقت مناسب حيث سيتم تأكيد الحضور من عدمه عبر رقم خاص باللجنة التحضيرية للمهرجان التي نترأسها وتضم في عضويتها المدير التنفيذي علي محمد سعيد والمدير الفني محمد الغضبان والمدير التقني أوس اللامي" .
وختم البيضاني حديثه بالقول: "إن المهرجان أصبح تقليداً سنوياً نسعى من خلاله الى إشاعة وترسيخ الثقافة السينمائية لدى الشباب وجعلهم في تحد دائم مع أنفسهم من أجل صناعة فيلم قصير بزمنه كبير بمضمونه حيث يشكل صعوبة بالغة أن تصنع فيلماً قصيراً بثلاث دقائق يحمل في مضامينه أفكار وأبعاد الفيلم الروائي الطويل ".